Рет қаралды 488,053
يعتبر الفنان الراحل الحاج عبد الكريم الفيلالي من رواد الأغنية الشعبية الأصيلة، وهو الذي أبدع خلال فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، في فن الأغنية الروائية الملتزمة، متخدا من الأسواق الأسبوعية، في الهواء الطلق، حلقة/خشبة /مسرحا للإنشاد الهادف إلى إصلاح التنشئة من خلال مناهضة الفساد الاجتماعي ومحاربة الاستلاب والشعوذة . وإن كان البعض يصنف الفنان عبد الكريم الفيلالي في خانة المبدعين المنسيين الدين تنكر لهم الزمن الردئ، فإن أحد الأدباء المغاربة،، ابراهيم زيد، رد إليه نوعا من الاعتبار من خلال الاشتغال على قصيدته " بوفسيو والسبع" في إبداعه القصصي "برق الليل". يتطرق عبد الكريم الفيلالي في قصيدة " بوفسيو والسبع" إلى موضوع الصراع حول السلطة واسترداد الحقوق المنهوبة بفضل العزيمة والإرادة الحرة، دونما الاكتراث إلى القوة المادية التي يتسلح بها الطرف القوي / المعتدي. ويأتي الحوار في القصيدة بلسان الطير والوحش، على غرار أشعار لافونطين La Fontaine وقصص كليلة ودمنة لابن المقفع ، كطريقة خاصة في التعبير من أجل تجاوز الأسلاك الشائكة، وفي دلالة على تأزم العلاقة بين المثقف البدوي المؤمن بالقضية والسلطة القائدية التي تسعى إلى تدجين الصوت الحر. والبطلين الرئيسين في القصيدة هما بوفسيو والسبع اللدان يتم تقديمهما للمتلقي بهدا الشكل