Рет қаралды 12,729
تعتبر صناعة السينما واحدة من أكثر القطاعات تأثيرا في المجتمع الحديث، فالأفلام والمسلسلات الكوميدية تجعلنا نضحك، وتساعدنا أفلام الإثارة النفسية على رؤية العالم من منظور مختلف، وتلعب الأفلام التاريخية دورا في فهم جذورنا ومن أين أتينا.. وهكذا كل فيلم أو عمل تلفزيوني يعكس جزءا من المجتمع ويغير بعض الآراء.
وقد تم استغلال قوة صناعة السينما سياسيا واجتماعيا واقتصاديا عبر التاريخ، فقد استخدم قادة مثل أدولف هتلر على سبيل المثال الأفلام بنجاح كأداة دعائية خلال الحرب العالمية الثانية، ليبرهن على القوة الخام للأفلام.
رغم أن البعض يرى الأفلام مجرد أعمال مسلية يقتل بها وقته، فإنها في حقيقة الأمر تعمل على تثقيفه وتجعله يفكر، يتعاطف، يغضب، وتدفعه لفعل الخير أو الشر.
على سبيل المثال، تذكرنا الأفلام الرومانسية بأهمية الحب، ولماذا يستحق القتال من أجله، وتجعلنا نبكي ونضحك على عيوبنا الرومانسية، وبالتالي تساعدنا على فهم شركائنا وأفراد عائلتنا أكثر.
يحتاج الناس إلى تذكيرهم بأهمية التعليم الرسمي والأنشطة المدرسية مثل الفن والرياضة، وتلعب الأفلام دورا مهما في التأكيد على أهمية التعليم وأنشطته المتنوعة، كما تعطي أفكارًا لأصحاب المصلحة في التعليم حول كيفية تحسين أنظمة التعليم في أجزاء مختلفة من العالم.
كل فيلم أو عمل تلفزيوني يتم إعداده وتطويره في ثقافة معينة، ويعكس ما يؤمن به أصحاب هذه الثقافة وكيف يتعايشون، فتسهل الأعمال السينمائية والدرامية فهم المخاوف والعيوب ونقاط القوة لهذا المجتمع، بدلا من محاولة فكها من خلال التفاعلات اليومية.
تقوم الكثير من الأفلام التاريخية على الحقائق، وحتى الأفلام التي تعتمد على القصص الخيالية، فإنها لا تزال تصور لنا كيف كان العالم قبل اختراع الأجهزة والتطور التكنولوجي الذي نعرفه اليوم.. إنها تربط العالم الحديث بالأجيال الماضية.