هناك مشكلة تبخر المياه بالمغرب و ضياعها التي قلما يتحدت عنها المؤترون على اليوتيب. سهل أنك تتكلم عن المشاكل دون تقديم حلول بيئية واقعية..... نسبة التبخر كبيرة جدا و قد تصل للنصف، و قلما نجد دراسة علمية بهدا الخصوص. هناك مئات البحيرات الإصطناعية التي تم بناؤها نتيجة إنشاء مئات السدود بحيرات السدود العديدة في تراب المغرب ليست طبيعية في الأصل، بل هي مسطحات مائية مصطنعة يتم إنشاؤها نتيجة بناء سد على مجرى نهر أو وادٍ لحجز المياه وتخزينها خلفه. هذا يعني أن تلك البحيرات تُعتبر نتيجة لتدخل بشري يهدف إلى التحكم في تدفق المياه، استخدامها للري، توليد الطاقة الكهرومائية، أو تزويد المدن بالمياه الصالحة للشرب. تعريض مياه بحيرات السدود للتبخر مسألة غير طبيعية، في نظام الطبيعة نادرا ما يتم عرض هدا القدر الهائل من المياه للتبخر، فالمياه مخزنة في جوف الأرض. وجود السدود يزيد من تعرض المياه لظاهرة التبخر مقارنة بالمياه التي قد تكون مخزنة في باطن الأرض، كما هو الحال مع المياه الجوفية. المياه التي يتم تخزينها في باطن الأرض بعيدة عن سطح الأرض، تكون أقل عرضة للتبخر لأن الطبقات الصخرية والتربة تحميها من التعرض المباشر للحرارة وأشعة الشمس. هذه الطريقة الطبيعية لحفظ المياه أكثر كفاءة في تقليل فقدان المياه بسبب التبخر. لمادا لا نستغل الخزانات الطبيعية الموجودة تحت الأرض في عملية تجميع و تخزين إستراتيجي للمياه.....فهي تكون بعيدة عن التبخر وتحافظ على كمية المياه لفترات طويلة. تعتبر هذه الطريقة الطبيعية في تخزين المياه من أفضل الوسائل لمنع الفاقد بسبب التبخر، لأنها محمية من العوامل الجوية. يجب تقليل تبخر و فقدان المياه تبخر و فقدان المياه من خلال استخدام تقنيات جديدة، مثل الأغطية العائمة على سطح البحيرات و على سطح مجاري المياه، و إستخدام تقنيات الزراعة حول بحيرات السدود و حول مجاري المياه و حول الأودية لتوفير الظل، والاعتماد على طرق هندسية أكثر فاعلية في تصميم السدود. كيف يعقل أننا لا نزرع أشجارا توفر الظل على طول الوديان لكي نتفادى التبخر المياه. الظل يحول دون تبخر المياه و بالتالي يقلل من ضياعها. جلالة الملك دق ناقوس الخطر في عدة خطابات. أعتقد أنه آن الأوان لإشراك و لإستقبال مقترحات المواطنين و للإستماع لأفكارهم بخصوص وسائل محاربة هدر و تبدير المياه. آن الأوان لتنظيم الحوار الوطني من أجل الماء. كافة المقترحات و الأفكار يجب صياغتها في شكل توصيات موجهة للبرلمان و لكافة الإدارات و الجماعات المحلية..... دون المشاركة الجماعية لن تكون سياسة ترشيد إستعمال الماء ناجعة. مهندسوا المياه و الهيدروليك، ليسوا فقط أجراء و موظفي في إدارات بل هم مطالبين بمواصلة الدراسة العلمية و إبداع الحلول العلمية.