Рет қаралды 30,527
بكل بساطة - كيف تميز بين الالف المقصورة والياء ؟؟؟؟؟
التمييز بين الياء والألف المقصورة
كثيرٌ لا يستطيعونَ التمييز بين الياء والألف المقصورة، وفي اللّغةِ العربيّةِ يوجد حرفُ الياء بنقطتين أسفله (ي)، ويُقابله حرفٌ آخر هو امتدادٌ للألف يُسمّى «الألف المقصورة» يُشبهُ في رسمهِ حرف الياء ولكن من دون نُقطتين (ى). تُستعمل الألف المقصورة في الكلمات الّتي نسمعُ فيها صوت الألف وليس الياء، مثل: على، حتّى، مُنى، سجى، فدوى… فإن سمعنا صوت الياء في آخر الكلمة أو الحرف نضع النّقطتين، مثل: في، أخي، رامي، أُمّي…
لقد كانت الحروف العربيّة تُكتب بغير نقط إلى العصر الأمويّ إلى أن وضعها أبو الأسود الدّؤلي ومن بعده الخليل بن أحمد الفراهيدي حتّى وصلت إلى شكلها الحالي الحديث. يعني هذا أنّ (الياء المُتطرّفة) و (الألف المقصورة/الياء المُهملة) كان يُكتبان من دون نقطٍ (ى). كان ذلك في مصاحف العصور الأُولى والمصاحف العُثمانيّة الّتي كانت تعتمد طريقةً إملائيّةً لا تُشبه الإملاء المُعاصر.
اعتمدت مُعظم المطابع المصريّة ترك النّقطتين، وأظنّها الدّولة العربيّة الوحيدة الّتي تفعلُ ذلك؛ ولكنّهم عند القراءة ينطقونها ياءً. القياسُ أَنْ تُنْقَطَ الياءُ لئلا تلتبسُ بالألف المقصورة؛ لأنّه لا يوجد سببٌ مُقنعٌ لعدمِ تنقطيها، خاصّةً مع تفشّي اللّحن.
يكتبون: جلسَ علي علي الكُرسي، فلم تُدرك المقصود من القول فيختلّ الفهم، وبعد التّحقيق والتّدقيق يتّضح أنّ (علي) الأوّل هو اسم علم، أمّا (علي) الثّاني فهو حرف الجرّ (على) الّذي انتُهكتْ حُرمته وأُضيفت نقطتين تحته، فما عادَ أحدٌ يُفرّقهُ عن الاسم، وعلى القارئ أن يُميّز بين (سَلمى) اسم علم مؤنّث و(سِلمي) -عكس حربي-، و(قاضى وقاضي)، و(راعى وراعي)، و(إلى وإلي). بالتّأكيد يُمكن التّمييز من سياق الكلام؛ ولكن يُمكن تسهيل مُهمّة القارئ بتمييز الحرفين عند كتابة النّص، ومع التّطوّر التّكنولوجي وظهور الحاسبات أصبح الأمر أكثر يُسرًا، فحرف الياء في آخر الكلمة يُوجد على الحرف (D) في لوحة المفاتيح، أمّا الألف المقصورة في نهاية الكلمة فتوجد على الحرف (N) في لوحة المفاتيح.
أخيرًا، هذا الفيديو الطّريف يُوضّحُ كيف تحوّلت جُملة «عَلَى حُسْنِ سُلُوكِهِ» إلى «عَلِي حَسَنْ سَلّوكَة»؛ ما يُشيرُ إلى أفضليّة نَقْطَها، أي: الياء.