**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ.** ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺃﺳﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﻋﻈﻤﺔ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ. **ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ. ﻭﻣﻦ ﻳﺒﺘﻎ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ ﻓﻠﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ.** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺃﻻ ﺗﺘﺄﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻭﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻷﻓﻼﻙ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ؟ ﺃﻻ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﺇﻥ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻵﻳﺎﺕ ﻷﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﷲ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﻭﻗﻌﻮﺩﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﻢ ﻭﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻼ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻓﻘﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ"** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 190-191]. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺪ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺑﺪﻉ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: > **"ﻟﺘﺘﺒﻌﻦ ﺳﻨﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺷﺒﺮﺍ ﺑﺸﺒﺮ ﻭﺫﺭﺍﻋﺎ ﺑﺬﺭﺍﻉ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺟﺤﺮ ﺿﺐ ﻟﺪﺧﻠﺘﻤﻮﻩ"** [ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ]. ﻓﺎﺣﺬﺭﻭﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ. ﻭﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: > **"ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺻﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ"** [ﻣﺴﻠﻢ]. ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑﻜﻢ، ﻓﺎﻟﻠﻪ -ﻋﺰ ﻭﺟﻞ- ﻳﻘﻮﻝ: > **"ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻐﻔﺎﺭ ﻟﻤﻦ ﺗﺎﺏ ﻭﺁﻣﻦ ﻭﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﺛﻢ ﺍﻫﺘﺪﻯ"** [ﻃﻪ: 82]. ﺍﺩﻋﻮﺍ ﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﺳﺄﻟﻮﻩ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﻭﺭﻋﺎ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﺎ. ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﷲ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎ، ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻖ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺤﺖ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ. **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ.** **ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.**

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺮﺣﺐ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﻟﻺﺻﻐﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ. **ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ** ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺒﻴﺎﻧﺎ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﺪﻯ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺑﺸﺮﻯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ} [ﺍﻟﻨﺤﻞ: 89]. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﻓﻬﻞ ﻧﺤﻦ ﻣﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﻪ؟ ﻫﻞ ﻧﺠﻌﻠﻪ ﻣﺮﺟﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ؟ **ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ** ﻭﻋﻦ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ: "ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻬﻤﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺘﻲ". ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺹ) ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ. ﻓﻬﻞ ﻧﻘﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ؟ ﻫﻞ ﻧﺠﻌﻠﻪ ﻣﺮﺷﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؟ **ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ، ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﷲ** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ} [ﻏﺎﻓﺮ: 60]. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺭﺑﻪ. ﻓﻬﻞ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ؟ ﻫﻞ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ؟ **ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ** ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﺭﺽ): "ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺢ ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ". ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ. ﻓﻬﻞ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ؟ ﻫﻞ ﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﻮﻧﺎ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ؟ **ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ، ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ** ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻚ ﺑﺼﺮﺍ} [ﻳﺲ: 72]. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻟﻘﺪ ﻭﻫﺒﻨﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﻨﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ. ﻓﻬﻞ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻪ؟ ﻫﻞ ﻧﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ؟ **ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ،** ﺃﻧﺘﻢ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ، ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﺧﻴﺮ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻪ. ﺍﻇﻬﺮﻭﺍ ﻣﺤﺎﺳﻨﻪ، ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻳﻪ. ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻭﺗﺠﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ. ﻓﺈﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: {ﺍﺩﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺑﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺟﺎﺩﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ} [ﺍﻟﻨﺤﻞ: 125]. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ، ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ. **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ.**

**ﺑﺎﺳﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺇﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﺃﻧﻌﻢ ﷲ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻲﺀ ﺩﺭﺑﻨﺎ ﻭﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﻭﻟﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻛﻨﺘﻢ ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺗﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺗﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ} [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 110]. ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺒﺘﻌﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ. ﻟﻘﺪ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﻯ، ﻓﻘﺎﻝ: {ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻴﻀﻠﻚ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ} [ﺹ: 26]. ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ} [ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ: 71]. ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺆﺩﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﻣﻮﻋﻈﺔ ﺣﺴﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﺩﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺑﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ} [ﺍﻟﻨﺤﻞ: 125]. ﺇﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﻛﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻐﻴﺮﻧﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷﻣﺜﻞ. ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﻜﻴﻤﺎ ﺭﺣﻴﻤﺎ، ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻠﻴﻦ ﻭﺣﺴﻦ ﺧﻠﻖ. ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺒﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ". ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺎﺑﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ، ﻭﻻ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺃﻭ ﺇﻳﺬﺍﺅﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻛﺄﻧﻪ ﻭﻟﻲ ﺣﻤﻴﻢ} [ﻓﺼﻠﺖ: 34]. ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺯﺍﻧﻪ، ﻭﻻ ﻳﻨﺰﻉ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺷﺎﻧﻪ". ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻭﺑﺈﻇﻬﺎﺭ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ. ﻓﻠﻨﻜﻦ ﺧﻴﺮ ﺩﺍﻋﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻟﻨﻜﻦ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻐﻴﺮﻧﺎ، ﻭﻟﻨﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻭﻧﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ. **ﻭﺁﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ**

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﺮﺣﺐ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ، ﻭﺟﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻋﻘﻮﻻ ﺗﻨﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻺﺭﺷﺎﺩ. ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻐﺬﻱ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺧﺎﻟﻘﻨﺎ. ﻓﻴﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺪﺑﺮ ﻣﻌﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ، ﻭﻧﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﻭﻧﻌﻴﺶ ﺭﻭﺡ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ، ﻭﻧﻘﺘﺪﻱ ﺑﺤﻜﻢ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺪﻟﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ. ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: "ﻭﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺳﻌﻰ * ﻭﺃﻥ ﺳﻌﻴﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻯ" (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺠﻢ). ﺃﻓﻼ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﺃﻧﻜﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺃﻧﻜﻢ ﺳﺘﻠﻘﻮﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺗﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻤﺎ ﻗﺪﻣﺘﻢ؟ ﻓﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻜﻢ. ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺒﻮﻱ ﺷﺮﻳﻒ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ: "ﺇﻥ ﷲ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺭﻛﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ". ﻓﻴﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺇﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮﻧﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﺇﺧﻼﺹ، ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺮ. ﻓﺎﺟﻌﻠﻮﺍ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺗﺒﺘﻐﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ. ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻢ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﷲ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ: "ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺬﻛﺮ ﷲ ﺃﻻ ﺑﺬﻛﺮ ﷲ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ" (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ). ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﻳﻤﻸ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ؟ ﻓﻮﺍﻇﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﷲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺣﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻭﺣﺮﻛﺔ. ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺛﻘﻠﺘﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ، ﻭﺃﻇﻠﻤﺖ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ، ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺃﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ. ﻓﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺈﻧﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ. ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ". ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻜﻢ، ﻭﻋﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻜﻢ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﺧﺎﺷﻌﺔ، ﻭﺃﻟﺴﻦ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ. ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﻌﻮﻥ ﺷﻬﻮﺍﺗﻜﻢ، ﻭﺗﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺯﻳﻨﺔ ﻭﺗﻔﺎﺧﺮ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﻤﺜﻞ ﻏﻴﺚ ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻧﺒﺎﺗﻪ ﺛﻢ ﻳﻬﻴﺞ ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻣﺼﻔﺮﺍ ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻄﺎﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻋﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﷲ ﻭﺭﺿﻮﺍﻥ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ" (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ). ﺃﻓﻼ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺯﺍﺋﻠﺔ ﻓﺎﻧﻴﺔ؟ ﻭﺃﻥ ﻣﻠﺬﺍﺗﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻈﻤﺖ ﻓﻬﻲ ﺯﺍﺋﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺍﻝ؟ ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀﻛﻢ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ. ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻠﻮﻥ ﻫﻤﻮﻣﺎ ﻭﺃﺛﻘﺎﻻ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻓﺈﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍ * ﺇﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍ" (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺡ). ﻓﻼ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ، ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍ، ﻭﺇﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻓﺮﺟﺎ. ﻓﺎﺻﺒﺮﻭﺍ ﻭﺻﺎﺑﺮﻭﺍ، ﻭﺗﻮﻛﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺈﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ، ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﺿﺢ، ﻭﺇﻥ ﻫﺪﺍﻩ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻜﻢ. ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﺍ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ، ﻭﺃﺳﻠﻜﻮﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﻭﺗﻘﺮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﻩ ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺗﻮﻛﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﻭﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﻪ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ، ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺋﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ، ﻭﻋﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﺪﻛﻢ، ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﺰﻭﻝ، ﺇﻻ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: {ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻟﻬﻲ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ*ﺃﻓﻼ ﺗﻌﻘﻠﻮﻥ} [ﻏﺎﻓﺮ: 39]. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺟﻨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ". ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ، ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: {ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺯﻳﻨﺔ ﻭﺗﻔﺎﺧﺮ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ} [ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ: 20]. ﻓﻼ ﺗﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﺰﺧﺮﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺯﺍﺋﻠﺔ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﻭﺟﻪ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺇﻻ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ، ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﺑﻢ ﻳﺮﺟﻊ ". ﻓﺄﻗﺒﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﻫﻜﻢ، ﻭﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻟﻪ ﺩﻳﻨﻜﻢ، ﻓﺈﻥ ﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻭﻫﻮ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.

ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻋﺼﻴﺐ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻀﻼﻻﺕ، ﻓﻠﻨﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻨﺎ ﻭﻧﺠﺎﺗﻨﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: "ﻭﻟﻘﺪ ﻳﺴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﺘﺬﻛﺮ" (ﺍﻟﻘﻤﺮ: 17)، ﻓﺎﺗﻠﻮﻩ ﻭﺗﺪﺑﺮﻭﻩ ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺭﻭﺍ ﺑﻬﺪﺍﻩ ﻟﺘﻨﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ. ﻭﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ"، ﻓﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻜﻢ: ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ، ﻭﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺣﺠﻮﺍ ﻭﺍﻋﺘﻤﺮﻭﺍ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ، ﻭﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ. ﻭﺣﺬﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻓﺘﻔﺮﻕ ﺑﻜﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻪ" (ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 153)، ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﻓﻤﻦ ﻳﺘﺒﻊ ﻫﻮﺍﻩ ﻳﻀﻠﻪ ﷲ. ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﻫﻢ ﺃﻭ ﻏﻢ، ﻓﺎﺩﻋﻮﺍ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺗﻮﺳﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻋﻨﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﺟﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻉ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻥ" (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 186). ﻭﻟﻨﺴﺮ ﻋﻘﻴﺪﺗﻨﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ، ﻭﻟﻨﻄﺒﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻨﺎ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ. ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻱ ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻭﻧﺤﺸﺮﻩ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻋﻤﻰ" (ﻃﻪ: 124)، ﻓﺎﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭﻩ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻻ ﺗﻄﻴﻠﻮﺍ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻣﻤﺮ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺪﺍﺭ ﻣﻘﺎﻡ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ، ﻓﺎﻋﺪﻟﻮﺍ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺈﻥ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. ﻭﻓﻘﻨﺎ ﷲ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺁﻣﻴﻦ.

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ** ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺜﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻭﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺎﺕ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: ﴿ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻭﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ﴾ [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 218]. ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ، ﻓﻔﻴﻪ ﻓﻮﺯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﷲ ﺑﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻳﻔﻘﻬﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ". ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﻡ ﷲ ﻭﺟﻬﻪ: "ﻣﻦ ﺟﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ". ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ. ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺛﺒﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ. ﻭﻓﻘﻨﻲ ﷲ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﻭﻓﻘﻜﻢ ﷲ ﻟﺘﺼﻔﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ، ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﻳﺎﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ. ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻴﺮﺓ، ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﻧﺎ ﷲ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻨﺎ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀﻩ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻫﻢ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺠﻼﻟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺻﻔﺎﺗﻪ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: ﴿ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ﴾ (ﻣﺤﻤﺪ: 19). ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﴿ﷲ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ﴾ (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 255). ﻓﻴﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺪﺑﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﻭﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺃﻥ ﺗﻮﺳﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻫﻮ ﺷﺮﻙ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﻣﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﻭﺭﻭﻯ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﺇﻥ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺨﻄﺌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻏﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﻧﻲ ﺃﻏﻔﺮ ﻟﻜﻢ". ﻳﺎ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻢ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﷲ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻟﺴﻨﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ، ﻭﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ، ﻓﺈﻥ ﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﻻ ﻳﺮﺩﻫﻢ ﺧﺎﺋﺒﻴﻦ. ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﺇﻥ ﷲ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﻭﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﺪ". ﻓﺎﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﻌﺎﺻﻴﻜﻢ ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ، ﻭﺍﺩﻋﻮﻩ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺒﻴﺮﻫﺎ ﻭﺃﻭﻟﻬﺎ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﻭﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ". ﻳﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺷﻐﻮﻓﻴﻦ ﺑﻤﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻠﺔ، ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﷲ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺭﺿﺎﻩ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ﴾ (ﺍﻟﺘﻐﺎﺑﻦ: 16).ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻮﺅﻛﻢ، ﻓﺎﻧﺼﺤﻮﻫﻢ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺣﻜﻤﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ، ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻮﺭ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. **ﻭﺁﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ**

**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ، ﺃﺣﻴﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. **ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ، ﻭﺗﺠﺪﻳﺪ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ**. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ: **ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ** [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 56]. ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻷﻫﻮﺍﺋﻨﺎ ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **"ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻳﺪﻩ، ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﻫﺎﺟﺮ ﻣﺎ ﻧﻬﻰ ﷲ ﻋﻨﻪ"**. ﺃﻱ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻧﺘﺠﻨﺐ ﺃﻱ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ ﻳﺆﺫﻳﻬﻢ. ﻭﻟﺘﻌﻤﻴﻖ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻧﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺣﻴﻦ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻭﺍﺩﻋﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻃﻤﻌﺎ ﺇﻥ ﺭﺣﻤﺖ ﷲ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ** [ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ: 56]. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ: **"ﺍﺗﻖ ﷲ ﻭﻻ ﺗﺒﺎﻝ ﺑﺄﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ، ﻓﺈﻥ ﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ، ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ"**. ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﺨﺒﺮﺍﻧﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ. ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺃﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ: * **ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺧﺎﻟﺺ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.** * **ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ.** * **ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻜﻢ.** * **ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻜﻞ ﻟﻄﻒ ﻭﺣﻜﻤﺔ.** ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ ﺑﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻱ ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻭﻧﺤﺸﺮﻩ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻋﻤﻰ** [ﻃﻪ: 124]. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ. **ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ**

كيف طريقة 2024 لانه القيم تغير 😢

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ،** ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﺃﻫﻴﺐ ﺑﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻔﻮﺍ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺗﺘﺪﺑﺮﻭﺍ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ. **ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: * "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻗﻮﺍﻣﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ ﻭﻻ ﻳﺠﺮﻣﻨﻜﻢ ﺷﻨﺂﻥ ﻗﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﺗﻌﺪﻟﻮﺍ ﺍﻋﺪﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﺇﻥ ﷲ ﺧﺒﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ." (ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 8) * "ﻗﻞ ﻳﺎﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻟﻠﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺮ." (ﺍﻟﺰﻣﺮ: 10) **ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ:** ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: * "ﻣﻦ ﺃﺻﻠﺢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﷲ، ﺃﺻﻠﺢ ﷲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻩ ﷲ ﺑﻪ، ﻭﻛﻠﻪ ﷲ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ." (ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ) * "ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻔﻌﻬﻢ ﻟﻠﻨﺎﺱ." (ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ) **ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ:** ﺇﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: * "ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ." (ﺍﻟﺤﺸﺮ: 2) **ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ:** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ: * "ﻻ ﺗﺴﺘﻐﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﻐﺘﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺨﺬﻟﻮﻧﻚ." * "ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻧﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻇﻼﻡ." **ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ:** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺑﺎﻟﻨﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ. **ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ،** ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺟﺎﺀ ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺗﻘﻮﺍﻧﺎ ﻭﺗﺂﺧﻴﻨﺎ. ﻓﻠﺘﻜﻨﻮﺍ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻹﺳﻼﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻭﻟﻨﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ. ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: * "ﺍﺩﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺑﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺟﺎﺩﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ." (ﺍﻟﻨﺤﻞ: 125) ﻓﻠﻨﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ، ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻨﺎ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻨﺎ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﺃﻣﻞ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ. ﻭﻓﻘﻨﺎ ﷲ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ:** ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻋﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ. **ﺁﻳﺎﺕ ﻗﺮﺁﻧﻴﺎﺕ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ -ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: {ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻛﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﺣﺸﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺒﻼ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﻴﺆﻣﻨﻮﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ ﷲ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ} (ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 111). ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﺩﻳﻨﺎ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ. **ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻮﻳﺔ:** ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ- ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺮ، ﻭﻟﻦ ﻳﺸﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻏﻠﺒﻪ، ﻓﺴﺪﺩﻭﺍ ﻭﻗﺎﺭﺑﻮﺍ، ﻭﺍﺑﺸﺮﻭﺍ، ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻐﺪﻭﺓ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﺔ ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻟﺠﺔ". ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﻳﺴﺮ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺃﻭ ﻣﺸﻘﺎﺕ. **ﺃﺩﻋﻴﺔ:** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﻚ ﻭﺑﺄﻧﺒﻴﺎﺋﻚ ﻭﺭﺳﻠﻚ ﻭﻛﺘﺒﻚ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺍﻫﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. **ﺣﻜﻢ ﺩﻳﻨﻴﺔ:** ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ. ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﻟﻪ ﷲ ﺑﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻪ. ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻼﺀ ﺇﻻ ﺑﺬﻧﺐ، ﻭﻣﺎ ﺭﻓﻊ ﺇﻻ ﺑﺘﻮﺑﺔ. **ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ:** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻜﻢ، ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﺳﻨﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﺃﻻ ﻳﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺎﻟﻖ ﻋﻈﻴﻢ؟ ﺃﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ؟ ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺛﻢ ﺍﺯﺩﺍﺩﻭﺍ ﻛﻔﺮﺍ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻀﺎﻟﻮﻥ} (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 90). ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻓﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ. ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.

ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﺗﻼﻭﺓ: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻗﻠﻮﺍ ﻗﻮﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ * ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻜﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ" [ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70-71] ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻀﺎﻩ ﻟﻨﺎ ﺩﻳﻨﺎ ﻭﺷﺮﻋﺔ. ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺳﺎﺣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﻱ ﻭﻳﺮﺷﺪ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻀﻠﻞ ﻭﻳﻔﺘﻦ. ﻭﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻨﺎ ﻛﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ. ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺑﻠﻐﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﻭﻟﻮ ﺁﻳﺔ" [ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ]. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ: "ﻧﻀﺮ ﷲ ﺍﻣﺮﺀﺍ ﺳﻤﻊ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ ﻓﻮﻋﺎﻫﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﻭﺑﻠﻐﻬﺎ، ﻓﺮﺏ ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻘﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻔﻘﻴﻪ، ﻭﺭﺏ ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻓﻘﻪ ﻣﻨﻪ" [ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ]. ﻟﺬﺍ ﻧﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ: * ﺗﻌﺎﻫﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻓﻀﺎﺋﻠﻪ، ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ. * ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. * ﺍﻧﺼﺤﻮﺍ ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ. * ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻜﻢ ﻭﻗﻴﻤﻜﻢ، ﻟﻴﺪﺭﻙ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻛﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ. * ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺴﻴﺎﻕ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ، ﻭﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻘﻴﺪﺗﻜﻢ. ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻨﺎﺯﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﺘﺠﺎﺩﻟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺰﻳﺪﻫﻢ ﺇﻻ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻭﺿﻌﻔﺎ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻛﺎﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻟﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﻋﻈﻴﻢ" [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 105]. ﻓﻴﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﻓﻠﻨﺠﻌﻞ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻹﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﻟﺘﻜﻦ ﺭﺳﺎﺋﻠﻨﺎ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎ ﻳﻀﻲﺀ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻭﺭﺣﻢ ﷲ ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻭﻋﺎﻫﺎ ﻭﻃﺒﻘﻬﺎ، ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.

وصلنا وين الرابط 😂

**ﺑﺎﺳﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻣﻠﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ، ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﻘﻮﺩﺍﻧﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ. **ﺁﻳﺎﺕ ﷲ** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: ﴿ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ﴾ [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 56]. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻓﻠﻴﺒﺎﺩﺭ ﻛﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻟﻌﻞ ﷲ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ. **ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ** ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺃﻧﻔﻌﻬﻢ ﻟﻠﻨﺎﺱ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻓﺎﺳﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﻋﻴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ، ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻓﻼﺡ ﺩﺍﺭﻳﻜﻢ. **ﺃﺩﻋﻴﺔ** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﺪﻳﺖ، ﻭﻋﺎﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻋﺎﻓﻴﺖ، ﻭﺗﻮﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻮﻟﻴﺖ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ، ﻭﻗﻨﺎ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ، ﺇﻧﻚ ﺗﻘﻀﻲ ﻭﻻ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺬﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻴﺖ، ﻭﻻ ﻳﻌﺰ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﻳﺖ، ﺗﺒﺎﺭﻛﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﺖ. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﺩﻋﻮﺍ ﷲ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺷﻌﻴﻦ ﻭﺃﺩﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻜﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ. **ﺣﻜﻢ ﺩﻳﻨﻴﺔ** "ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﻟﻪ ﷲ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻪ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺯﺍﺋﻠﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ، ﻓﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﷲ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ. **ﻣﻨﻄﻖ ﻭﻋﻘﻞ** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﺪﻳﻌﺔ، ﺃﻻ ﻳﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ؟ ﻓﻼ ﺗﻌﺒﺪﻭﺍ ﻏﻴﺮ ﷲ، ﻭﻻ ﺗﺸﺮﻛﻮﺍ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ، ﻓﺈﻥ ﷲ ﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. **ﺧﺘﺎﻣﺎ** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ. ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﷲ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪﻛﻢ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ:** ﺑﻔﻀﻞ ﷲ ﻭﺣﻤﺪﻩ، ﻧﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻟﻨﺴﺘﻘﻲ ﻣﻌﺎ ﻫﺪﺍﻳﺎﺕ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ. **ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:** "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺍﺑﺘﻐﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ" (21). ﻓﺎﻟﻠﻪ -ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻣﻼﺯﻣﺔ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺑﻜﻞ ﺟﻬﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺘﻪ. **ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ **-ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-** ﻗﺎﻝ:** "ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻓﻠﻪ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺳﻴﺌﺎ ﻓﻼ ﻳﺠﺰﻯ ﺇﻻ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻨﻪ". ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺚ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ، ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﺇﺫ ﺇﻥ ﷲ ﻳﺠﺰﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺴﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻌﻔﻮ ﻋﻨﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻓﻴﻀﺎﻋﻒ ﻟﻬﻢ ﺃﺟﺮﻫﻢ ﻋﺸﺮ ﺃﺿﻌﺎﻑ. **ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺩﻋﻮﻛﻢ **-ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ-** ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ:** "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ". "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﺸﻮﻧﻚ ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻧﻚ ﻭﻳﺬﻛﺮﻭﻧﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ". ﻓﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﺞ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ. **ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺣﻜﻤﺔ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ:** "ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ". ﻓﻨﺴﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻳﻴﻦ ﺍﻷﺷﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﻳﺮﺣﻤﻨﺎ ﻭﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ. **ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ:** ﺇﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺟﻠﻲ، ﻓﻠﻨﺴﻠﻜﻪ ﻣﻌﺎ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ، ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺯﻡ ﺑﺄﻥ ﷲ ﻣﻌﻨﺎ، ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺻﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ.

ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﻓﺄﻧﻌﻢ ﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻫﺪﺗﻢ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ. ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺺ ﷲ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺧﺺ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺇﺫ ﺃﺭﺳﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ، ﻭﻫﻮ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻛﻤﺎ ﺣﺜﻨﺎ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺳﻲ ﺑﻬﺪﻳﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪﻱ ﺃﺑﺪﺍ: ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺘﻲ". ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻭﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻨﺎ. ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻨﺎ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ. ﻓﻜﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ -ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ-: "ﻟﻮ ﻋﺜﺮﺕ ﺑﻐﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﺴﺄﻟﻨﻲ ﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ: ﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﻤﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ؟". ﻓﻴﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﻠﻨﻜﻦ ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺤﺞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﷲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﻟﻨﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ. ﻭﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﺃﻧﻔﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﻭﻻ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﻠﻜﺔ"، ﻭﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮﻧﺎ، ﻭﺍﺣﻔﻈﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ ﻭﻣﻜﺮﻭﻩ، ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ، ﻭﺍﺟﻤﻌﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ.

ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺃﻗﻒ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﻟﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﺣﻖ ﺗﻘﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﻤﻮﺗﻦ ﺇﻻ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ". ﻓﻴﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ، ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻖ، ﻓﻠﻨﺴﺘﻌﺪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ. ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺷﻴﺌﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻛﻴﻒ ﻧﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻓﻬﻞ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﷲ ﺃﻡ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ؟ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺎﺷﻬﺪ. ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻟﻨﻜﻦ ﻋﻮﻧﺎ ﻟﺒﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻧﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ. ﻟﻨﻜﻦ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻧﺸﻬﺪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺍﺩﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺑﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺟﺎﺩﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ". ﻓﻴﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ، ﻟﻨﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﷲ. ﻭﻟﻨﺠﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ، ﻭﻟﻨﺤﺘﺮﻡ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻨﺎ، ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﺮﺽ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ. ﻭﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﷲ ﻣﻌﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻳﻘﻠﺒﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﺎﺀ. ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺪﻗﻨﺎ ﻣﻊ ﷲ، ﺻﺪﻕ ﷲ ﻣﻌﻨﺎ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻮﻛﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﺗﻮﻻﻧﺎ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻌﻨﺎ ﺑﻪ، ﺃﻋﺎﻧﻨﺎ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ.

**ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ،** ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ، ﻭﺃﻧﺎﺭ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻫﺪﺍﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. **ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ،** ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺧﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻭﺑﺚ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺭﺟﺎﻻ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﺴﺎﺀ. ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﺍﻷﺭﺣﺎﻡ. ﺇﻥ ﷲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺭﻗﻴﺒﺎ. **ﻳﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻠﻴﻨﺔ،** ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻳﻨﻘﺺ، ﻓﺠﺪﺩﻭﺍ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺑﺎﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﷲ، ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ. ﻭﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻵﺛﺎﻡ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻄﻔﺊ ﻧﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. **ﻳﺎ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺤﻖ،** ﺍﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺭﺑﻜﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ، ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ. ﻭﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ، ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ. ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ: "ﺍﺩﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺔ ﺗﺠﺪﻭﺍ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ". **ﻳﺎ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ،** ﺍﺩﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ، ﻭﺗﺄﻫﺒﻮﺍ ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ ﺑﺎﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻖ، ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺁﺗﻴﺔ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ. **ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ،** ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻳﻨﻮﻥ ﺗﺪﺍﻧﻮﻥ، ﻓﻤﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻠﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ. ﻭﺭﺩﻭﺍ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻋﻔﻮﺍ ﻋﻤﻦ ﻇﻠﻤﻜﻢ، ﻭﺗﺴﺎﻣﺤﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﷲ. **ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ،** ﺍﺳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ، ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺗﻮﺣﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ. ﺇﻥ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺗﻜﻢ ﻧﺠﺎﺗﻜﻢ، ﻭﻓﻲ ﺗﻔﺮﻗﻜﻢ ﻫﻼﻛﻜﻢ. **ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ،** ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺻﺮﺍﻃﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺟﻨﺒﻨﺎ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺃﺩﺧﻠﻨﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ. ﺁﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺃﺭﺣﺐ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﻟﻨﺸﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺗﻮﻋﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ. **ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ** ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻋﻮﺟﺎ"** (ﺍﻟﻜﻬﻒ: 1). ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺩﻟﺔ ﺻﺪﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺠﺐ ﺃﺑﺮﺯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﻬﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. **ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺎﺕ** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﻭﻻ ﺷﻔﻴﻊ"** (ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ: 4). ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ. ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺼﻒ ﻟﻨﺎ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺇﺩﺍﺭﺗﻪ. ﺃﻻ ﻳﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ؟ **ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ** ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: **"ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻤﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ؟ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ"**. ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ، ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺗﺸﻤﻠﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺼﺢ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﻧﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ. ﻭﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ. **ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ** ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. ﻓﻌﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﻫﺪﻯ ﻣﺘﺴﻘﺎ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻓﺎﺩﻋﻮﺍ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺩﻧﻴﺎﻧﺎ. **ﺣﻜﻢ ﺩﻳﻨﻴﺔ** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﷲ: "ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺩﻳﻦ ﻛﺎﻟﻄﺎﺋﺮ ﺑﻼ ﺟﻨﺎﺣﻴﻦ". ﺻﺪﻕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ، ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻲ. ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺷﺎﻣﻞ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ. **ﺧﺘﺎﻣﺎ** ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺇﻥ ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺩﻋﺎﺓ ﺧﻴﺮ ﻭﻫﺪﺍﺓ ﻟﻠﻨﺎﺱ. ﻓﻠﻨﺘﺤﻠﻰ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻧﻘﺘﺪﻱ ﺑﻨﻮﺭﻫﻢ. ﻭﻟﻨﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ. **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻫﺪﺍﺓ ﻣﻬﺪﻳﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﺎﻟﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﻀﻠﻴﻦ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ.** ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﻤﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﻈﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺴﺖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﺳﻼﺣﺎ ﺫﺍ ﺣﺪﻳﻦ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ ﺑﻌﺪﺍ ﻋﻨﻪ. ﺇﺧﻮﺗﻲ، ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ، {ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ} [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 56]. ﻭﻻ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻮﺍﻫﻴﻪ. ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﺎﺭﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﻀﻴﻌﻮﻥ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻣﺔ. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﻻ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻧﻴﺔ ﺯﺍﺋﻠﺔ؟ ﺃﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻴﺄﺧﺬﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ؟ {ﻓﺎﺫﻛﺮﻭﻧﻲ ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﺍ ﻟﻲ ﻭﻻ ﺗﻜﻔﺮﻭﻥ} [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 152]. ﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﷲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ، ﻭﻧﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺪ ﻭﻻ ﺗﺤﺼﻰ، ﻭﻟﻨﺘﻖ ﷲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻮﺍﻫﻴﻪ. {ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ} [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 103]. ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻮﺣﺪ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻟﻨﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻔﻨﺎ ﻭﺗﺒﺪﺩ ﻗﻮﺗﻨﺎ. {ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻟﺤﻜﻢ ﺭﺑﻚ ﻓﺈﻧﻚ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ} [ﺍﻟﻄﻮﺭ: 48]. ﺍﺻﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﺛﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﷲ ﻳﺮﺍﻧﺎ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ. ﻭﻻ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ، ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﺪﺓ. "ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﻏﻴﺮﻩ، ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﷲ ﻟﻪ" (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ). ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ، ﻭﺍﻫﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ. ﺁﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ

الكروم جبر بخاطرك 😂😂😂

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ:** ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻧﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﺼﻮﻯ. **ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ:** ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻴﻘﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻨﺎ ﻛﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻭﺃﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ. **ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: * **"ﻭﺫﻛﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ" (ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 55)** * **"ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ" (ﺍﻟﻌﺼﺮ: 3)** **ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ:** ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: * **"ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻛﺎﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻳﺸﺪ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ" (ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ)** * **"ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ" (ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ)** **ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ:** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪ ﻛﺄﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ، ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﻨﺸﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺩﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﺒﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﺃﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ. **ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ:** ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ: * **"ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﺪﻳﺖ، ﻭﻋﺎﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻋﺎﻓﻴﺖ، ﻭﺗﻮﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻮﻟﻴﺖ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ، ﻭﻗﻨﺎ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ"** * **"ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ"** **ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ:** ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻟﻔﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. * **"ﻗﻞ ﻫﺬﻩ ﺳﺒﻴﻠﻲ ﺃﺩﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻨﻲ" (ﻳﻮﺳﻒ: 108)** * **"ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ" (ﺍﻟﺤﺸﺮ: 2)** **ﻣﻨﺎﺷﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ:** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ. ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻨﻔﻴﻖ ﻭﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ﻓﻠﻨﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﺨﻠﻖ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﻮﻱ ﻭﻣﺘﺤﺪ ﻭﻧﺎﺑﺾ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ. **ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.**

ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ، ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺑﺪﻭﺭ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺩﻳﻨﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﺐ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ. ﻓﺎﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺪﺍﻫﻤﻨﺎ، ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻐﺮﻳﻨﺎ، ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﺗﻨﺎﺩﻳﻨﺎ. ﻓﻠﻨﻐﺘﻨﻢ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻗﻮﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ" [ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70]. ﻓﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻓﺎﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ، ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻜﻢ، ﻟﺘﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺇﻥ ﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩﺍ ﻣﺨﺘﺼﻴﻦ، ﻗﻴﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ، ﻭﻣﻦ ﻫﻢ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﻮﻥ ﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻜﺎﻇﻤﻮﻥ ﺍﻟﻐﻴﻆ، ﺍﻟﻌﺎﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻭﻥ ﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ". [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ] ﻓﻴﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﺗﻮﺍﺿﻌﻮﺍ ﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﻟﻠﻪ ﺭﻓﻌﻪ. ﻭﻗﻀﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ، ﻓﺈﻧﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ. ﻭﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﺇﻟﻴﻜﻢ، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻳﺬﻳﺐ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ. ﻭﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮﻩ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺭ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻭﺍﻣﺘﺤﺎﻥ، ﻓﻤﻦ ﺻﺒﺮ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻓﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ. ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻒ ﺑﺄﻣﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺃﻫﻮﺍﺀﻩ، ﻓﻤﺼﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ. "ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺘﺎﻉ ﻭﺇﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ" [ﻏﺎﻓﺮ: 39]. ﻓﻼ ﺗﻐﺮﻧﻜﻢ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ. ﻓﺎﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻭﺗﻘﺮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. "ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻓﻮﺟﻬﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺭﺑﻚ ﺑﻈﻼﻡ ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ" [ﻓﺼﻠﺖ: 46]. ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﺎﺩﻝ ﻻ ﻳﻈﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍ، ﻭﻫﻮ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺤﻔﻆ ﺣﻘﻮﻕ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﺭﺩ ﻣﻈﺎﻟﻤﻬﻢ. ﻓﻼ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ، ﻭﻻ ﺗﻬﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻓﻜﻞ ﻋﻤﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﺃﺟﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﷲ. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻜﻢ ﻣﺤﺎﺳﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ، "ﻓﺈﻧﻪ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻛﺒﻴﺮ ﻟﺤﺼﻴﻪ" [ﺍﻟﻘﻤﺮ: 53]. ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻓﻔﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﻦ ﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻭﺍﺟﻤﻌﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

انا عندي ستاندر وكل شي ممتاز بس عيبها مافي سماعه من ورا بس من قدام

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻔﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺬﺍ ﺃﻗﻒ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﻳﺎﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻯ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﻄﻔﺎﻩ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻻﺕ. **ﻓﻴﺎ ﺃﺣﺒﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﷲ:** ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺇﻻ ﻟﻴﺤﻔﻆ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻳﺼﻮﻥ ﺣﻘﻮﻗﻪ، ﻭﻳﻨﻤﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ، ﻭﻳﻌﻠﻤﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: {ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺭﺳﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ} [ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ: 25]. ﻓﻔﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻻ ﻇﻠﻢ ﻭﻻ ﺑﻐﻲ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩ، ﺑﻞ ﻋﺪﻝ ﻭﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺣﺮﻳﺔ، ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ، ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ. **ﻳﺎ ﻣﻦ ﺿﻞ ﺳﺒﻴﻠﻪ:** ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺋﺒﻴﻦ، ﻭﻳﻤﺤﻮ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ. ﻓﻠﻢ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻋﻔﻮﻩ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ؟ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ" [ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ]. **ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺘﻦ ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺎﺕ:** ﺩﻗﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻭﺯﺧﺮﻓﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻥ * ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻭﺟﻪ ﺭﺑﻚ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ} [ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ: 26-27]. ﻓﺈﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻧﺴﻴﺮ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻧﺒﺘﻐﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻧﻌﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ؟ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻭﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ} [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 133]. **ﻳﺎ ﻣﻦ ﻏﻔﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﷲ:** ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻲﺀ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﻳﺴﻌﺪ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺬﻛﺮ ﷲ ﺃﻻ ﺑﺬﻛﺮ ﷲ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ} [ﺍﻟﺮﻋﺪ: 28]. **ﻳﺎ ﺧﻴﺮﺓ ﺧﻠﻖ ﷲ:** ﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﻳﻮﻓﻘﻜﻢ ﻟﻄﺎﻋﺘﻪ ﻭﺭﺿﺎﻩ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻛﺮﻳﻦ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﻄﺎﻋﺘﻚ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﻫﺪ ﺑﻨﺎ. **ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.**

ﺑﺎﺳﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺎﺭ ﻟﻨﺎ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻫﺪﺍﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻧﻌﻢ ﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﻀﺒﻂ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻭﺃﺧﻼﻗﺎ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﺤﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﻓﺮﺻﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ. ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺸﻮﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺩﻋﺎﺓ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ. ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺄﺧﻼﻗﻜﻢ، ﻭﺑﺤﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻜﻢ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺑﻜﻼﻣﻜﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺣﻜﻤﺘﻜﻢ ﻭﻋﻘﻼﻧﻴﺘﻜﻢ. ﻓﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣﺴﻠﻤﺔ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ. ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: "ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻗﻮﻻ ﻣﻤﻦ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻭﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ" (ﻓﺼﻠﺖ: 33). ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻻ ﺗﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻫﻮﻳﺘﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭﺓ. ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪﻭﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻔﺎﻋﻠﻪ". ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺖarmﻭﺍ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺩﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻜﻢ ﻣﺪﻋﻤﺎ ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ. ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻭﻋﻘﻼﻧﻲ، ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ، ﻭﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﺩﻋﺎﺓ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺑﻤﻨﻄﻘﻜﻢ ﻭﻋﻘﻮﻟﻜﻢ، ﻭﺍﺩﺣﻀﻮﺍ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺃﺑﻄﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﻄﺎﺕ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ. ﺃﺧﻴﺮﺍ، ﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻟﻜﻞ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﺧﻄﺒﺔ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ** ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ، ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺟﺰﺀﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﻭﻗﺪ ﺳﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻓﺘﺢ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻭﻓﺘﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻨﺎ. ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻀﻠﻠﺔ ﺃﻭ ﻣﻐﺮﺿﺔ، ﺃﻭ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. **ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻗﻮﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ * ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻜﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ." (ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70-71) ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺗﺤﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺷﺮﻉ ﷲ ﺃﻭ ﻳﺠﺮﺡ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻓﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻹﺻﻼﺡ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﻧﻴﻞ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ. **ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ:** ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ. ﻓﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ. ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺩﻳﻦ ﷲ ﻳﺴﺮ، ﻭﻟﻦ ﻳﺸﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻏﻠﺒﻪ، ﻓﺴﺪﺩﻭﺍ ﻭﻗﺎﺭﺑﻮﺍ، ﻭﺃﺑﺸﺮﻭﺍ." (ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ) ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﺳﻬﻞ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺠﻌﻠﻪ ﻣﻌﻘﺪﺍ ﺃﻭ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ. ﻭﻳﺤﺜﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﺩ. **ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ:** ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺫﺍﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺍﺟﻤﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻌﺘﻚ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. **ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ:** ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻨﺎ ﻟﻺﻧﺘﺮﻧﺖ. ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﺝ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺘﺮﻡ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﻧﻨﺸﺮ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻧﻬﻢ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ، ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺨﻴﺮ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ. ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻭﺗﻌﻘﻞ. ﻓﻠﻨﻜﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺧﻴﺮ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻧﺸﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺭﺯﻗﻬﻢ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﺣﺒﺎﺀ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ. ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ، ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺩﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ﺇﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: **"ﻭﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺒﻴﺎﻧﺎ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﺪﻯ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺑﺸﺮﻯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ"** ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻧﻄﺒﻖ ﻭﺻﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻞ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻭﺃﻓﻌﺎﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻫﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﻫﺎﻡ ﻟﻺﺭﺷﺎﺩ. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﷲ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ: **"ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻬﻤﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ"** ﻟﺬﺍ، ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻟﻨﺠﻌﻞ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻬﻢ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ، ﻭﻟﻨﺘﺒﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ. ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﻼﺹ: **"ﻗﻞ ﻫﻮ ﷲ ﺃﺣﺪ * ﷲ ﺍﻟﺼﻤﺪ * ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ * ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮﺍ ﺃﺣﺪ"** ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺒﺪﻩ، ﻭﺃﻥ ﻧﻨﺒﺬ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺤﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻧﺒﺮﻫﻤﺎ. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: **"ﻭﻗﻀﻰ ﺭﺑﻚ ﺃﻻ ﺗﻌﺒﺪﻭﺍ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ ﺇﻣﺎ ﻳﺒﻠﻐﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻭ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻼ ﺗﻘﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻑ ﻭﻻ ﺗﻨﻬﺮﻫﻤﺎ ﻭﻗﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﻗﻮﻻ ﻛﺮﻳﻤﺎ"** ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻧﺤﺘﺮﻣﻬﻤﺎ، ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺒﺮﺍ ﺃﻭ ﻋﺠﺰﺍ. ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﺍﺻﻰ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ: **"ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ"** ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﻧﻨﺼﺢ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻢ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﻭﺍﻻﺑﺘﻼﺀﺍﺕ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﺣﺒﺎﺀ، ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺴﻌﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻓﻠﻨﻠﺘﺰﻡ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ، ﻭﻟﻨﻄﺒﻖ ﻭﺻﺎﻳﺎﻩ، ﻭﻟﻨﻜﻦ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ. ﻭﺁﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. **ﺟﺰﺍﻛﻢ ﷲ ﺧﻴﺮﺍ.**

كم تفصل

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻧﻴﺎﺕ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﺃﻟﻘﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: ﴿ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺍﻹﺳﻼﻡ﴾ [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 19]. ﻭﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻧﻮﻯ". ﻓﻴﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺩﻳﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻠﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ﴾ [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 85]. ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪﻱ ﻭﺣﺴﺐ، ﺑﻞ ﻳﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻔﻴﻪ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻤﺸﻜﻼﺗﻨﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ: ﴿ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﻟﻜﻢ ﻋﺪﻭ ﻣﺒﻴﻦ﴾ [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 208]. ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ". ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻭﻳﺎ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺜﻴﻦ، ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻱ ﺿﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻥ ﺗﺮﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻚ ﺍﻟﺤﻖ. ﻭﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﻜﻤﺔ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻞ، ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﺷﺮ ﻓﻬﻮ ﺑﻘﺪﺭ ﷲ ﻭﻗﻀﺎﺅﻩ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻗﻞ ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻤﻦ ﷲ ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻜﻢ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﻤﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ﴾ [ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 79]. ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﻼ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﻓﻀﻠﻪ، ﻭﻻ ﺗﺘﻬﺎﻭﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﻓﺮﺍﺋﻀﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﺍﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻩ ﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ، ﻭﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺳﻼﻡ، ﻭﺩﻳﻦ ﻋﻠﻢ ﻭﺣﻜﻤﺔ، ﻭﺩﻳﻦ ﻋﺪﻝ ﻭﻣﺴﺎﻭﺍﺓ. ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻛﻮﻧﻮﺍ ﺧﻴﺮ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻟﺪﻳﻨﻜﻢ، ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺧﻼﻗﻜﻢ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻜﻢ ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻜﻢ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻭﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﻗﺮﻳﺐ ﺑﺈﺫﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:** ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ: {ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ} [ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ: 107] **ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ:** ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻳﺤﻀﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ: "ﻻ ﺗﺆﻣﻨﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ، ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺪﺑﺮﻭﺍ، ﻭﻻ ﺗﺘﺪﺑﺮﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻠﻮﺍ". **ﻳﺎ ﻣﻦ ﺿﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ:** ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺎ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻭﻧﻘﺎﺋﻬﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇﻧﻚ ﻻ ﺗﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﷲ ﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ} [ﺍﻟﻘﺼﺺ: 56] **ﻓﺎﺩﻋﻮﺍ ﷲ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺷﻌﻴﻦ:** "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ، ﻭﻳﺎ ﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺛﺒﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ". **ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ:** * ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ. * ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺻﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ. * ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ. **ﻭﺍﻗﺘﺪﻭﺍ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:** ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ} [ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 21] **ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴﺔ:** ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺎﻧﻲ ﻣﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻫﻲ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻮﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: " ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺍﻵﺧﺮﺓ". **ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ:** "ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ". [ﺍﻟﻨﻮﺭ: 31] **ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.**

ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺇﻥ ﻭﺟﻮﺩﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻓﺮﺻﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ. ﻭﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻷﻭﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ. **ﺁﻳﺔ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ: "ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻮﻥ" (104). ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﺩﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺁﻣﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻧﺎﻫﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ. **ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺒﻮﻱ:** ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻔﺎﻋﻠﻪ". ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟﺪﺗﻢ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﻣﻔﻴﺪﺍ ﺃﻭ ﻣﻠﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻓﻼ ﺗﺒﺨﻠﻮﺍ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻧﻮﻥ ﻋﻮﻧﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ. **ﺩﻋﺎﺀ:** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻫﺪﺍﺓ ﻣﻬﺘﺪﻳﻦ، ﻏﻴﺮ ﺿﺎﻟﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﻀﻠﻴﻦ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ. **ﺣﻜﻤﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ:** ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ: "ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻲ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﺍﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ". ﻓﺎﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻛﻼﻣﻜﻢ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﻳﻨﻔﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. **ﻣﻨﻄﻖ ﻭﻋﻘﻞ:** ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺍﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺁﺭﺍﺋﻜﻢ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻜﻢ، ﺑﻞ ﺍﻃﺮﺣﻮﺍ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺗﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ. **ﺩﻋﻮﺓ:** ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﺗﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺗﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺗﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ. ﺃﺳﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

الجير فيه لوب ههههههههه ..ماشاء الله

غيرت الجير ؟

ليش بس سيارات النترا خراباتها واجد🤔🤔

ماشاء الله لكن مستحيل ستوك او في وضعه الطبيعي او احتمال على نزلة لانه النشاط مايزيد لهالدرجة حسب خبرتي في السيارات

الحمد الله ماصار شي ❤

لا حول ولا قوة الا بالله

❤ the Nissan Maxima

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقك ورضا نفسك ومداد كلماتك ❤

رغم كل شي الأنترا ٢٠٢١ فدشي أقصد شكلها خرافي عاجبني بس بصراحة ما مجربها و لا صاعد بيها حتى

من جاي من 2024 وعشرين😂❤

احمد

لاحد ياخذها مشكلة الثلاجة ترتفع الحرارة

سيارتي زمان كانت كذا 😢الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها

مقطع مسرعه ١.٢ يعني محد بيصيدني شوف مقطع الاصلي 😂😂😂

خانة مدينة الرياض ما هي موجودة

محبوبة العظماء❤❤❤

هههههههههههههههه