حضرة المراسل سنجيب عليك باختصار: - انت لا تحتاج الى نقاش لاهوتي (فقهي)، لأنه واضح انك انت وأمثالك لا تتقنون أدب النقاش الديني بل تتقنون التنمّر والإزدراء والتهجم الذي هو مبدأ تعاطيكم مع الآخرين منذ زمن بعيد، وإن لم تجدوا من تهاجموه فستهاجمون بعضكم بل أنفسكم بكل الوسائل المتاحة، العنفية والكلامية. هذا طبعكم وهذه شيمكم التي لا تفاجئنا. - ⁠نحن نرحب بكل سائل أو مناقش، الذي يحترم نفسه ويحترم الذات الإلهية ويحترم أدب النقاش. اما السفهاء فلا نسمح لأنفسنا بأن نقابل شرّهم بِشَرّ. ولو أردنا إن نجيبكم بنفس الأسلوب فلدينا كَم هائل من القدرة والحجج، لكن ليس هذا أسلوبنا ولا هذا مسيحنا ولا هذا إنجيلنا. فكل واحد يتقن أسلوبه الذي تربّى عليه. - ⁠إن الرب يسوع الذي نحتفل اليوم بمولده، علّمنا ان تجسّده كان لفداء البشر الخطاة، مثلك ومثلي، وليس لدينونة الخطاة. فليتك تتعرّف على محبته وخلاصه ولاهوته ليخلّص نفسك ويريحك من ظلامك المرَضي. إعلم ان موقفك من المسيح وصَلْبه وقيامته سيحدد مصيرك الأبدي. - ⁠لا مشاعر سيّئة عندنا تجاهك او تجاه امثالك، فالرب يسوع مِن على الصليب سامح الذين صلبوه قائلاً: "يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون." وهو دعانا، لا لأن نسامح مضطهدينا فقط، بل أن نصلي لأجلهم ايضاً ونعمل لهم الخير. - ⁠احبك اخي العزيز في اسم المسيح وأعدك أن أرفع صلاة خاصة لأجلك ولأجل عائلتك وقومك. - ⁠لا، عدم إجابتي على النقاط التي أثرت ليست بسبب عدم وجود الأجوبة، بل لأن الإنجيل اوصانا: "وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِمًا أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،" (2 تي 2: 23). فالمباحثات تكون غبية وسخيفة: إما بسبب موضوعها أم بسبب غباء وسخافة المباحث! - ⁠اهلاً وسهلاً بك وبأمثالك لو رغبت في النقاش المحترَم، أما التنمّر والإستغباء والتهكّم فليس من خصالنا، بل يمكنك ممارسته على قومك او من هم من أمثالك. - ⁠لو أجبت على رسالتنا باحترام فسنبادلك ذلك الإحترام ونجيب على أسئلتك، وإن تجاوبت بقلّة أدب، فسنكون مسرورين جداً بأن نعمل لك ولأمثالك block

@ اولا انت من ابدى قلة الادب والسب والشتم واذا كان ربك يأمرك بالمحبه وانت تدعي وتقول انك لا تكن لي الا المحبه … اين هذا الادب والمحبه في ردك لقد اتهمتني بالتهجم والسفاهه والشر !!!؟ ثانيا بالله عليك وانا هنا الزمك بالرد علي ليس لشيء ولكن لكي اثبت للقراء انني لم اتكلم بكلمه واحده فيها قلة ادب او سفاهه او شر … اريدك ان تريني كلمه واحده فقط ولن اطلب اكثر منها كلمه واحده فقط ارني اياها وقد قولتها افتراء من عندي على دينك او فيها قلة ادب او سفاهه كل ماذكرته موجود في كتابك وبالنصوص ايضا … انا لم اتي بكلمه واحده من عندي … الزمك ان تريني اين السفاهه والشر في كلامي ؟ هذا ربك .. وهذا كتابك … وهذا ايمانك… ثالثا تقول انني تعديت على الذات الالهيه !!!!! اين هذا ؟ ارني اين ؟ انتم اللذين تعديم على الذات الالهيه عندما ادعيتم ان الله ( سبحانه وتعالى ) اشتهى حسن مريم وخطبها لنفسه وانه حواه رحم امرأه وانه كان طفلا يرضع من ثدي امه وكان ينمو ويكبر!!! انتم اللذين اسأتم للذات الالهيه عندما امنتم بإله ضعيف يأكل ويشرب وينام ويقول انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيء!!!! انتم اللذين اسأتم للذات الالهيه حين صدقتم ان رب هذا الكون ( حسب ايمانكم ) ان رب هذا الكون ضربه خلقه واهانوه وخلعوا ملابسه وصلبوه وقتلوه ودفنوه ايضا!!!! انتم اللذين اسأتم للذات الالهيه عندما اكلتوا جسده وشربتوا دمه والادهى من ذلك اخرجتوه مع فضلاتكم!!! هل رايت الان من الذي اسأ للذات الالهيه ؟ والسؤال الدي يحيرني دايما ولم اجد نصراني واحد يجيبني عليه لماذ عندما نعرض عليكم دينكم وكتابكم وايمانكم تسبوننا وتشتموننا وتتهموننا بقلة الادب والسفاهه؟

@ وما زلت الزمك بالاجابه على سوالي اين في كلامي التمر والازدراء وقلة الادب والسفاهه والتهجم في كلامي اريد كلمه واحده فقط لا اكثر؟

اخي العزيز فادي شكراً على رسالتك اللطيفة وعلى اهتمامك. طبعاً، نبقى اصدقاء واحباء ونتعامل بكل احترام بغضّ النظر عن اختلاف الأفكار. للإجابة على ملاحظتك نقول: ١- ان اتفاق ووحدة مجموعة على رأي ما لا يعني انها على حق. ٢- ان انفصال مجموعة عن جماعة معينة لا تعني ان المنفصلين هم على خطأ، وإلا فأكبر الخطاة كانوا المسيح والرسل الذين خرجوا عن اليهودية ونُعتوا بأبشع الاوصاف بل وقُتلوا لأجل عدم مجاراتهم للتقاليد اليهودية السائدة. لقد قُتلوا لأنهم رفضوا التقاليد وتمسكوا بالكتب وبالمكتوب فيها. ٣- غير صحيح ان الكنائس التقليدية متّفقة وموحّدة فيما بينها. وليس صحيح ان كل كنيسة موحّدة ومتفقة ضمن جماعتها. فالتنوع والاختلافات كثيرة. ٤- يكفي ان تدرس تاريخ الكنيسة لتعرف ان ما حافظ على وحدة كنيسة تقليدية ما لم يكن العقيدة والتقوى بل السلطة… ٥- اليوم هناك افكار ليبرالية، اي غير كتابية، في جميع الاوساط الكنسية على حد سواء. عند الكنائس الانجيلية هناك حرية لتنشقّ مجموعة وتؤمن بما تشاء وتؤسس مجموعة كنسية جديدة، اما في الكنائس التقليدية، فالمهم ان يبقى المختلفون بالرأي ضمن المؤسسة الواحدة وليؤمنوا بما يشاؤون. فهل كهنة وشعوب الكنائس التقليدية كلها ملتزمة بعقيدة واحدة؟ ٦- بالرغم من ان ما يسمّى "الطوائف الإنجيلية" تُعد بالآلاف، إلّا انها، وبالرغم من عدم وجود هرم رئاسي بشري (كالبطرك او البابا) ليجمعهم وليمارس عليهم سلطة دينية، لكن الكنائس الانجيلية "الكتابية" هي واحدة بالنسبة لمعتقداتها الأساسية. فما يوحّدها ليس التقليد البشري، بل الكتاب المقدس، الذي هو وحده: - الموحَى به من الله، - ⁠المرجع الالهي الوحيد للإيمان والمعتقد والعبادة والبشارة والاخلاق والطاعة والمسلك، - ⁠المعصوم والمنزّه عن الخطأ، - ⁠الذي سيبقى حتى بعد ان تزول السموات والارض، - ⁠الذي على اساسه سيدين الله الناس، - ⁠الذي يقود للخلاص، فالإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية ١٠: ١٧)، - ⁠الذي عتّمت عليه الكنائس التقليدية، لكي تغطّي بعض ممارساتها وتعاليمها الغير كتابية، وكلها تحت ستار "التقليد المقدس." - ⁠الذي يحكم على العقيدة والتقليد وليس العكس… ارجوك اخي، ارجع الى الكلمة الإلهية الحية، اقرأها، آمن بها، أطعها، بشّر بها… والرب يبارك حياتك.

ان الكتاب المقدّس، من التوراة الى الانجيل، تنبّأ عن شخص واحد، وهو مخلّص العالم، هو ليس مثل الانبياء بل ربهم، هو ليس كمثله أحد لا قبله ولا بعده، هو الإله الذي تجسّد وأحب الخطاة ومات لأجلهم على الصليب، وانا وانت منهم - فهو يحبك ويريد خلاصك، ولقد قام من الاموات - اين هم باقي الأنبياء؟ وهو الذي سيرجع ثانيةً ليدين الأحياء والاموات. انت نشأت على الإستماع لأفكار معينة عن دينك وعن المسيحية. فهل تعطي لنفسك فرصة وجرأة بأن تقرأ الإنجيل وتتعرّف على المسيح الحقيقي وليس مسيح القرآن المزيّف؟ هو المخلص الوحيد، فلا تذهب من هذه الحياة بدونه. سنصلّي لأجلك والرب يباركك

إله خالق ومحب، قرر ان يصير انساناً مثلنا ليعلن لنا من هو، وليدعوك لتتوب عن خطاياك وتتعرّف عليه شخصياً. حقق بمجيئه مئات النبوات، صنع معجزات، اقام الموتى، تألم وصُلِب ومات وقام ليقدم لك الفداء، وغيّر حياة الملايين عبر التاريخ، وهو الديان والقاضي وستقف امامه لتعطي حساب في ذلك اليوم، وهو يدعوك لتتوب وتؤمن به لتخلص، وانت ترفضه وتتجبّر عليه، فهل تحسب نفسك عاقل ام مجنون؟