والخلق بمعنى التقدير وهو وصف يطلق على غيره تعالى كما في قوله تعالى: { أية : وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ٱلطّينِ كَهَيْئَةِ ٱلطَّيْرِ } تفسير : [المائدة: 110] وقول زهير: شعر : ولأنت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري تفسير : وفي معنى ذلك تفسيره بالصنع كما فعل ابن عطية، ولا يصح تفسيره بالإيجاد عندنا إذ لا خالق بذلك المعنى غيره تعالى إلا أن يكون على الفرض والتقدير. والمعتزلة يفسرونه بذلك لقولهم بأن العبد خالق لأفعاله وموجود لها استقلالاً فالخالق الموجد متعدد عندهم، وقد تكفلت «الكتب الكلامية» بردهم. ومعنى حسن خلقه تعالى اتقانه وإحكامه، ويجوز أن يراد بالحسن مقابل القبح وكل شيء منه عز شأنه حسن لا يتصف بالقبح أصلاً من حيث إنه منه فلا دليل فيه للمعتزلة بأنه تعالى لا يخلق الكفر والمعاصي كما لا يخفى. روح المعاني..للآلوسي وقوله: {فَاطِرِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ} أى خالقهما وموجدهما على غير مثال يحتذى، إذ المراد بالفطر هنا: الابتداء والاختراع للشئ الذى لم يوجد ما يشبهه من قبل. الوسيط والفاطر: فاعل الفَطْر، وهو الخلق، وفيه معنى التكون سريعاً لأنه مشتق من الفطر وهو الشق، ومنه {أية : تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن}تفسير : [الشورى: 5] {أية : إذا السماء انفطرت}تفسير : [الانفطار: 1]. وعن ابن عباس «كنت لا أدري ما فاطر السماوات والأرض (أي لعدم جريان هذا اللفظ بينهم في زمانه) حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، أي أنا ابتدأتُها. وأحسب أن وصف الله بــــ{فاطر السماوات والأرض} مما سبق به القرآن، وقد تقدم عند قوله تعالى {أية : فاطر السماوات والأرض} تفسير : في سورة الأنعام (14)، وقوله: {أية : وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض}تفسير : في آخر سورة يوسف (101) فضُمَّه إلى ما هنا. التحریر والتنویر الفطرة: الجبلَّة المتهيئة لقبول الدين التعريفات للسید شريف.
@omerchooser Жыл бұрын
جزاك الله و وفقك الله 🌹🤲🏻🔨
@DRx.samanhasan11 ай бұрын
به راستى زور به سودو خوش بوو به هيواى دوباره كردنه وه ى ئه م به رنامانه
@ahlussunnawaljama Жыл бұрын
{فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ}، أي: استحق التعظيم والثناء بأنه لم يزل ولا يزال. {أَحْسَنُ ٱلْخَـٰلِقِينَ}، المصوّرين والمقدرين. و"الخلق" في اللغة: التقدير. وقال مجاهد: يصنعون ويصنع الله والله خير الصانعين، يقال: رجل خالق أي: صانع. وقال ابن جريج: إنما جمع الخالقين لأنّ عيسى كان يخلق كما قال: {أية : أَنِّىۤ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ}تفسير : [آل عمران: 49] فأخبر الله عن نفسه بأنه أحسن الخالقين. معالم التنزیل خلاصة: الله سبحانه وتعالی استعمل لفظ الخالق لذاته ايجاد كائناته من حیث العدم وما بعد الايجاد. واستعمل لفظ الخالق للبشر من حیث التصنیع والتركیب لا بمعنی الايجاد من العدم. والله اعلم