(١) وقفت جميع مشاعري تتأمل وفمي عن النطق المبين معطل أرنو إلى الأفق البعيد فماأرى إلا دخانا تائهـا يتجول أحسست أن إرادتي مسلوبة وشعرت أن مخاوفـي تترهل وشعرت أني في القيامة واقف والناس في ساحاتها قد هرولوا كل الجبال تحولت من حولهم عهنا وكل الشامخـات تزلـزل كل الخلائق في صعيد واحـد جمعت فسبحـان الذي لايغفـل (٢) وتجمعت كل البهائم بعضهـا يقتص من بعض وربـك أعـدل حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت من بعضها نزل القضاء الأمثـل كوني ترابا يا بهائم .. عندهـا صاح الطغاة وبالأماني جلجلـوا يا ليتنا كنـا ترابـا مثلهــا يا ليتنا عـن أصلنـا نتحـول هيهات لا تجدي الندامة بعدما نصب الصراط لكم وقام الفيصل وهناك فرعون المألـه نفسـه يسعى بغـير بصيرة ويولول وهنا ابو جهل يراجع نفسـه عينـاه توحـي أنـه يتـوسـل يارب أرجعنا لنعمـل صالحـا غير الذي كنـا نقـول ونعمـل هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن فيكـم نـبي بالهدايـة مرسـل سبحان ربك هؤلاء جميعهـم كانـت لهـم دار هنـاك تبجـل لكنهم كفروا بمن أعطاهــم ملكـا وعاثوا في البـلاد وقتلـوا وقفوا وآلاف الضحايا حولهـم فاليوم ينظر في الأمور ويبطل واليوم يسعـد مؤمـن بيقينـه واليوم يشقى الفاسق المتحلل واليوم يمتد الصراط فمسـرع نحو النعيم وزاحف متمهل ومحمل بالذنب زلـت رجلـه فهوى ونار جهنم تستقبل (٣) فأجلت طرفي ساعة فرأيت من أمر القيامة مايروع ويذهل هذا أب يسعى إلـيه وحيـده وبمقلته ترقب وتـوسل أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي شيء يسير لايمض ويثقل شيء من الحسنات ينقذني وقـد خفت موازيني وفيك أؤمل أنت الذي عودتني فيما مضـى بذلا ومثلك في المصائب يبذل وإزور وجه أبيه عنه مـرددا نفسي أحق بما تقول وأمثـل ومضى كسيف البال يسأل نفسه ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟ ومضى كسيف البال حتى لاح في وسط الزحام خيال من لايبخل أم رؤوم راح يركـض نحوهـا جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟ أمـاه ياأمـاه مـدي لي يـدا فلكم بذلت إذا أتيتك أسـأل شيء من الحسنات ينقذني وقد خفت موازيني وفيـك أؤمـل قالت له والدمع يغلب صـبرها نفسي أحق بما تقـول وأمثـل ونقلت طرفي لحظة فرأيت مـا لاتستريح له النفـوس وتقبـل رأيت قومـا يدعسون كأنـهم نمل وقد ذاقـوا الهوان وجللـوا من هؤلاء البائسـون أراهـم هانوا ومن كتب الكرامة أعقلوا فأجابني : هم كل مختـال لـه فيما مضى كـبر عليـه يعـول (٤) وأخذت ناحية فـلاح لناظـري روض وأزهـار ونـور مقبـل غرف بطائنهـا الحريـر وتربها مسك بماء المكرمـات مبلـل ونساؤهـا حور فوجه مشـرق كالشمس ساطعة وطرف أكحل رأيت فيها الساكنين ربوعهـا نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا على الأرائك يجلسون حديثهم مستبشرين بما رأوه وحصلـوا يتذكرون حوادث الدنيا الـتي صمدوا لها وعلى الإله توكلـوا طوبى لكم هذي منازلكم فمـا خابـت مساعي من يجد ويعمل أجلت طرفي في الوجوه فـلاح لي وجه بدا وكأنما هـو مشعـل وجه الرسول يشع نورا صادقـا قد جاء في حلل السعادة يغفل ورأيت أصحاب الرسول وقد مضوا نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا سبحـان ربك هاهنا حصل الذي ماكان لولا فضل ربك يحصل ورفعت طرفي لحظة فرأيت مـن لاشيء يشبهـه وليس يمثـل نور تجلـى للخـلائـق كلهـا فتواضعـوا لجلالـه وتذللوا وقعوا سجودا يلهجون بذكـره والكون بالصمت المهيب مكلل سجدوا وأما المبطلون فحاولـوا أن يسجدوا لكنهم لم يفعلـوا (٥) وصحوت من حلمي ونفسي بالذي شاهدت مؤمنة وعيني تهمـل وشعرت أن مظاهر الدنيا الـتي لهوى ..مظاهر نشوة لا تكمـل وعلمت ان الله يمهـل عبــده عطفـا عليـه وأنـه لا يهمـل وهنا وقفت وفي فؤادي دوحـة تحنـو علي غصونهـا وتظلـل هي روضة الإيمان يجري نهرها عذبـا ويشدوا في رباها البلبل
@aymanalghamdi454511 жыл бұрын
اللهم اني اسالك حسن الختام
@firas3913 Жыл бұрын
وقفت جميع مشاعري تتأمل وفمي عن النطق المبين معطل ما كنت في حلم ولا في يقظة بل كنت بين يديهما أتململ أرنو إلى الأفق البعيد فماأرى إلا دخانا تائها يتجول وحشود أسئلة تجر ذيولها نحوي وباب الذهن عنها مقفل أحسست أن إرادتي مسلوبة وشعرت أن مخاوفي تترهل وشعرت أني في القيامة واقف والناس في ساحاتها قد هرولوا يسعون كالموج العنيف عيونهم مشدوهة وعقولهم لا تعقل والكون من حولي ضجيج مرعب والأرض من حولي امتداد مذهل قد أخرجت أثقالها وتأهبت للحشر وانكسر الرتاج المقفل والناس أمثال الفراش تقاطروا من كل صوب هاهنا وتكتلوا كل الجبال تحولت من حولهم عهنا وكل الشامخات تزلزل وجميع من حولي بما في نفسهم لاه فلا معط ولا متفضل كل الخلائق في صعيد واحد جمعت فسبحان الذي لايغفل وأقيم ميزان العدالة بينهم هذا به يعلو وذلك ينزل وتجمعت كل البهائم بعضها يقتص من بعض وربك أعدل حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت من بعضها نزل القضاء الأمثل كوني ترابا يا بهائم .. عندها صاح الطغاة وبالأماني جلجلوا يا ليتنا كنا ترابا مثلها يا ليتنا عن أصلنا نتحول هيهات لا تجدي الندامة بعدما نصب الصراط لكم وقام الفيصل ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية إجمالها عند الذكي مفصل ورأيت مالا كنت أحلم أن أرى حولي وقد كشف الستار المسدل هذا هو النمرود يندب حظه والدمع من هول المصيبة يهطل وهناك فرعون المأله نفسه يسعى بغير بصيرة ويولول وهناك كسرى تاه عند إيوانه مترنح في سيره متململ وهناك قيصر نفسه مكسورة وبقلبه مما يعاني مرجل وهنا ابو جهل يراجع نفسه عيناه توحي أنه يتوسل يارب أرجعنا لنعمل صالحا غير الذي كنا نقول ونعمل هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن فيكم نبي بالهداية مرسل سبحان ربك هؤلاء جميعهم كانت لهم دار هناك تبجل لكنهم كفروا بمن أعطاهم ملكا وعاثوا في البلاد وقتلوا ورموا بشرع الله خلف ظهورهم عزلوه عن حكم الزمان وعطلوا جمع الطغاة هنا وقد هانوا على ربي وعد المؤمن المتبتل وقفوا وآلاف الضحايا حولهم فاليوم ينظر في الأمور ويبطل واليوم يسعد مؤمن بيقينه واليوم يشقى الفاسق المتحلل واليوم يمتد الصراط فمسرع نحو النعيم وزاحف متمهل ومحمل بالذنب زلت رجله فهوى ونار جهنم تستقبل فأجلت طرفي ساعة فرأيت من أمر القيامة مايروع ويذهل هذا أب يسعى إليه وحيده وبمقلته ترقب وتوسل أبتاه أرهقني المسير وحاجتي شيء يسير لايمض ويثقل شيء من الحسنات ينقذني وقد خفت موازيني وفيك أؤمل أنت الذي عودتني فيما مضى بذلا ومثلك في المصائب يبذل وإزور وجه أبيه عنه مرددا نفسي أحق بما تقول وأمثل ومضى كسيف البال يسأل نفسه ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟ وبدت له بين الجموع حليلة كانت تفضله وكان يفضل وغدا يناديها رويدك زوجتي فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل ريحانتي أنسيت أيام الصبا أيام كنا من هوانا ننهل ؟ أنا من وهبتك في فؤادي منزل ماكان فيه لغير حبك منزل شيء من الحسنات ينقذني وقد خفت موازيني وفيك أؤمل قالت له والهم يشعل قلبها لهبا وفي أحشائها يتغلغل عذرا فأنت رفيق عمري إنما نفسي أحق بما تقول وأمثل ومضى كسيف البال حتى لاح في وسط الزحام خيال من لايبخل أم رؤوم راح يركض نحوها جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟ حملته في أحشائها وتحملت من أجل راحته الذي لايحمل أماه ياأماه مدي لي يدا فلكم بذلت إذا أتيتك أسأل شيء من الحسنات ينقذني وقد خفت موازيني وفيك أؤمل قالت له والدمع يغلب صبرها نفسي أحق بما تقول وأمثل ونقلت طرفي لحظة فرأيت ما لاتستريح له النفوس وتقبل بشر كأنهم الحوامل قد مشوا مشيا ثقيلا والمصيبة أثقل من هؤلاء ؟ فقال من يدري بهم : أهل الربا بئس المقام المخجل أكلوا الربا جهرا ولم يتورعوا عن أكله ومشوا إليه وأرملوا ماصدهم عن أكله بطلانه وكذاك باطل كل قوم يبطل وأخذت ناحية أفكر بالذي يجري وأرسل ناظري وأنقل ماذا أرى رجل يحيط برأسه طوق وفي رجليه قيد محجل من ذلك الرجل التعيس ؟ فقال لي من عنده خبر يقين ينقل هذا الذي خان العهود وعاش في دنياه يغتصب الحقوق ويأكل يسطوا على مال الضعيف وأرضه واليوم يجني ماثراه ويحمل الشبر في الدنيا يقابله هنا سبع من الأرضين بئس المحمل ورأيت قوما يدعسون كأنهم نمل وقد ذاقوا الهوان وجللوا من هؤلاء البائسون أراهم هانوا ومن كتب الكرامة أعقلوا فأجابني : هم كل مختال له فيما مضى كبر عليه يعول وذهلت عنهم حين أبصر ناظري رجل يساق الى الجحيم ويعتل ووراءه امرأة يحيط بجيدها حبل يلف من الجحيم ويفتل من ذلك الرجل الشقي وهذه تجري على أعقابه وتولول هذا أبو لهب وزوجته التي كانت تجول على النبي وتجهل وأخذت ناحية فلاح لناظري روض وأزهار ونور مقبل غرف بطائنها الحرير وتربها مسك بماء المكرمات مبلل ونساؤها حور فوجه مشرق كالشمس ساطعة وطرف أكحل أنهارها عسل وخمر لذة للشاربين وشربها لايثمل وبناؤها من فضة من فوقها ذهب وعند الله ماهو افضل أقل من فيها نصيبا حظه أضعاف دنيانا وربك يجزل رأيت فيها الساكنين ربوعها نحو الجنان وفي المنازل أنزلوا على الأرائك يجلسون حديثهم مستبشرين بما رأوه وحصلوا يتذكرون حوادث الدنيا التي صمدوا لها وعلى الإله توكلوا طوبى لكم هذي منازلكم فما خابت مساعي من يجد ويعمل أجلت طرفي في الوجوه فلاح لي وجه بدا وكأنما هو مشعل وجه الرسول يشع نورا صادقا قد جاء في حلل السعادة يغفل ورأيت أصحاب الرسول وقد مضوا نحو الجنان وفي المنازل أنزلوا ورأيت مؤمن آل فرعون الذي نبذوا .. وصفحة وجهه تتهلل والكوثر الرقراق لاتسأل فما مثلي يجيب وليس مثلي يُسأل نهر كأن الدر يجري بينه أو أنه النور الذي يتسلسل سبحان ربك هاهنا حصل الذي ماكان لولا فضل ربك يحصل ورفعت طرفي لحظة فرأيت من لاشيء يشبهه وليس يمثل نور تجلى للخلائق كلها فتواضعوا لجلاله وتذللوا وقعوا سجودا يلهجون بذكره والكون بالصمت المهيب مكلل سجدوا وأما المبطلون فحاولوا أن يسجدوا لكنهم لم يفعلوا وصحوت من حلمي ونفسي بالذي شاهدت مؤمنة وعيني تهمل وشعرت أن مظاهر الدنيا التي لهوى ..مظاهر نشوة لا تكمل وعلمت ان الله يمهل عبده عطفا عليه وأنه لا يهمل وهنا وقفت وفي فؤادي دوحة تحنو علي غصونها وتظلل هي روضة الإيمان يجري نهرها عذبا ويشدوا في رباها البلبل
@TaagTulipe9 жыл бұрын
ورفعت طرفي لحظة فرأيت مـن لاشيء يشبهـه وليس يمثـل نور تجلـى للخـلائـق كلهـا فتواضعـوا لجلالـه وتذللوا وقعوا سجودا يلهجون بذكـره والكون بالصمت المهيب مكلل سجدوا وأما المبطلون فحاولـوا أن يسجدوا لكنهم لم يفعلـوا وصحوت من حلمي ونفسي بالذي شاهدت مؤمنة وعيني تهمـل وشعرت أن مظاهر الدنيا الـتي لهوى ..مظاهر نشوة لا تكمـل وعلمت ان الله يمهـل عبــده عطفـا عليـه وأنـه لا يهمـل وهنا وقفت وفي فؤادي دوحـة تحنـو علي غصونهـا وتظلـل هي روضة الإيمان يجري نهرها عذبـا ويشدوا في رباها البلبل facebook.com/mlak20?fref=nf