أحياناً تكون المُبالغة في وصف المنكر دعايةً له: جاء إلى أحد مشايخنا من يقول له: إنّ في المكان الفُلانيّ من تُغَني وتَرقُص، فأعلن غضبه في الدرس، وقال: كيف تَرقص هذه المرأة أمام الرجال، كاشفة جسدها، مبدية مفاتنها ؟ أين الدين ؟ قالوا: نعوذ بالله ! أين ومتى ؟ قال: في المكان الفُلاني في الليل بعد صلاة العشاء، وكان نصف المَقاعد عادةً يكونُ خالياً، وفي تلك الليلة امتلأت المقاعد كلها. فليتنبه الواعظون، فكثيراً ما تكون المُبالغة في وصف المُنكر دعايةً له. [ذكريات | علي الطنطاوي :٥٢/١]||••🤍 .