🇹🇳 باجة تونس 2015 Béja tunisie 🇹🇳

  Рет қаралды 347

Travel Addict

Travel Addict

Күн бұрын

باجة هي مدينة تونسية وهي عاصمة ولاية باجة. تبعد قرابة 100 كم عن العاصمة تونس ويبلغ تعداد سكانها 57,561 في تقديرات عام 2006. تختص مدينة باجة في الجمهورية التونسية بالأنتاج الفلاحي نضرا لتوفر الأراضي الخصبة و المناخ الملاءم للنشاط الفلاحي فهي تقع في منطقة الشمال الغربي الأكثر خضرة في تونس . كانت تسمى “فاقا ” ” Vaga ” من قبل الرومان وتعني البقرة الحلوب أو تموّجات سنابل القمح في الحقول عند هبوب النسيم. ورغم ذلك يعتقد أن “فاكا” أو “فاقا” هو تحريف للإسم اللوبي أو الفينيقي للمدينة. ثم أخذت المدينة زمن الفتح الإسم الحالي “باجة” وهو مجرد عملية قلب أي ابدال حرف بحرف ليسهل النطق والعرب يعرفون باجة بـ “باجة القمح” أو باجة القيروان أو باجة إفريقية تمييزا لها عن باجة الزيت (قرية بالساحل التونسي) و باجة القديمة (قرب منّوبة) وباجة الأندلس في البرتغال حاليا. وتاريخ باجة ضارب في القدم إذ كانت من أهم المراكز في العهد اللوبي وقرية فلاحية مزدهرة إبّان العهد القرطاجني . وقد عرفت تطورا عمرانيا ذا بال في عهد ” ماسينيسا ” لمّا أصبح يدير شؤونها ” مجلس أعيان ” ثم بلغت درجة كبيرة من المجد والأهمية في عصر يوغرطة (116-104 ق م) فقد جعل منها أحد مراكز إقامته وأهم سوق للقموح يؤمها التجار من مختلف أرجاء المملكة ومن خارجها .
بقيت مدة طويلة دون أهمية تذكر حتى منحها الإمبراطور الروماني”سبتيموس سافاروس” صفة البلدية يدير شؤونها مجلس شيوخ بلدي … وبعد الدمار الذي لحق المدينة من الوندال أعاد البيزنطيون في عهد “جوستينيان ” بناء سورها وقلعتها التي ماتزال قائمة بشموخ على قمّة جبل عين الشمس فأصبحت المدينة في هذا العهد مركزا إستراتيجيا ذا أهمية بالغة، وتواصل هذا الإشعاع خلال العصر الأغلبي فكانت باجة عاصمة إقليم الشمال الغربي وتداول على حكمها عمّال من بني حميد جدّدوا قصبتها ورسموا سورها وبنوا جامعا بها وأقاموا أسواقا وازدهرت فيها الغراسات وتكاثر إنتاج الثمار والزراعات السقوية … واستمر رخاؤها في بداية العصر الصنهاجي فبلغت قمة رقيّها الاقتصادي وعرف سكّانها الصناعات التقليدية من نسيج و حياكة وتطريز … وأثناء غزوة بني هلال قدمت إليها جماعات من قبائل بني رياح وتعاقب على حكمها أمراء بدو أشهرهم “بنو نيزال” … وفي العهد الحفصي استعادت المدينة جزءا من ازدهارها فكانت مسقط رأس العديد من الأسر ذات المكانة المرموقة منها أسرة القلشاني التي قدّمت إلى البلاد عدّة علماء و فقهاء وقضاة نذكر منهم “احمد القلشاني” شارح الرسالة و “عمر القلشاني” صاحب تبصرة الأخيار و “علي القلصادي” عالم الرياضيات الشهير. وتركزت بالمدينة أثناء العهد التركي حامية من الإنكشارية تركت بها سلالتها. وفي العهدين “المرادي” و” الحسيني” استعادت باجة دورها القديم في استقطاب المثقّفين وتزويد عاصمة البلاد بحاجياتها من الإطارات العلمية والقضائية فبرز منها مفكّرون مثل اللغوي “محمد التواتي” وعالم المنطق “مسعود المغراوي” والشاعر “محمد الشافعي بن القاضي” و الأديب “العياضي الباجي” و المؤرّخ “محمد الصغير بن يوسف” وأصبحت باجة قاعدة حصينة ومركزا إداريا وسوقا زراعية بها عامل يمثل سلطة الباي . وجدّد “علي باشا” سنة 1746 قصر باردو الواقع شمال شرقي المدينة وهو القصر الذي كان قد شيده أحد أثرياء الجالية التركية المحلية قبل سنة 1615 ميلاد يا . وكان الباي ينزل به صيفا في كل سنة لاستخلاص الجبايي.
باجة مدينة الخيرات وتمازج الحضارات كسائر المدن التونسية تعيش المدينة العتيقة بباجة على وقع الحركية الدؤوبة بالأسواق وتردد المتساكنين على المقاهي وتنظيم السهرات الرمضانية التي تضيء ليالي المدينة ومن مميزات هذه المدينة العريقة كثرة الاقبال على الحلويات التقليدية وخاصة منها الزلابية والمخارق التي يتنقل من أجلها خصيصا عديد الزائرين من مختلف الولايات. الى جانب السهرات الرمضانية التي يحرص الأهالي على أن تكون ذات طابع تقليدي سواء كانت في المقاهي العتيقة أو المحلات الخاصة.. فهي مركز تقاطع الطرقات الحضرية حيث تبعد 100 كلم عن تونس العاصمة و100 كلم عن ولاية بنزرت و100 كلم عن ولاية الكاف و70 كلم عن مدينة طبرقة و100 كلم عن الحدود الجزائرية فهذا الموقع على حد تعبيره جعلها ذات حركية دؤوبة اضافة الى تمركزها فوق مجموعة من الربوات ذات العيون العذبة المتدفقة التي لا تنضب مما جعل هذه المدينة مركزا للخيرات منذ القدم. ففي العهد الروماني ولما كانت تسمى (فاقا) كانت تسميتها راجعة بالأساس الى دلالة على الخيرات لمناخها الخاص وأرضها الطيبة كما سميت مطمورة روما كدلالة أخرى على ثرائها وكثرة خيراتها وذلك لما كانت مقرا ليوغرطة هذا وصولا الى القرن الثامن ميلادي لما سميت باجة بعد فتح القيروان وبقيت المدينة بنفس الثراء فهي مركز حضاري وبالتاريخ المدون لها ما يقارب عن 3500 سنة من التاريخ.
في نفس الاطار ان من خاصيات مدينة باجة في شهر رمضان الاستعداد لاستقبال شهر الصيام بطلاء البيوت والمحلات بالمدينة العتيقة الى جانب تنظيف الاواني النحاسية بما يعبر عنه «بالتقصدير» علاوة على تحضير الفلفل والتوابل والرشتة الحلوة والعولة المتكونة من السميد والقمح «ففي شهر رمضان بالخصوص ومن عادات أهالي باجة تحضير الخبز بالمنزل والاستغناء عن شراء عدد هام من المنتوجات التي لا بد ان تكون معدة بطريقة تقليدية حفاظا على النكهة التقليدية للشهر» كما أضاف ان من المميزات الاخرى للمدينة في شهر رمضان كثرة التردد على الأسواق وتتكثف الحيوية خاصة في نهج خير الدين باشا أو ما يسمى بباب الجنائز الذي يعد القلب النابض للمدينة العتيقة «وسمي بباب الجنائز لمرور الجنائز عبره نحو الجامع الكبير ومن ذلك الى مقبرة سيدي صالح الزلاوي» وترجع هذه الحيوية في السوق العتيقة بباجة الى سعة السوق ووفرة المنتوجات المعدة على الطريقة التقليدية الى جانب الخضر والغلال واللحوم واهم منتوج تقليدي هي الحلويات الباجية الأصلية الزلابية والمخارق التي تعود الى القرن السادس عشر.
La ville de Beja avec la ville portugaise de Beja.

Пікірлер
إكتشفنا مدينة باجة التي أسسها التونسيين في البرتغال
12:02
GIANT Gummy Worm #shorts
0:42
Mr DegrEE
Рет қаралды 152 МЛН
كنت درزياً ، الشيخ شهاب الشاطر الذي ترك الديانة الدرزية الباطنية السرية
26:59
محبي الدكتور جعفر الكنج الدندشي
Рет қаралды 1,3 МЛН
فتات باجة لحم علوش وخبز وصفة تونسية  ملكية
14:36
اسرار الطبخ والحلويات مع اينال cuisine ynel
Рет қаралды 19 М.
رحلة تونس
51:43
كفاح العوني ابو وافي
Рет қаралды 61 М.