الدعاء
ليس الدعاء مجرّد وسيلة لقضاء الحوائج، بل غايته أسمى من ذلك، حيث إنّه يبثّ الروح المعنويّة في كيان الإنسان الداعي، كما انّه يتحوّل إلى عزّة لهذا المؤمن.
والدعاء أمر فطريّ غريزيّ جُبل الإنسان عليه، وهذه الغريزة كبقيّة الغرائز في الإنسان لها ما يسدّها وهو ذلك الأمر الّذي ترشد إليه، وهي ترشد وتهدي إلى الباري عزّ وجلّ وتدلّ عليه كقدرة لا نهاية لها يلجأ إليها الإنسان حيث شاء.
إنّ أسمى حالات الدعاء هي تلك الحالة الّتي يدعو فيها العبد ربّه وهو مطمئنّ الخاطر مرتاح البال، فإنّه بذلك يكون عبداً شكوراً، وهذا يعدّ كمالاً إنسانيّاً له. للدعاء شروط أهمّها: أن يدعو بلسانه وقلبه وجميع كيانه، أن يكون الداعي على يقين بأنّ الأسباب بيد الله، أن يكون دعاؤه موافقاً للشريعة والتكوين، أن تكون أعماله موافقة للشريعة، أن لا يكون دعاؤه للخلاص ممّا كان هو المقصّر فيه، أن يعلم بأنّ الدعاء لا يُغني عن العمل.
والحمد لله ربّ العالمين
Willkommen auf dem offiziellen Bittgebete der Gläubigen KZbin-Kanal
[email protected]