تنبيه : هو ليس موروثا فقط بل كان البايات يتبركون به ، و أظننا في الجزائر مثل تونس أو أكثر لكن المشكل عندنا ، ما نعتني بتراثنا .. و قد قرأت كتابا مؤخرا لأحمد بن محمد بن سحنون( الثغر الجماني لابتسام الثغر الوهراني ) يحكي : أن الباي محمد بن عثمان لما أراد فتح وهران من الغزو الإسباني و تعسر الفتح طلب منهم قراءة ختمة لصحيح البخاري قال : " لكون قراءته مجربة لدفع الشدائد و تفريج الكروب " ، ثم لما فتحها .. في طريقه إليها : حمل صحيح البخاري في ربعة رائعة بين صندوقين ملآنين بالكتب على بغلة فارهة وغطى الربعة بسجف حرير مغشى بلباس الكعبة المشرفة موشى بأحسن توشية مكتوب بكلمة الإخلاص و عين له راية رائقة تحمل أمام قائد البغلة.. و حمل البخاري كالعادة.. و كان أول من دخلها ( يعني : وهران ) - بعد الذين وضعوا الأعلام و عمّروا المدافع و بنوا مضرب الأمير - العلماء يقدمهم صحيح البخاري ، ثم تلاهم الأمير في جنده الجرار .. ( كان الفتح عام ١٢٠٦ ) . ختموا ختمتين أثناء الحرب .. يدلك على اهتمام الجزائريين بالبخاري .. لكن كما قلت : نحن أشد الناس نفورا و جهلا بتراثنا الجزائري و لا نهتم بإبرازه و لولا شيخنا الشيخ مشهور حسن في خدمة تراث العلامة تقي الدين الهلالي الجزائري الأصل المغربي المولد و الوفاة لما عرفنا له حقه