Рет қаралды 52,688
موسم 59/60 هو رابع مواسم البطولة المغربية بعد انطلاقها سنة 1956 وشهدت تتويج ثلاثة فرق على التوالي هي الوداد البيضاوي والكوكب المراكشي ونجم الشباب البيضاوي.
خلال هذا الموسم كان الصراع على أشده بين أربعة فرق هي النادي القنيطري الذي يخوض موسم الرابع مع الكبار والرجاء البيضاوي الذي احتل الصف الرابع في الموسمين السابقين والجيش الملكي الصاعد حديثا للقسم الأول وحامل لقب كأس العرش السنة السابقة والوداد البيضاوي حامل أول لقب للبطولة بكل المرجعية الوطنية التي يحملها معه خلال فترة الحماية الفرنسية،
بعد منافسات حارقة، انتهى جدول الترتيب إلى حالة غير مسبوقة وفريدة من نوعها، من خلال وجود 3 فرق في الصف الأول بنفس الرصيد من النقاط والانتصارات والتعادلات والهزائم، لكن النسبة العامة هي الوحيدة التي شكلت الفارق، إذ كانت لصالح الرجاء.
حينها كان أغلب المتتبعين يرون أن الأمور منتهية لصالح الرجاء بحكم نسبته العامة المرتفعة، لكن الأمور أخذت منحى آخر، فهناك من تحدث عن غياب أنظمة للبطولة تقنن هذه الحالة الشاذة، والبعض الآخر تحدث همسا وسرا عن سلطة فريق الجيش الملكي الذي كان يسمى آنذاك بفريق المولى حسن في إشارة إلى ولي العهد مؤسس الفريق قبل حوالي سنتين، وبين هذا وذاك طلع قرار لجنة القوانين بجامعة كرة القدم التي كان يقودها الاستقلالي عمر بوستة يقضي بإجراء دوري يجمع الفرق الثلاثة. رفضت الرجاء خوض الدوري وفاز النادي القنيطري باللقب بعد فوزه على الجيش الملكي بالدارالبيضاء.
لسنا في موقع إطلاق الأحكام على وقائع تاريخية لها خصوصيتها وظرفيتها وأحكامها أيضا، لكن الحقيقة التي قد يتنازع حولها البعض كل من موقعه، هي أنه لو تم الاحتكام للعقل والمنطق فإن أول لقب للرجاء كان سيتحقق موسم 59/60 وليس موسم 87/88، لكن ربما الشجاعة خانت من كان يؤمن بحق الرجاء في لقبه الأول.
في كلمة قد تزعج البعض، وقد تسعد البعض الآخر، هو لقب سرق من فريق يستحقه، نقطة إلى السطر.
فرجة ممتعة