Рет қаралды 1,499
لماذا افترض الامامية وجود ولد غائب للامام العسكري وقالوا انه الامام الثاني عشر؟
" لو أنّ الإمام رفع من الأرض ساعة، لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله"
ضرورة الامامة عبر التاريخ
عن أبى جعفر قال: "واللّه ما ترك الأرض منذ قبض اللّه آدم الّا وفيها إمام يهتدى به الى اللّه وهو حجّة اللّه على عباده ولا تبقى الأرض بغير امام حجّة اللّه على عباده". وانه قال: "ما كانت الأرض الّا وللّه فيها عالم". وقال: " لا تبقى الأرض بغير امام ظاهر".
عن أبي عبد الله (ع) قال ما زالت الأرض الا ولله الحجة يعرف الحلال والحرام ويدعو إلى سبيل الله ولا ينقطع الحجة من الأرض الا أربعين يوما قبل يوم القيمة فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل .. أولئك شرار من خلق الله وهم الذين عليهم تقوم القيمة.
ويشرح الباقر في رواية أخرى مهمة (الامام) فيقول: " إن اللّه لم يدع الأرض إلّا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان من دين اللّه عز وجلّ فإذا زاد المؤمنون شيئا ردّهم واذا نقصوا أكمله لهم، ولولا ذلك لا لتبس على المسلمين أمرهم".
واكد أهمية الامامة الكبرى التاريخية الأزلية والممتدة الى يوم القيامة،
وقال: " إن الأرض لا تبقى إلّا ومنّا فيها من يعرف الحق فاذا زاد الناس، قال: قد زادوا، واذا نقصوا منه قال: قد نقصوا، ولولا أنّ ذلك كذلك لم يعرف الحقّ من الباطل
"لو رفع الامام لساخت الأرض"
ونظرا لأهمية دور الامام وضرورته الدائمة في فلسفة الامامة التي يقدمها الامام محمد الباقر، فانه يربط بين غياب الامام وخراب الأرض، فيقول: " لو أنّ الإمام رفع من الأرض ساعة، لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله".
وأكد الباقر على خطر افتقاد الامام من أهل البيت، فقال:" لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منّا لساخت بأهلها ولعذّبهم اللّه بأشدّ عذابه. إنّ اللّه تبارك وتعالى جعلنا حجّة في أرضه وأمانا في الأرض لأهل الأرض لم يزالوا في أمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهركم، فاذا أراد اللّه أن يهلكهم ثمّ لا يهملهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا إليه ثمّ يفعل اللّه ما شاء وأحبّ".
وقد اضطر مؤسسو المذهب الاثني عشري، الى افتراض وجود (الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري) من أجل انقاذ نظرية (الامامة الإلهية) والزعم بوجوب وجود (الامام) في كل عصر الى يوم القيامة، دون وجود أي دليل تاريخي على ولادته ووجوده، بل بالضد من تصريح الامام الحسن العسكري أمام القضاء في سامراء، بعدم وجود أي خلف له. وقد بنوا فرضيتهم على تلك النظرية، في حين كان يجب عليهم التسليم بالأمر الواقع وإعادة النظر في نظرية (الامامة الإلهية) المثالية الخيالية البعيدة عن القرآن الكريم.
كما أضاف الشيخ محمد بن علي بن بابويه، كلمة (أو باطنا) على الحديث الذي يقول بضرورة وجود الامام (ظاهرا) وذلك بعد افتقاد الشيعة للامام في (عصر الغيبة) الذي لم يكن يوجد فيه امام ظاهر.
تقييم هذه الروايات
واذا أردنا أن نقيم هذه النظرية وهذه الروايات على ضوء القرآن الكريم، فلن نجد عليها أي دليل قرأني، بل على العكس من ذلك توجد آيات تنفيها بوضوح مثل: " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير". (المائدة 19) كما تنفيها آية أخرى هي آية ختم النبوة: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما". (الأحزاب 40)
وحتى آية النبي إبراهيم "إني جاعلك للناس إماما" ، لا تدل على وجود الامامة قبله ولا استمرارها بعده، حيث يقول الله تعالى في الرد على سؤال إبراهيم "ومن ذريتي؟ قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ".
ولم يجب الله طلب النبي إبراهيم بجعل الامامة، أو النبوة في جميع ذريته الى يوم القيامة، وانما "قال: لا ينال عهدي الظالمين".
وعندما أصل الامامية مبدأ وجود (الامام العالم الحجة الهادي في كل زمان)، وطبقوا مفهوم الامامة العام على (أهل البيت). لم يبينو الأساس الذي يحدد هوية الأئمة، وهل هم من أبناء علي أو الحسن أو الحسين؟ ومن هم من أبناء الحسين؟
وبدلا من أن يقدم الأدلة العلمية القرآنية على دعواه، لجأ الى القسم بالله. وهو أمر غير مقبول في إثبات الأفكار والدعاوى النظرية الخطيرة.
وبعيدا عن كل هذه الملاحظات المهمة، فان هذه المقدمة الأولى من فلسفة الامامة، انهارت تماما بعد وفاة الامام الحسن العسكري دون خلف، في منتصف القرن الثالث الهجري، وعدم حدوث أي زلزال في الأرض، كما كان يقول الامام الباقر: " لو أنّ الإمام رفع من الأرض ساعة، لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله".
أو " لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منّا لساخت بأهلها". فقد فقد الأئمة من آل البيت، منذ ذلك الحين ولم يحدث أي شيء ولم تتزلزل الأرض ولم تسخ بأهلها.
ولم ينقذ النظرية الامامية افتراض فريق من الشيعة (الاثني عشرية) بوجود امام مخفي وغائب، وذلك لأن وجوده مثل عدمه، وهو لا يؤدي وظائف الامام (الحجة).