فصل الدين عن السياسة

فصل الدين عن السياسة
هل يجوز أن ندخل الدين في السياسة؟
فصل الكنيسة عن الدولة
إقحام الدين في السياسة
الحياة السياسية لنبي الله عيسى عليه السلام
الأدوار السياسية ليسوع المسيح عليه السلام
فصل الدين عن الدولة
نجيب في هذا الفيديو عن سؤالين :
1) هل مارس عيسى عليه السلام السياسة
2) لماذا نجحت مقولة فصل الدين عن الدولة عند المجتمعات المسيحية؟ هل لان عيسى عليه السلام دعى لذلك او لأسباب أخرى؟
وفي النهاية نقدم رأي الإسلام في مسألة فصل الدين عن الدولة
بالنسبة للسؤال الأول فقد ترى في ادييات المسيحية ما روي مكذوبا عن عيسى - عليه السلام - في هذا بقوله " أعطوا ما لقيصر لقيصر، وأعطوا ما لله لله "
لم يرد في مصادرنا أو مصدر صحيح
هذا القول بعيد عن منطق الأحداث
فهل عيس عليه السلام لم يمارس السياسة؟!!
تعالوا نبحث الموضوع بمنطق الأحداث والوقائع
لو لم يمارس السياسة لما حاربته روما؟
لو قلتم لانه على غير دين روما الوثني اقول لكم إن اليهود كانوا على غير دينهم وكانوا اكثر انتشار فلماذا لم تحاربهم روما؟!!
لو كان فقط عابدا لايتدخل بالشأن السياسي هل كانت روما ستضطر لمحاربته
هذا النقطة لم يلتفت لها المحللون للتاريخ المسيحي الأول أو لم يريدوا ان يلتفتوا لها
إذا عيسى عليه السلام إطلع بدور سياسي مما سبب له العداء مع الدولة الرومانية في زمانه
بالنسبة للسؤال الثاني
فقد نجحت هذه المقولة بسبب تراكمات تاريخية مؤسفة لحكم الكنيسة في العصور الوسطى
الآن هل كانت هذه الممارسات خطأ في التطبيق أو كانت متعمدة؟
انا أرى انها كانت متعمدة في إطار مشروع متكامل من الماسونية العالمية لإخراج الدين من حياة المجتمعات
هناك أحداث كثيرة تدفعنا لتبني هذا الرأي
اولا تبني الكنيسة للحروب الصليبية ومباركتها مع ان الحرب والاستعمار والقتل يتتافى مع مبادئ المسيح عليه السلام
ومن الشواهد على ذلك أن بعض آباء الكنيسة اكتشفوا بعد موتهم انهم كانوا يهود
وايضا من الشواهد على ذلك اعتذار الكنيسة مؤخرا عن دور الكنيسة في العبودية مع انها تخالف تعاليم المسيحية التي لاتقبل الفصل العنصري بل تقول بتساوي الناس
وايضا الظلم الاجتماعي في الحكم وتسلطهم العلمي والثقافي على كل الناس والاستبداد ومحاكم التفتيش وغيرها الكثير
كل هذا يدفعنا إلى استنتاج ان ممارسات الكنيسة في الحكم لم تكن أخطاء شخصية بسيطة وإنما ضمن مشروع جعل الناس تنفر من الكنيسة والدين
في النهاية ماهو رأي الإسلام بفصل الدين عن الدولة؟
أما في الاسلام فالأمر واضح
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله مارس ادوارا سياسية واضحة بما لايقبل الشك واوضحها الوثيقة التي أقرها في يثرب وكانت أساسا لحكم النبي للمدينة المنورة فهي وثيقة سياسية بامتياز
نعم تعريف السياسة يختلف ثقافيا بين الغرب والدين الإسلامي
بينما نجد أنه وصل الأمر في بعض ادييات الغرب لتعريف السياسة بفن خداع الناس
نجد أن الإسلام ينظر للسياسة كواجب على الحاكم الإسلامي ليقيم الحق ويدفع الظلم عن الناس
كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام فيما روى ابن عباس
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِذِي قَارٍ وَهُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ فَقَالَ لِي مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ فَقُلْتُ لَا قِيمَةَ لَهَا فَقَالَ عليه السلام وَاللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلَّا أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلًا.
ولذلك قال الإمام الخميني قدس سره سياستنا عين ديننا.