Рет қаралды 259
الـَمــوُءُودة
القصيدة الحائزة على المركز الاول في مهرجان الشعر العماني الرابع في ديسمبر لعام 2004 م..
يبس حلق البتول.. ولا وفىَ "غيم الحيا" المأمول
وتستجدينــي " أطرافه" ويستعطف لـــــي أقلامــــي ..
غــدا بشفاهي الـمُــر الغَبُوق ـ البــــارد المعسول
آخذ (خَرَد) السنين ..وباقـــــــي الدَردا من أيامـــــي ..
كذا .. بْيدّ السراب تْموت أرض وتْضمَحلّ ْحقول
شبيــه الـمـاء على الرَمضَا يصير بْنظرة الظامــــــــي
بدون ذنوب ..
بدون ذْنوب (موءودة) فِ أتلالٍ من (الغُرمُول )
(بتولٍ) زفّها جُنــْح الســـــراب بْموجــــه الطامـي
تلــوّح كالغريـق .. وْبيننا .. أوهن بيـــوت تْحول
خناجـــر في حناجــرها ـ وتنعـــت جَرْحـها دامـي ..
أناجي جُرْحها الدامي ـ أنا بْجُبّ الظما المعزول..
سبــب إنـي أطيــَّر للــمُرُوءَة سـرب إلهامــــي ..
تبوح "لـْ سائغ" السرب..فْأَديم الطُهر وَحْلْ سيـول
وحَلَ يَطمْر أديــــم الطُهر.. يَطْمر عِرق إنسامي ..
وأنــــــا ..
وأنا مع "سد مأرب" أنصهر في حسرة المعــــذول
مَضّـرج بالحنيــن ومـــن أنينــه فاضـت آلامــــي !!..
زَبَد !!.. يلثم بتولٍ كانت " الـمشكاة .. للمجهــول
عطت من ضيّها..أزدي ـ ونجدي ـ وْلحدي ـ وْشامـــي ..
وعطت عين المدن كحل و عطت ثغر القُرى هملول
وكسْت من نبتها عُرى السَّهُب واْخَضْوضَلَ النامــــــي
ٌرحى دارت على"قمحٍ" ضْماد لْجُرْحها المخذول
وذر الملح بعيون " الأَهِلـَّة" نصفــــــي العامـــي ..
خذل بغصونه أعشاش ـ ونأى بْحلم الصدى المرســول
خذل " أُرْجُوزتــــي" صمت اللغُات وجَهْلَ أقوامــــــي
ومن رعشة حمامْ ـ ورُبكة أَفْذاذ ـ وْصهيلْ خيول ..
صـــلاة الـمـــوت أصلّيــــها على أطفــال أحــــــلامي
تــُأوّد " هالعريقه " .. وَيْتــأوّه ساعدي المشلـول
على ذاك الوَتَد ـ أنظر ـ لسربالـــــــي ـ لصمصامي ..
تنادينـي بوقــــتٍ تحتضـــر بـه والكفـــن مغزول
أنـــا النبض الضئيل اللَّيّ لهــا باقـــي من خْيامـــي
قيودٍ ممتلي كلُّـــــيّ ـ وأَغْـــلاَل ـ وفمْـــي مغلول
عجــزت اقَضَّ يا فجـــر الوجود اصْفَـــــاد أقدامــي ..
وعاثت بــي يديـــن اللِّـــي يدقدق للوطيسْ طبول
عَزْفٌ " نيرُون" تعـــزف لــي علــى أنقاض أرحامـي
أموووت بْحسرتي ـ "والإِرْث" بَاعْتاب النظر مقتـــول
أموووت بْحسرتي من قبضتي تنشال أعلامـــــــي !!..
يجــي عُذري مثل خُرم الأباري..والذنوب "زْمول"
عذرت النخله اللِّــــي من تمرها ترفــــض إكرامــــــي
بتول أفصح ثَرى بعْيونها تسأل؟!"كذا معقـول" ؟!!.
يأودّني ثَرىَ " الَبْهَرج " ورِيحه تعصـــــر أغمَامِـي !!
غشى الأصقـاع برْق أنفاسها وْيعانق "القُنْدُول"..
رجع يشكي لهــــــا مــــا عطَّـــر "القُنْدُول" هِنْدَامي ..
وقبل ما ينْفرَطَ من جيدها عقْد الشَذْر واللْـــول ..
وقبل ما تلفظ أنفـــــاس الحياة .. ويُكـــــــرم الرامي ..
تردد لي على سمعـــي "حديثٍ" به ظلامْ يــزول
"حديثٍ" كالمصابيــــح أدحـــرت به ليل أوهامـــــي :
(خذوك أهلي"يا تِشرين"ورموا بك في حضـن (أيلول)
وأنا بعدك خذونــــــــي "للصَديد" المُنهــك عظامــي)
وأنا . . .
وأنا . . .
وأنا...من بعدها "للدَارِس"..لْـ آخر ركن محمول
معــي صبــــح النزيــــف ـ وْقافلة طرْسي وأقلامـــــي
بــدر الــشــحـيـمـي