Рет қаралды 3,029
وقال يمدح سيف الدّولة، ويشكره على الهديّة الّتي بَعَثَهَا إليه، وكتبَ إليه بها سنة واحدةٍ وخمسين وثلاثمئة من الكوفة إلى حلب؛ هذا في العُكبري، وأمّا في المعرّي فعبارته: وقال يمدح سيف الدّولة وقد أنفذَ إلى أبي الطّيّب - بعدَ مجيئه من مصر - هديّة مرّةً بعدَ مرّةٍ ومالاً، وذلك في شَوّال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمئة:
1. مَا لَنَا كُلُّنا جَوٍ يَا رَسُولُ
أَنَا أَهْوَى وَقَلْبُكَ المَتْبُولُ؟!
2. كُلَّمَا عَادَ مَنْ بَعَثْتُ إِلَيْهَا
غَارَ مِنِّي وَخَانَ فِيْمَا يَقُولُ
3. أَفْسَدَتْ بَيْنَنَا الأَمَانَاتِ عَيْنَا
هَا وَخَانَتْ قُلُوبَهُنَّ العُقُولُ
4. تَشْتَكِي مَا اشْتَكَيْتُ مِنْ أَلَمِ الشَّوْ
قِ إِلَيها، وَالشَّوْقُ حَيْثُ النُّحُولُ
5. وَإِذَا خَامَرَ الهَوَى قَلْبَ صَبٍّ
فَعَلَيْهِ لِكُلِّ عَيْنٍ دَلِيلُ
6. زَوِّدِينَا مِنْ حُسْنِ وَجْهَكِ مَا دَا
مَ فَحُسْنُ الوُجُوهِ حَالٌ تَحُولُ
7. وَصِلِيْنَا نَصِلْكِ فِي هَذِهِ الدُّنْـ
ـيَا فَإِنَّ المُقَامَ فِيْهَا قَلِيلُ
8. مَنْ رَآهَا بِعَيْنِهَا شَاقَهُ القُطْـ
ـطَانُ فِيْهَا كَمَا تَشُوقُ الحُمُولُ
9. إِنْ تَرَيْنِي أَدِمْتُ بَعْدَ بَيَاضٍ
فَحَمِيْدٌ مِنَ القَنَاةِ الذُّبُولُ
10. صَحِبَتْنِي عَلَى الفَلاةِ فَتَاةٌ
عَادَةُ اللَّوْنِ عِنْدَها التَّبْدِيلُ
11. سَتَرَتْكِ الحِجَالُ عَنْهَا وَلَكِنْ
بِكِ مِنْها مِنَ اللَّمَى تَقْبِيلُ
12. مِثْلُهَا أَنْتِ لَوَّحَتْنِي وَأَسْقَمْـ
ـتِ وَزادَتْ أَبْهَاكُمَا العُطْبُولُ