Рет қаралды 6,252
؛
الحلقة عن اللمسات البيانية في "سورة الجن" :
؛
4/282
؛
12:53 - 19:22
؛
المقدم : في قوله تبارك وتعالى :
(١) ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ الجن : 6
الآية التي تليها ، بداية معنى "الرهق" في اللغة ؟
"الرهق" : هو غشيان المحارم
يعني يفعل المحارم ، هكذا
المقدم : يفعل ؟
د فاضل : المحارم ، أو الضلال
ارتكاب المحارم
المقدم : يعني يأثم
يرتكب المحرمات
د فاضل : وتأتي بمعنى : الذِلّة
المقدم : يعني ليس مجرد التعب
كما يفهم البعض
د فاضل : المعنى إذَنْ :
أن الإنس استعاذتهم بالجن ، زادوهم كِبرًا وكفرًا وضلالًا
العرب يقولون "كان إذا أمسى المساء - في بعض مسايرهم - في وادي قفر ، واضطروا إلى أن يبيتوا في القفر ، في الخلاء :
المقدم : "القفر" يعني لل زرع فيه
صحراء ليس فيها زرع
د فاضل : صحراء ، وخاف على نفسه
فكان يقولون : "أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه"
يقصد "الجنّ"
كانوا يرون أن "الجن" منتشرون في الأرض
وهو في الخلاء ، يخاف أن يمسه من "الجن" شيء
فكان يقول "أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه"
المقدم : "الجن" أيضا
يعني يلجأ لـ"سيد الجن"
حتى يعصمه من سفهاء "الجن"
هذا مدلول الآية ؟
د فاضل : هم هكذا
﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ﴾ (١)
المقدم : ﴿يَعُوذُونَ﴾
بمعنى ؟
د فاضل : يستعينون بهم ويلجأون إليهم
فهم كانوا يحتمون بهم
المقدم : كيف ﴿فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ ؟
د فاضل : أولاً : من الذي "زاد" ؟
هل "الجن" زادوا رهقًا" ؟
أن "الإنس" زادوا رهقًا" ؟
المقدم : فيه التباس ، ليس هنالك قرينة سياقية !
د فاضل : هذا هو الأصل :
كانوا (الإنس) يستعيذون في بعض مسايرهم إذا خشوا على أنفسهم من "الجن"
فإذا سمعوا ذلك استكبروا (الجن" وقالوا "سُدنا الجن والإنس"
هذا من "الرهق"
استكبروا وعتوا
المقدم : إذَنْ "الجن" هم الذين "زادوا رهقًا"
د فاضل : واحتمال آخر
أن "الجن" زادوا الإنس رهقًا
فبقوا (الإنس) يستعيذون بهم
وهذا ضلال
فبإغوائهم واستعاذتهم بهم ، هم زادوا إثمًا وضلالًا
فإذَنْ هي احتمالين ، والاحتمالان قائمان
ولذلك لم يذكر ضمير أخدهم ، من الذي زاد
المقدم : ﴿فَزَادُوهُمْ﴾ (١)
"زاد" : فعل !
د فاضل : و "الواو" (في : فَزَادُوهُمْ) :
فاعل
المقدم : لكن يعود على مَن ؟
د فاضل : عليهما معًا
لأن "الإنس" :
ازدادوا رهقًا بغشيانهم للمحارم
واستعاذتهم بالجن وما إلى ذلك
وغواية وضلالًا
وأولئك (الجن) : ازدادوا كِبرًا
وقالوا "سُدنا الجن والإنس"
فكلاهما
ولذلك لم يذكر "يعود الضمير على مَن" !
ليشمل كليهما : "الإنس" و "الجن"
"الجن" : ازدادوا رهقًا وعتوًا وتجبرًا
و "الإنس" : زادوا ضلالًا وغواية
فكلاهما
المقدم : هذا من قبيل "التوسع في المعنى" ؟
د فاضل : طبعًا ، توسع
المقدم : أن يطلقها هكذا ؟
د فاضل : نعم ، هو يريدهما معًا
إذَنْ الآن كلاهما ضال
المقدم : كون "الإنس" يستعيذون بـ"الجن"
د فاضل : هذا ضلال
وأولئك (الجن) يزدادون كِبرًا ويتجبرون ويرهقونهم وما إلى ذلك
المقدم: الآية يستدل بها من كثير من المسليمن أن "الإنس" يحضر "الجن"
و "الجن" يطلب منه طلبات ؟
د فاضل : يقال أن "الجن" يطلب طلبات
و "الإنس" يطلب طلبات :
(٢) ﴿رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا﴾ الأنعام : 128
المقدم : منفعة متبادلة
د فاضل : كلها غواية
الإنس يزداد غواية وضلال
وذاك (الجن) يزداد غواية وضلال
ولذلك لم يقل "فأرهقوهم"
المقدم : ﴿فَزَادُوهُمْ﴾ (١)
هو "الرهق" موجود ؟
د فاضل : "الرهق" موجود من الأصل
أصلًا الاستعاذة صار "رهق"
يزيده
فكلما يستعيذ به يزداد
المقدم : الاستعاذة بحد ذاتها "رهق" ؟
د فاضل : طبعًا ، ضلال ، مأثم
فكلما يستعيذ راح يزداد ضلال على ضلال
ثم يطلب مطالب كما ذكرت
المقدم :
﴿فَزَادُوهُمْ﴾ (١)
د فاضل :
﴿فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ (١) .
لم يقل "فأرهقوهم"
وإنما : "زادوهم" .
….………………….
(١) ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ الجن : 6
(٢) ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾ الأنعام : 128
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الجن #سورة_الأنعام
#إعراب_وبلاغة
#التوسع_في_المعنى
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة الحلقة (282)
• لمسات بيانية | الحلقة 282
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛