بارك الله بكم و نفع بكم الأمة الإسلامية و جزاكم كلل خير
@WexWex-hg6lx2 ай бұрын
في سورة الفلق، كانت مصادر " الشر" خارجية. أما في *((سورة الناس))*، فالشر يأتي من الداخل. في سورة الفلق تعددت الإشارة إلى مصادر الشر، أما الإستعاذة فقد كانت بصفة واحدة...رب الفلق. أما في سورة الناس، فالشر المشار إليه واحد، ولكننا نتعوذ بثلاث صفات لله عز وجل: رب الناس. ملك الناس. إله الناس. ليست مصادفة، أن تتعوذ من هذا الشر الذي يحوك في داخلك برب الناس. ملك الناس. إله الناس. هذا الشر الذي يوسوس لك في صدرك يعتمد غالبا على ( الأنا). إنه ذلك الوسواس القديم قدم قصة آدم وزوجه. فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ الأعراف(20) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى طه (120) وإذا كان " الخنّاس" صفة للوسواس نفسه وليس للشيطان الذي يبث الوسواس، فالوسواس هنا " يصيب الشخص بالإنقباض". يشعره بالقلق، يشعره بالوحدة والعزلة.. هنا يأتي دور الإشارة إلى الناس. هذه الأنا " الموسوسة" يمكن لها أن تتوازن مع ذكر الناس. مجرد تذكيرك بأنك جزء من مجموع أكبر، وأن كل ما يمر على صدرك قد مر على غيرك عبر آلاف السنين، مجرد هذا، سيخفف من ثقل الوساوس على صدرك..أنت واحد من الناس. كبرت صغرت. مهما ارتفع شأنك أو كنت عاديا..في النهاية، أنت واحد من الناس. كلهم مر عليهم شيء كهذا. وسيمر على ملايين بعدك. هوِّن عليك. ترتيب الصفات التي جاءت بها السورة ليست صدفة أيضا. حاشا. بل هي تحيط بك بالتدريج. رب الناس هو خالقهم. سواء اعترفوا بذلك أو أنكروه. فهو رب الناس، كل الناس..دائرة واسعة تضمنا جميعا بكل دياناتنا وألواننا وأعراقنا. مع " ملك الناس"، الأمر مختلف. الدائرة أصغر. الرعايا يميزون " ملكهم" ويعرفونه.لا ينكرونه. وهم ربما يطيعون قوانينه. لكن العلاقة هنا، علاقة رعية بملك. أما مع " إله الناس"، فأنت في دائرة أقرب بكثير. هنا هو المعبود. هنا تحبه.تؤلهه. هنا تكاد الدائرة تحيط بك وتحتضنك وتربت على كتفيك وتزيح عنك وساوسك، تمسح عنك دمعتك.. لكن، لا يمكن أن تصل لهذا..قبل أن تمر أولا..بـ " رب الناس"..و" ملك الناس"
👈لا تجد في كتاب الله تعوذا من السحر على الإطلاق لأنه لا حقيقة له ولا تأثير فقط هو قد يلبس على ضعاف النفوس فتختلط عليهم آيات الأنبياء بتمويهات الساحر ، لذا تجد كل نبي أو رسول اتهم بالسحر في أول الأمر ولكن الله سبحانه كان يتدخل ليبطله بالمزيد من الآيات الكونية الخارقة للقوانين البشرية ، ولكن نجد في كتاب الله : 👈التعوذ من همزات الشياطين وهم شياطين الجن وشياطين الإنس. -) شياطين الإنس أخطر من شياطين الجن(إن كيد الشيطان كان ضعيفا). -) شياطين الإنس (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال). 👈من شر ما خلق الله ( جهنم وما حولها ووقودها؟) 👈من شر الغاسق إذا وقب (ظلمة الليل وأخطاره من السباع والضباع ، وما يقع فيه من اللصوص والكباريهات والقمار ووو) 👈من النفاثات في العقد وهم الساعين بالتوقيع بين العلاقات الزوجية والعلاقات الأخوية والعائلية والشركاء بأي طريقة كانت ومعروف حديث مرتبة الشرف التي يضعها إبليس على رأس أحد من ذريته لمن يقوم بالتوقيع بين الزوجين . ✍عن جابر -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ إبليسَ يضعُ عرْشَه على الماء، ثم يَبْعَث سَراياه، فأدْناهم منه منزِلةً أعظمُهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركتُه حتى فَرَّقتُ بينه وبين امرأتِه، قال: فيُدْنِيه منه ويقول: نعم أنت». قال الأعمش: أراه قال: «فيَلْتَزِمُه». 👈من شر الحاسدين إذا تحركوا بأحقادهم فيفعلوا الأفاعيل لإيصال الضرر للمحسود كما فعل إخوة يوسف بأخيهم عليه السلام(أعمال حقيقية وليس مجرد تمني زوال النعمة).
@WexWex-hg6lx2 ай бұрын
النفث في العقد لا علاقة له بالسحر ، كلمة سحر ساحر كلها مذكورة في كتاب الله ولها نفس المعنى وهو التمويه والخدع البصرية وخفة اليد ، أما النفث فهو توقيع بين علاقات لها عقد تشارك باي طريقة أمكنت.
@WexWex-hg6lx2 ай бұрын
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)هذا النوع الثاني من الأنواع الخاصة المعطوفة على العام من قوله : { من شر ما خلق } [ الفلق 2 ] . وعُطف { شر النفاثات في العقد } على شر الليل لأن الليل وقت يتحين فيه السحَرة إجراء شعوذتهم لئلا يطلع عليهم أحد . والنفث : نفخ مع تحريك اللسان بدون إخراج ريق فهو أقل من التفل ، وهذا الذي يقع من النفاثات وهؤلاء رجال وليسوا نساء فهم ماهرين في تفتيت العلاقات الزوجية بكلام غير مسموع وهي الغيبة والنميمة القاتلة والتوقيع بأية طريقة. فالمراد ب { النفاثات في العقد } : المشعوذين الذين يفرقون بين المرء وزوجه بطرق وحيل شيطانية لا علاقة لها بالسحر الذي هو خفة يد وخدع بصرية ليس إلا. النفاثات جمع نفاثة وهم رجال كما علامة وبحارة وغواصة ورحالة فهؤلاء كلهم رجال. و { العُقد } : جمع عقدة وهي ربط في خيط أو وَتَر يزعم السحرة أنه سحر المسحور يستمر ما دامت تلك العقد معقودة ، ولذلك يخافون من حَلها فيدفنونها أو يخبئونها في محل لا يُهتدى إليه . وإنما جعلت الإستعاذة من النفاثات لا من النفْث ، فلم يقل : إذا نفثن في العقد ، للإِشارة إلى أن نفثهن في العُقد ليس بشيء يجلب ضراً بذاته وإنما يجلب الضر النفاثاتُ وهم رجال مهرة يتعاطون للشعوذة ، لأن المشعوذ يحرص على أن لا يترك شيئاً مما يحقق له ما يعمله لأجله إلاّ احتال على إيصاله إليه ، فربما وضع له في طعامه أو شرابه عناصر مفسدة للعقل أو مهلكة بقصد أو بغير قصد ، أو قاذورات يُفسد اختلاطُها بالجسد بعضَ عناصر انتظام الجسم يختلّ بها نشاط أعصابه أو إرادته ، وربما أغرى به من يغتاله أو من يتجسس على أحواله ليُرِي لمن يسألونه السحر أن سحره لا يتخلف ولا يخطىء وما هو إلا نصب واحتيال باسم السحر. وتعريف { النفاثات } تعريف الجنس وهو في معنى النكرة ، فلا تفاوت في المعنى بينه وبين قوله : { ومن شر غاسق } [ الفلق 3 ] وقوله : { ومن شر حاسد } [ الفلق 5 ] . وإنما أوثر لفظ { النفاثات } بالتعريف لأن التعريف في مثله للإِشارة إلى أن حقيقة معلومة للسامع مثل التعريف كما تقدم في قوله تعالى : { الحمد للَّه } في سورة الفاتحة ( 2 ) . وتعريف { النفاثات } باللام إشارة إلى أنهن معهودات بين العرب . والمراد بالعقد الذي هو جمع عقدة كعقدة الزواج وعقدة بين شريكين ، فالنفاثات هم رجال نصابون ومشعوذون مهرة في الإيقاع بين الأزواج والأحباب والشركاء بحيلهم وخططهم الفتاكة ، وهذا كله لن يضر إلا بإذن الله.
@WexWex-hg6lx2 ай бұрын
في حياتنا أشياء كثيرة تستحق أن نخاف منها. لا شك في ذلك. لم يقل أحد أن الحياة يجب أن تكون نزهة. ثمة ما يخيف فيها بلا شك. أحيانا ثمة مواجهات صعبة قاسية مرهقة. وأحيانا ثمة عواصف وأعاصير ومنعطفات خطرة، وأحيانا يكون الأمر أقرب إلى المطبات والعثرات، لكنه يأخذنا إلى هاوية سحيقة... وأحيانا هناك الجدب والقحط، اللا شيء. وهو صعب ومرهق أيضا. وأحيانا هناك الكثير من الشر. شر محض لا شك فيه. في حياة كهذه، نحتاج أن نعوذ به، عز وجل. نحتاج أن نلجأ إليه. مجرد أن تشعر بوجود من تلجأ إليه سيزيد قوتك في المواجهة... لكن أي صفة اختارها عز وجل، عندما قال لنا أن نعوذ به؟ قد نعتقد أن صفات القوة ستكون المناسبة في هذا السياق. أليس هذا ما يريده الخائف عادة؟ لكن لا. رب العالمين يشير إلى صفة أخرى. " رب الفلق". يقول لنا أن نلجأ إليه، رب الفلق. والفلق في اللغة هو الشق. والمعنى الأكثر انتشارا في كتب المفسرين: الفلق : الخلق. وكذلك فالق الحب والنوى: أي فلق( شق) الحب والنوى من النبات. وفالق الإصباح. أي شق الصباح من الليل. ما هي الإشارة هنا؟ إنه الرب الذي يخلق الجديد دوما. كل جديد هو شق من سلفه. كل خلية تتجدد لا بد أن تنقسم.كل نمو وتكاثر يحتاج إلى " الإنقسام". الشق. الفلق. هذا جزء من جوهر الوجود المادي.من أسرار آليات البقاء. دوما هناك الجديد، كما أن مجيء الصباح أمر حتمي لا مفر منه ولا شك في حدوثه. نحن نعوذ برب الفلق، لأن هذا الفلق سلاح يقدمه لنا. هذا التجدد المستمر هو حياة جديدة يمكن أن تحل محل القديم الذي بلى وصار يجب أن يتغير، أو الذي فسد وتحول إلى مصدر للشر. الفلق فرصة جديدة للتغيير. ورب الفلق هو الخالق الذي جعل وجود هذه الفرصة سنة من سنن وقوانين خلقه. نستعيذ برب الفلق بمواجهة من؟ لدينا أربع مواجهات..أولا مع "شر ما خلق"...الشر لا ينسب للخالق. بل لخلقه. هناك من خلقه من ينتج عنهم الشر. ربما بشر مثلنا. وربما بعض " النعم" التي يحولها البعض إلى شر. وربما ظواهر طبيعية ينتج عنها شر على المدى القصير، لكنها مهمة على توزانات بعيدة المدى...التعوذ برب الفلق من هذا الشر يحولنا إلى الصورة الكبيرة، إلى " الجديد" الذي يأتي دوما والذي يمكن أن نستخدمه لإزاله هذا الشر. ثانيا.." من شر غاسق إذا وقب" والمعنى المنتشر في كتب التفسير يشير إلى ظلام الليل عند دخوله. لكن المعنى اللغوي ( الذي لا يتعارض مع هذا المعنى) يشير إلى الظلمة عندما تغطي على شيء. كل ما هو مجهول، غارق في أسراره عن وعينا وعلمنا يمكن أن يكون مصدرا للشر، شر مجهول لا يزول إلا عندما نسلط ضوء " الفلق" المتجدد عليه...لتزول ظلمته. ثالثا.." ومن شر النفاثات في العقد" المعنى المنتشر هو محاولات " السحر والشعوذة" والخلاف في حقيقة وجود تأثير السحر فقط على العين كما كان بين سحرة فرعون وموسى عليه السلام، وهناك معنى محدث يشير إلى " النميمة والوقيعة" وفي الحالتين هناك معنى " لمؤامرة" . شر مبيت. مع سبق إصرار وترصد. ما الذي يجعل هذا مختلفا عن " شر ما خلق"؟ الشر هنا غير ظاهر. لا يواجه. بل يطعن في الظهر. غالبا لا يظهر إلا اللطف والود، لكنه يضمر الشر ويتحين الفرصة. رابعا- " ومن شر حاسد إذا حسد". الحسد هو تمني زوال نعمة الغير، والآية تقيد الأمر بـ " إذا حسد" لأن ليس كل حاسد ينتقل من " أمنيته" إلى " الفعل". الحسد شعور يمكن أن يحدث بسبب التنافس بين الناس. لكن انتقال الأمر إلى الأذى ليس شرطا في كل شعور. ما الفرق بين هذا وما سبقه - النفاثات في العقد؟ الفرق الأساسي أن الحسد يمكن أن لا يكون بنية مسبقة، ليس شرا مع سبق الإصرار والترصد كما مع " النفاثات في العقد"، هو مجرد شعور إنساني ضمن المدافعة والتنافس التي تحكم الكثير من العلاقات بين البشر، ويمكن أن يوظف على نحو إيجابي، ويمكن أيضا أن يفلت من عقاله ليصبح مؤذيا. إذن نحن أمام 4 أنواع من الشر. الأول منهم شر ظاهر صريح. شر الأعداء صريحي العداء، وشر ينتج عن الظواهر الطبيعية. لكنه شر صريح واضح بيّن بكل الأحوال. الأنواع الأخرى خفية. لكن حتى هذا الخفاء أنواع. أولها شر الجهل. شر ما لا نعرف عنه شيئا. هذه ليست مؤامرة. بل هو الجهل لأننا لم نكتشفه بعد، وكل ليل مظلم يعقبه صباح يكشف ما خفي في الليل. ثانيها. شر خفي يظهر وجها لطيفا وينوي الشر. مؤامرة مع سبق الإصرار والترصد. ليس مثل شر الأعداء الصريح الواضح. هذا شر مقصود. ثالثها. شر خفي ولكن دون نية بذلك. شر ناتج عن الطبيعة البشرية وتنافسها دون أن يكون هناك قصد متعمد. لا أعرف شرا في العالم لا يندرج تحت هذه الأنواع الأربعة.. ونحن نعوذ منها جميعا برب الفلق...رب الخلق المتجدد. رب الصباح الذي يأتي دوما بعد الظلام. رب الخلق الذي جعل ولادة الجديد سنة من سنن الوجود.
@mohammedalaaeldeen59712 ай бұрын
بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن
@anwarjhdanwarjhd86702 ай бұрын
ما شاء الله
@smbk32562 ай бұрын
الله أكبر اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين
@sorayachebel81912 ай бұрын
ما شاء الله،توضيح رائع للتكامل بين صور القرآن لا يدركه.الا العلماء،اللهم اجعنا من اهل القرآن يارب العالميييين
@luvxfarida74892 ай бұрын
ماشاء الله
@abdallahmohamed69772 ай бұрын
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير الجزاء دكتور ونرجوكم عمل تطبيق خاص وكامل لتفسير القرآن الكريم كامل لهذا الشيخ ارجوكم %