Рет қаралды 19,536
08 يونيو 2013
/ 208172665998700
نصب الوحدة التذكاري بين سورية و مصر عام 1958
السيف الدمشقي ..
وتكملة للتوسعة التي طالت منطقة سوق البيع و شلالات المياه فقد ارتفع في مطلع ستينات القرن العشرين في ساحة الأمويين نصب تذكاري جميل ضخم ، ذو وجهان متقابلان ، الواجهة الغربية تطل على ساحة الأمويين نفسها ، والواجهة الشرقية تهيمن على منطقة سوق البيع ، وعلى باب معرض دمشق الدولي ( أو ما يسمى بباب الأمويين ) ، وقد تم وضع لوحات من البلاستيك الشفافة بداخله ، تمثل أعلام الدول المشاركة في الدورة السابعة للمعرض عام 1960 ، وجرى عُرفاً بتغييرها كل سنة بحسب الدول المشاركة .
و أنا شاهد عيان على فترة تشييده ... كنت أرقب بنائه كل يوم من نافذة الباص ـ باص المزة ، خط كيوان ـ عندما نمر من ساحة الأمويين متجهاً إلى مدرستي و كذا في طريق العودة إلى البيت . و أعرف أيضاً المعاناة الجمة التي لاقت العمال أثناء صب الإسمنت ضمن خرسانة البناء ، والتزامهم بموعد تسلم النصب التذكاري في الموعد المحدد ، قبيل افتتاح الدورة السابعة للمعرض بنهاية شهر آب / أغسطس من عام 1960 .
بعضاً من أهل الشام أطلقوا عليه اسم عمود الوحدة ( الوحدة بين سوريا و مصر ) بناء ً على أمر صدر من ( قصر القبة ) في القاهرة و بتوقيع الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة ( الإقليم الشمالي و الإقليم الجنوبي ) لبناء نصب تذكاري في ساحة الأمويين ( عاصمة الأمويين ) على هيئة السيف الدمشقي الشهير (بالسيف الأموي أو سيف معاوية بن أبي سفيان) .
البعض الآخر أسموه : عمود المعرض ( أو النصب التذكاري لمعرض دمشق ) ، و ذهب بعض الظرفاء من أهل الشام .. فأطلقوا عليه اسم ( خازوق الوحدة ) .
وعلق تاج الشام السيد / ابو احمد الطحان فقال : أحاول ألا أبكيك ياشام .. ولكن جرح القلب فيك قد مدا .... ، كان مهرجانا بكل معنى الكلمة .. وكنت تشعر بالرقي الاجتماعي في كل الوجوه والعبارات ... الآن وبعد أربعين سنة .... تنافسنا دبي بجمال تصاميم المرافق العامة .. لولا تراجعنا حضاريا .. ياحسرتاه
مسؤول الأبحاث الدمشقية في الصفحة الباحث عماد الأرمشي
إعداد عماد الأرمشي
باحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق.
emadarmashi@gmail.com