Рет қаралды 492
أبو الحسن الندوي
العالم الهندي صاحب العقلية الثاقبة والكتب المشهورة
هو علي بنُ عبد الحي بن فخر الدين الحسني، ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، أما لقبه (الندوي) فنسبةً لالتحاقه بمؤسسة ندوة العلماء في الهند، ولد عام ١٩١٤ في قريةٍ هندية، أبوه عالم جليل وله العديد من المصنفات، وأما أمه فهي (خير النساء) فقد كانت فقيهة شاعرة مربية.
حفظ القرآن صغيرًا وتعلم الفارسية والأوردية والعربية وبقية علوم الدين، كان ذو حكمة وثقافة، أديبًا رقيقًا ذا بيان ناصع وأسلوب رفيع راق، شغلته قضايا الأمة ومحاولة إحياء رسالة الإسلام.
سافرت بالشيخ الندوي كتبه إلى المشرق الإسلامي قبل أن تطأه قدماه، وكان كتابه “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين” بريده إلى قلوب المفكرين وعواطف الشعوب.
ولقد كان الشيخ الندوي واعيا تماما بمتغيرات العالم الإسلامي بعد سقوط الخلافة العثمانية التي عاصرها وشهد تأثر المسلمين من انهيارها، وقد عمل على زرع مفاهيم جديدة للتغيير، وكان يرى أن إنقاذ كبد الأرض (أي العالم العربي) هو أساس إنقاذ العالم الإسلامي وإعادته إلى جادة الصواب.
توفي الشيخ عام ١٩٩٩ تاركًا وراءه سيرة عطرة من الإمامة والدعوة لرفعة الأمة، ومن أقواله المعروفة:
"لو جُمع لي العرب في صعيـد واحـد واستطعت أن أوجه إليهـم خطابـاً تسـمعه آذانهـم، وتعيـه قلوبهـم لقلـتُ لهـم: أيهـا السـادة! إنّ الإسلام الذي جـاء بـه محمـد العربي صلى الله عليه وسلم هـو منبع حياتكم، أبى الله أن تتشرفوا إلا بانتسابكم إليه وتمسككم بأذيالـه والاضطلاع برسالته، والاستماتة في سبيل دينه"