أشكال السنن التاريخية - السيد محمد باقر الصدر

Рет қаралды 8,176

Күн бұрын

المحاضرة السابعة: أشكال السنن التاريخية في القرآن الكريم
محاور هذه المحاضرة:
- شكل القضية الشرطية
- شكل القضية الفعلية
- السنة المصاغة على صورة الاتجاه الطبيعي
14 محاضرة في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم للسيد الشهيد محمد باقر الصدر (ره) ألقاها أواخر عمره الشريف عام 1399هـ بمسجد الشيخ الطوسي (ره) في النجف الأشرف ،،
المحاضرات الـ 14 كاملة mp3:
/ pa0mgl8chedw
www.almahdi12.com
/ almahdi_mosque
/ almahdi-mosque
/ almahdimosque

Пікірлер: 12

@zaidShabib 5 жыл бұрын

ملخص تبسيطي عن السنة الاولى من سننن التاريخ وهي سنة ( الشرط والجزاء ) : فهي شكل من ثلاثة اشكال من السنن التاريخية في القرآن ( وممكن ان تخرج اتجاهات ذات مرونة من بين تلك السنن ). السنة الاولى : ( الشرط والجزاء ) : اي ان الاحداث (المفصلية) و ( غير المفصلية ) والمنعطفات التاريخية على الساحة التاريخية تتوقف على توفير اسباب ومن دون تلك الاسباب لا تتحقق، سواء كانت تلك الاحداث والمنعطفات التاريخية والمفصلية على المستوى السلبي او الايجابي . والسيد عبر عنها ب : ( لغة الشرط والجزاء ) لان السماء ليست بمعزل عنها ، او نائية عنها او ليس لها دور او تأثير فيها ، فالشرط على الانسان والجزاء (النتيجة) على الله ( ولا تجزون الا ما كنتم تعملون ) ومن امثلة ذلك ما ذكره السيد : ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) فتغيير الواقع -على اي مستوى وعلى اي صعيد - لا يحصل ما لم يُسبق بتغيير في نفوس الافراد المساهمين في صناعة الحدث التاريخي . وقد قيل في المثل : ( فاقد الشيء لا يعطيه ) وهذا المثل ينطبق على نوع التغيير والذي يكون شرطه حصول تغيير في ذوات الجماعة او القوم . فبعض الامور حقاً لا تحقق الا بتحقق تغيير من هذا النوع الخاص ، فثورة الامام الحسين (ع) كان من الممكن ان نتجح ولا تحصل كل هذه المآسي لو كان افراد المجتمع الاسلامي آنذاك اكثرهم قد غيروا انفسهم لكن هذا -كما اتضح- لم يكن حاصلا ولم يتحقق الا بعد ان وقعت مأساة الحسين(ع) فحصل التغيير في نفوس من عرفوا فيما بعد ب ( التوابين ) وقادهم المختار الثقفي فتحقق الشرط ولكن ليس تحققا شاملا لاسباب يمكن ايجازها بان التغيير لم يكن بالمستوى المطلوب الذي يقلع بني امية من الجذور تماما . وهذه الاية تؤيد ذلك : ( وليس للانسان الا ما سعى ) فيبدو ان مقدار السعي في التغيير النفسي كان بمقدار ما حققته تلك الثورة من نتائج محددة وإن كانت شافية للصدور. من لديه ملاحظة او تنويه على التباس في الفهم فليتفضل مشكورا . وجزاكم الله خير جزاء المحسنين ،\ يتبع ان شاء الله