قبائل الجنوب.........هل تعلمون بأن الوزار أو الإزار أو الحبرة التي ترتديه بعض قبائل تهامة الجنوب كانت من بين الثياب الشائع إرتدائها بين العرب قديماً في الجزيرة وكانت من بين الثياب التي أرتداها الرسول عليه الصلاة والسلام والعرب في زمانه في حياتهم اليومية، وكان يرتديه النبي عند وفاته وكفن ودفن به "والوزار العربي يختلف تماما عن الفوطة التي ترتديها بعض الشعوب الغير عربية وبعض أهل الخليج " وقد وردت الأحاديث بإرتداء الرسول عليه الصلاة والسلام لها في صحيح البخاري ومسلم فمن لباس النبي صلى الله عليه وسلم غير المفصل الرداء والإزار، فالرداء على أعلى البدن، والإزار على الوسط، وهي الملابس التي نلبسها حينما نحرم، فعن أنس بن مالك قال: كَانَ أَحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَلْبَسَهَا الْحِبَرَةَ"؛ رواه البخاري (5318)، ومسلم (2079 والحبرة برد من برود اليمن وهي من القطن منسوجة، لكنها غير مفصلة على قدر البدن؛ قال الداودي: لونها أخضر وهي مخططة، وسُميت حبرة؛ لأنها محبرة؛ أي: مُزيَّنة، فالتحبير التزيين والتحسين، وكانت الحبرة أشرف الثياب عندهم. حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس قال: قلت له: أي الثياب كان أحب إلى النبي ﷺ أن يلبسها؟ قال: الحِبَرة. لبس النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا الرداء والإزار لقول أبي بردة: أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساءً وإزارًا غليظًا، فقالت: قبض روح رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين وورد في لفظ مسلم عن أبي بردة: دخلت على عائشة، فأخرجت إلينا إزارًا غليظًا مما يصنع باليمن، وكساء من التي يسمونها الملبدة. قال: فأقسمت بالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبض في هذين الثوبين حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ أخبرته: أن رسول الله ﷺ حين توفي سُجِّي ببرد حبرة