سريت وفي الإسراء ما افـتـتـنــت بـه العقــول وحــارت فـــطـنة الفهم إذ كنت بالحجر عـند البيت في حـرم وأقبل الروح يدعـو ســــــــــيد الحرم في ليلةٍ هــزت الــدنـيــا عـجـائبهــا وألبست حلل الإجـــــــــلال والعـِـظم ركبت متن براق مــا سرى قـدمـاً إلا تحدى وميض البـــــرق في الظلم وحـين أديت فـي الأقصى تحـيتــه ما كنت إلا إمــام الرســـــل كـلـهـم وخصك الله فــــي المعراج تكـرمـة بالروح والجسم لا في الـــنوم والحلم فلا تسـل كيف كان العرش في طرب وكـيف غـبطته بالصــــــــادق العلم وهل لغيــــرك أن يرقى لمـنــزلـــةٍ أســـمى من اللوح في العلياء والقلم رفعت في سُبُحات الله مســتمـعاً تروي من العلـم أو تجني من الحكم حتى رجعــت بخمس قد رضيت بـها لكنـها عــــدلت خمسين في القيم يا رب شــفــــعــه فينا يوم لا ولــد يُغني ولا كثـرة الأمـــــوال والحشم