إلهي.... لقد ألبستني الخطايا ثوب مذلتي وجللني التباعد منك لباس مسكنتي وأمات قلبي عظيم جنايتي.... فأحيه بتوبة منك يا أملي وبغيتي ويا سؤلي ومنيتي .. فوعزتك ما أجد لذنوبي سواك غافرا ولا أرى لكسري غيرك جابرا وقد خضعت بالإنابة إليك وعنوت بالإستكانة لديك... فإن طردتني من بابك فبمن ألوذ..? ? وإن رددتني عن جنابك فبمن أعوذ ..? ? إلهي ... يا سريع الرضا ... سبعون عاما" قضيتها بالبكاء ... وأنا لازلت ممتلئا" بالأمل والرجاء ... سبعون عاما" قضيتها في كرنفال النحيب .. سبعون عاما" من الشقاء ... من الفجر .... حتى المغيب ... إلهي ... أنا من دونك ضائع كما يضيع صوص في محيط ... سبعون عاما" يحدوني الأمل ... في أنك سبحانك لا تنسى من يحبك إلهي ... لا يزال الأمل الذي زرعته في قلب نبيك يعقوب في أنك يوما" ما سترد له ولده يوسف لا يزال الأمل الذي أودعته قلب عبدك الصابر أيوب يسكن جوانحي ... حينما قلت له... أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب وحينما دعاك نبيك ذو النون وهو في ظلمات ثلاث ...ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل ... إستجبت له ونجيته من الغم وكذلك تنجبي المؤمنين .. ولكل ذلك ومنذ سبعين عاما لا زلت أرنوا إليك بعيون لا تنقطع عنها الدموع ... فلعلك يوما" تنظر إلى عبدك الآبق إليك بنظرة عطف لأني أعلم أنك رب الرحمة ... ولأنك ... ودود ... يا ودود ..