#درس_البحث_الخارج

#درس_البحث_الخارج (المدرك) لسماحة المرجع الشيخ الخاقاني ليوم السبت 1- ذو الحجة-١٤٤٥ هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
درس (مدرك العروة) ج6 ص122
ومنها موثقة عمار الساباطي عن ابي عبدالله (ع) في حديث قال سئل عن الموضع القذر يكون في البيت او غيره فلا تصيبه الشمس ولكنه قد يبس الموضع القذر قال لا يصلي عليه واعلم موضعه حتى تغسله وعن الشمس هل تطهر الارض قال اذا كان الموضع قدرا من البول وغير ذلك فاصابته الشمس ثم يبس الموضع فالصلاة على الموضع جائزة وان اصابته الشمس ولم يبس الموضع القذر وكان رطبا فلا يجوز الصلاة حتى يبس وان كانت رجلك وجبهتك رطبة او غير ذلك منك ما يصيب ذلك الموضع القذر فلا تصل على ذلك الموضع حتى ييبس وان كان غير الشمس اصابه حتى ييبس فانه لا يجوز- (الوسائل باب 29 ابواب الوضوء ح1).
وعن الرجل يتوضأ ويمشي حافيا ورجله رطبة قال (ع) ان كانت مبلطة اجزأكم المشي عليها اما نحن فيجوز لنا ذلك لان ارضنا مبلطة بمعنى مفروشة- (نقلا عن دليل العروة ج2 ص425).
ووجه الاستظهار من هذه الموثقة انه في حال تسلط الشمس وشروقها مباشرة على الموضع القذر يكون محكوما بالطهارة ولذا قال فالصلاة على الموضع جائزة بالاضافة الى سياق التعبير بما لم تصبه الشمس وما يقابله اصابة الشمس وقد يبس الموضع وان السؤال في قوله (عن الشمس هل تطهر الارض؟) مما يثبت ان الحكم بجواز الصلاة على الموضع المتنجس ناشئ عن مطهرية الشمس للارض وليس لجهة المعفو عن النجاسة في حال الصلاة وهذا مما يدل عليه وحدة السياق بين السؤال والجواب.
وربما يدعى ان الرواية قصد منها جهة العفو حيث ارجع الامام الى الحكم التكليفي وهو جواز الصلاة من غير التوجه الى طهارة الموضع وهذا مما يدل على العفو بالاضافة الى ما يدل عليه قوله (ع) وان كانت رجلك رطبة في فرض ارجاع الضمير في كلمة ييبس الى الجبهة والرجل دون الموضع لغرض عدم التكرار وهذا ما استظهره الوافي وحبل المتين الشيخ البهائي للبناء على ان النسخة صحيحة وموافقة للصحاح وذهبا الى كون (إن) وصلية ورود الحكم الثاني جيء به للتأكيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة الدرس من خلال الرابط التالي:
• #درس_البحث_الخارج (الم...