Рет қаралды 295,494
كانت موريتانيا جزء من مستعمرة غرب أفريقيا الفرنسية، ولذا لم يكن لها عاصمة أثناء فترة الاستعمار، حيث كانت سانت لويس هي عاصمة المستعمرة. ولكن في عام 1957 اختيرت منطقة نواكشوط الساحلية لتصبح العاصمة للدولة الجديدة وذلك بعد أن سمح السكان الأصليون لتلك المنطقة للرئيس المختار ولد داداه بعد طلبه رسميا لهم. واختير موقعها ليتوسط موريتانيا بين الشمال والجنوب، وتم البدء بمشروع إعمار طموح لزيادة عدد سكانها ليصل إلى 15 ألف نسمة. وفي عام 1958، أصبحت موريتانيا منطقة حكم ذاتي ضمن السيطرة الفرنسية، وفي عام 1960، تم حل هذا الشكل من السيطرة الفرنسية وأصبحت نواكشوط عاصمة لدولة مستقلة. وقد تم اختيار المدينة لتكون عاصمة وذلك لمناخها المعتدل وموقعها المركزي في البلاد. انتقلت إليها الحكومة الموريتانية بعد أن كان مقرها سان لويس على نهر السنغال في جنوب موريتانيا. لم تكن "نواكشوط" ترتبط في السابق بأي قيمة حضارية أو ثقافية في الوجدان الشعبي الموريتاني على خلاف العديد من المدن التاريخية الأخرى مثل شنقيط في الشمال وولاتة في الشرق وهو ما جعل الجدل بشأن اختيارها عاصمة للجمهورية الوليدة لا يتوقف، إذ يعتبره كثيرون مؤامرة فرنسية لمنع ارتباط الدولة الحديثة بأي قيمة تاريخية للمجتمع الموريتاني[من صاحب هذا الرأي؟]وقد قيل أن الرئيس الأول لموريتانيا المختار ولد داداه قال بأن اختيار نواكشوط كعاصمة كان موفقا لكونها تقع قرب الرباط الذي أقامه مؤسسو دولة المرابطين قبل أكثر من ثمانية قرون
بعد بناء العاصمة وتركيز مختلف الادارات والخدمات بها ازداد عدد السكان إلى 15 ألف في ظرف 5 سنوات كان أغلبهم من أسر الكوادر الإدارية والتعليمية والعمال المحليين إضافة إلى أفراد السلك الأمني والجيش
والشرطة المنتدبين حديثاً. وقد أدّى الجفاف الذي ضرب البلد في سبعينيات القرن العشرين إلى تدفق مئات الأسر باتجاه العاصمة الوليدة وهو ما ضاعف بشكل كبير وسريع أعداد السكان . وقدهاجمت جبهة البوليساريو المدينة في عام 1976، كجزء من حركة استقلال الصحراء الغربية. بين عامي 1988-1989، تصاعدت التوترات العرقية بين بين العرب والسود. كان هناك تمييز وانتقام بين العرب والسود. بالإضافة إلى ثلاثة أيام من "مظاهرات الخبز" بدأً من 21 يناير 1995. وقد شهدت المدينة نموّاً سريعاً، بعد ذلك بسبب الجفاف في شمال أفريقيا الذي اشتدت وطأته في بداية عقد 1980. فانتقل العديد من السكان إلى المدينة المبنية حديثاً بحثاً عن حياة أفضل. قُدر عدد السكان تحت مليون نسمة في عام 2000، ونمت إلى 2 مليون نسمة في عام 2008. هناك حاليّاً عدد كبير من الصينين، يركّزون على الإستثمار في المدينة.
تتميز نواكشوط بمناخ صحراوي "مع صيف حار وشتاء دافئ". وبسبب موقعها، تكون درجات الحرارة عالية جدًا في معظم السنة. ومع ذلك، تمتازُ نواكشوط بامتلاكها درجات حرارة مُعتدلة بالمقارنة مع مدن أخرى من هذا النوع من المناخ. في حين أن متوسط درجات حرارة عالية وثابتة نسبيًا عند حوالي 32 درجة مئوية (89.6 درجة فهرنهايت)، يمكن أن يتراوح متوسط درجات الحرارة المنخفضة بين 24 درجة مئوية (75.2 درجة فهرنهايت) خلال أشهر الصيف إلى 13 درجة (55.4 درجة فهرنهايت) خلال فصل الشتاء. يمكن أن يبلغ متوسط درجات الحرارة المُنخفضة 10 درجة مئوية (50.0 درجة فهرنهايت) خلال أشهر "الشتاء" في نواكشوط. يبلغ متوسط هطول الأمطار في المدينة 159 ملليمترا (6،3 إنش) في السنة. الجزء الأكبر من الأمطار تسقط عادة في شهر أغسطس، وهو الشهر الذي يشكل موسم الرطب القصير جدًا في المدينة.
تم تقسيم المدينة لأول مرة إلى أربعة مقاطعات في عام 1973. من عام 1986، قُسمت المدينة إلى تسع مناطق: وتنقسم إداريا الآن إلى 3 ولايات هي :
على سبيل المقارنة، كان عدد سكانها 20,000 نسمة فقط في عام 1969 و 150,000 في عام 1980. وجزء من صعوبة تقدير عدد السكان هو الترحال. تُشير التقديرات نفسها أن عدد سكان المدينة بلغ 800,000 نسمة، وتشكل بالتالي ثُلث سكان البلاد،
ووفقًا لبعض التقديرات إلى أن العدد أكثر من 2 مليون نسمة.
وقد ساهمت سنوات الجفاف والتصحر التي ضربت البلاد في السبعينات والثمانينات في تسريع عملية تحضر مجموعات البدو واتجاههم إلى مدينة نواكشوط وغيرها من المدن، حيث انخفضت نسبة السكان البدو والرحل من 73,3% عام1965 إلى 11% عام 1991 وإلى 4,8% عام 2000.
تتعدد الأعراق التي تسكن نواكشوط بين العرب والأفارقة والأوروبيين من المهاجرين المستوطنين للمدينة في فترات مختلفة، والسياح وعمال الشركات الأجنبية التي تستثمر في موريتانيا (وغالبيتهم من فرنسا وإسبانيا)، والآسيويين (الصين وكوريا) الوافد الجديد نظراً لانفتاح موريتانيا على الصين وماليزيا، أما عرب نواكشوط هم من سكان موريتانيا الأصليين ويمثلون الأغلبية من سكان موريتانيا من أصول عربية وبربرية وأوروبية مختلطة، واسر من شرق الوطن العربي هاجرت في الستينيات والسبعينات من القرن العشرين (لبنانيون، فلسطينيون) بالإضافة إلى جاليات عربية: تونسيون وسوريون وفلسطينيون وجزائريون ومصريون ومغربيون. والأفارقة وهم الموريتانيون من أصول أفريقية إضافة إلى جاليات أفريقية أخرى غالبيتهم من أفريقيا الغربية (السنغال، مالي، غانا، غامبيا، كوت ديفوار، نيجيريا).
تمتلك نواكشوط شبكة طرق داخلية بطول 250 كلم منها 50 كلم طرق سريعة. يجري حاليّاً مشروع لإنجاز 130 كلم من الطرق الداخلية في نواكشوط ستنتهي أشغاله قريبا.
تعد نواكشوط ملتقى أهم المحاور الطرقية في موريتانيا وأهمها:
الطريق السريع الوطني رقم 1 في اتجاه نواذيبو والحدود المغربية 500 كلم.
طريق الأمل في اتجاه مدينة النعمة 1200 كلم.
طريق اطار-نواكشوط 450 كلم.
طريق نواكشوط-روصو في اتجاه مدينة روصو والحدود السينغالية 200 كلم.
الكهرباء
تعتمد نواكشوط على محطات تعمل بالفيول والديزل الثقيل لتوليد الكهرباء وتقدر الطاقة الإجمالية المتوفرة في المدينة سنة 2011 ب 120 ميغاوات ويقدر الطلب ب 100 ميغاوات يرتفع إلى 140 ميغاوات في الكهرباء الصرف الصحي الثقافة