Рет қаралды 105
( بيـن الأمـانِ والأمـانـي )
.............
إذا نـاجَـزَتْـكَ صـروفُ الـزمـانِ
فحـقِّـقْ أمانَـكَ قـبـلَ الأمـانـي
حـذارِ مـن النـفـسِ بـلْ واتَّـقي
هـوىً زيَّـنـا وجـهَـهُ الأكـذبـانِ
ولا سـوءَ فـعـلٍ يُـشـينُ الـفـتى
وأقـبَـحَ مـن فَـلَتـاتِ الـلـسـانِ
فـكـمْ قـائِـلٍ قَـلَّـــهُ قــولُــــــهُ
الى ظُـلْـمـةِ الـقـبرِ قـبلَ الأوانِ
و للجـهـلِ ألـسِـنَـةٌ كـالـرمـاح
تُـشـرَّعُ ألـفـاظُـهـا لـلـطـعـانِ
ومن يركب العجلَ عندَ المغار
يـهـونُ عـلـيـهِ ركـوبُ الـهـوانِ
أرى الـعـزَّ عرشـاً و مـمـلـكـةً
يـقـومـا بصونِـهما الـمـاضـيـانِ
أخاطبُ مـسـلم يا بنَ عـقـيـل
تـصـاغَـرُ عـنـدك شُــمُّ الـرعـانِ
ركِـبـت َالـمـعـالي أبـا طاهـرٍ
فـقــادا أزمَّـتــهــا الـفـرقــدانِ
وفـيـتَ لـمن جـهلـوا للـوفـاءِ
معـانٍ فَـلَــمْ تـبـقَ منـهُ معانـي
بنيـتَ لـهم عـزَّةً في النـفوسِ
فـهـانـوا و هـدَّ الـهـوانُ المبـاني
تـخـلَّوا وعـنك مـضى ركـبُـهُم
الـى مَـن يُـكـلِّـمـهـم بـالـسـنـانِ
أطـاعـوا عَـصاةَ ابـنِ مـرجـانـةٍ
عـصـاةَ عُـتُّـلٍّ زنـيــمٍ و جـانـي
أتـيتَ رسولاً عـن ابـنِ الرسول
و لـم تـأتِ إلا لـشـرحِ الـبـيـانِ
فأُجـبِرتَ للطعـنِ فـي مَـعـرَكٍ
وحيداً جُـلِـبْـتَ لـحربٍ عـوانِ
بـرزتَ و بـأســكَ ثـانـيـكـمـــا
فـمـا ذلَّ فـردٌ لـهُ البـأسُ ثـانـي
فــأنــتَ و بـأسُــكَ لا ثـالـــثٌ
فـإن كــانَ ثـالـثُ فـالهـنـدوانـي
كـأنـك بــيـــن جـحــافـلـهـم
عـلــيٌّ يــنــاجـزهم بـالـيـمـانـي
لـقد حانَ وقـتُ صـلاةِ الوغـى
لـيـرفَـع سـيـفُـكَ صـوتَ الأذانِ
لـدى كـــلِّ نـجـلاءَ فـتّــاكـــةٍ
يُـكـبِّــرُ سـيـفُـكَ و الـخـافـقـانِ
عَزفـتَ بوجـهكَ عنـهُمْ كما الـ
ـتـقـيُّ يُـجـانِـبُ عـزفَ الـقـيـانِ
هويـت شـهيداً بحيثُ البغـاة
تـهاووا سـكارى بجـنبِ الدِّنـانِ
رمـوك الـى الأرضِ من شاهقٍ
لـيُـقْـضـى نـزولُـك بـالإمـتـهانِ
نـزلــتَ عـزيـزاً كـمـا أُنـزِلَـتْ
على سيدِ الخلـقِ سـبعُ المثاني
تَـخِذتَ مـن الـموت مُـتـكـئـاً
لـتـبـلـغ بـالـشـأوِ أوجَ الـعَـنـانِ
عـلـيـهِ اتـكـأتَ كـمـا يـتـكـئ
ملوكُ القـصورِ عـلى الصولجانِ
سـلامٌ عـلـيـكَ و أيُّ ســـلام ؟
يُـزَفُّ من العرشِ نحو الـجـنـانِ
ســلامٌ عـلـيـكِ أبــا طــاهـــرٍ
مـن الخالقِ الباريء المستعانِ
#جابر_الكاظمي