Рет қаралды 27,211
رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة
الشاعر: غازي القصيبي
بيني وبينك ألف واش ينعب*** فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه *** ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك ما بين الجموع فلا أرى *** تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما*** عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب *** وتظل تسمعه .. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن*** من قبل بالزيف المعطر تُعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا** لمشاعر لمّا تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي الـ*** ـبيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها *** من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسةٌ *** ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها *** قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي *** والحُرّ حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه *** حينا .. ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده *** متغير .. متلون .. متذبذب
سأصُّب في سمع الرياح قصائدي *** لا أرتجي غنماً ... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي *** إن السراب مع الكرامة يُشرب
أزف الفراق ... فهل أودع صامتاً *** أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة *** تُغتال ... أو صد الصدود تقرب
يا سيدي ! في القلب جرح مثقل *** بالحب ... يلمَسه الحنين فيسكب
يا سيدي ! والظلم غير محبب *** أمّا وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة*** فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم *** أمّا القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى *** ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا ... تبَّطن ظهرها*** شِعري ... يشرق فوق ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كلُليْمة *** مني ... على شفق الخلود تلّهب
السناب الخاص بعمّار:
/ ammar_011
تويتر:
/ ammar_011
انستغرام :
/ ammar_0111