Рет қаралды 3,479
الجرف ... الجبل الذي قال لا لفرنسا فهل آتاها حديث استرتيجية الانقضاض الجبلي...
جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ضخمة ضخامة الجبال فهي كأطواد سيناء ولا تقل... بيجار وكلوستيرمان مجرمان مع هامان يشتركان وهما في الشر أخوان.. وحثالات باريس وفرنسا عموما والتي تم تهجيرها إلى الجزائر وشكلوا فيالقا وطوابير من المغاربة في الجزائر لا هَمَّ لها سوى الإجرامِ بمختلف أشكاله.
الله وعد آدم أن لا يشقى في الجنة الروحاء (الواسعة) ولكننا شقونا في جنتنا البيضاء (الجزائر) لحلول شياطين الاستعمار بها.. فدوام الحال من المحال ..
كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن االله...
شيحاني بشير صاحبُ استرتيجية الانقضاض الجبلي ورُفقاؤُهُ يجزمون.. الجرف... جبلٌ قاحلٌ مُجْدِبٌ يحبنا ونحبه... ونحن المرابطون به أشداء كالصخور لا تتفتت ولا تتزعز وقد شهد شاهد من أهلها الجنرال الفرنسي جورج قريو في مذكراته يعترف في مواجهة المحاربين الأساطير من إخوان الصفا وخلان الوفاء .. الجرف..بابُ من أبوابِ جهنمَ المحجوزةِ لمن حلتْ عليهم اللعنةُ .. لعنة الطبيعة الكئيبة كمحيط ٍهائجٍ ذي طبقاتٍ أين ينكسر كلُ زخمٍ على جرف، وكل مناورة تتوقف عند صدع عميق، وحداتنا في تقدمها ما هي إلا حفنةُ أهدافٍ عاريةٍ ومعرضةٍ أكثرَ من حقلِ رمايةٍ..
فهاهي الثورة الجزائرية تظهر الحق وتزهق الباطل وينطق التاريخ بلسان جيش التحرير مفندا فكرة العدو الجيش الذي لا يقهر. وإيمانا منه بأن شمس الحرية بدأت تبزغ في هذا الوطن ها هو قائد معركة الجرف يصوب مصورة البندقية صوب المستعمر، ويزرع الأمل في النفوس، ويشحذ عزائم المقاتلين ليكون الخلاص من عبودية بيجار وجاك سوستال فزمجر لهيب الحرب في واد هلال ثم دمر فمزق الطوق فعبث بطابور المغاربة واللفيف الأجنبي والمظليين ليجمع بين البطولة والتضحية محطما الطغيان بالنيران وما أكثر.