Рет қаралды 51,165
خطر "الصهيونية الإفريقية" علي مصر..
______________________________
من فترة تم إلغاء حفل ستاند أب كوميدى للممثل الأمريكي "كيفن هارت" في مصر بعد رفض كبير من المصريين لوجوده لأنه من أهم واكبر داعمين حركة "الأفروسنتريزيم" او المركزية الإفريقية، بعدها أعلنت نيتفلكس عن فيلم وثائقي عن الملكة "كليوباترا" ظهرت فيه بطلة الفيلم بملامح إفريقية رغم إن كليوباترا من أصول يونانية! الفيلم أثار ضجة كبيرة جدا في مصر وأعاد الجدل من جديد عن طبيعة حركة الأفروسنتريك وأيدلوجيتها اللي بتشكل تهديد للتاريخ والهوية المصرية ..
حركة المركزية الإفريقية هي حركة ثقافية وسياسية أطلقها إفريقيون أمريكيون بالتعاون مع إفريقيين آخرين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وكان الدور الأبرز في صياغة أفكارها الباحث والناشط الأمريكي من أصل إفريقي موليفي أسانتي،
الحركة بتعتبر بأن الثقافة الإفريقية بدأت في مصر القديمة اللي كانت مهد الحضارة العالمية، وبأن مصر قادت إفريقيا السوداء الموحدة إلى أن أتى الغرب وسرق حضارتها السوداء ونسب إنجازاتها له،
وبتقول المركزية الإفريقية أن الحضارة الإفريقية هي أصل الحضارات الإنسانية، من خلال مصر القديمة اللي اتشكلت حضارتها وفقاً لقيم ثقافية إفريقية روحانية هي بطبيعتها في حالة تناقض مع القيم الأوروبية المادية،
في سنة 1971، نشر السوسيولوجي الأمريكي من أصول إفريقية تشانسلر ويليامز كتابه "تدمير الحضارة الإفريقية"، ةبقا ده أحد النصوص التأسيسية لحركة المركزية الإفريقية،
وصف فيه ويليامز كيف حاول العرب من عصر مصر القديمة غزو إفريقيا لكن قاوم النوبيون والإثيوبيون الجهود "العربية الآسيوية" لتدمير "المملكة المصرية السوداء" اللي امتدت من شواطئ البحر الأبيض المتوسط إلى منبع النيل،
و اعتبر أن حضارة مصر هي هبة إفريقيا السوداء لكن الشرق أوسطيين دمروها،
أبرز فلاسفة الغرب بيشوفوا أن الإنسان الغربي يمتلك مقومات ثقافية وفكرية وحضارية بتخليه متفوق على الإنسان الشرقي،
الفكرة دي ركن أساسي في الفكر الغربي بداية من مرحلة عصر النهضة في أوروبا، ففي الوقت ده قرر الفلاسفة أن أوروبا هي أم الحضارات والتقدم والعلوم والفلسفة والفكر، وهمشوا في كتاباتهم إسهامات الحضارة المصرية القديمة وحضارات الشرق القديم،
وإنتشرت فكرة النظر لشعوب أفريقيا وآسيا على أنها في منزلة أدنى من البشر وممكن التعامل معاهم بوصفهم كائنات لم تصل في سلم الارتقاء البشري إلى ما وصل إليه باقي البشر،
أُطلق علي الفكرة دي اسم نظرية “المركزية الأوروبية” اللي بتنص على أن الحضارتين اليونانية والرومانية هما أول حضارات حقيقية سعت لرفعة الإنسان والسمو بطريقة تفكيره،
وكانت “المركزية الأوروبية” وافكارها من أن الإنسان في الشرق أقل منزلة من نظيره الغربي الظهير الفلسفي للاستعمار الغربي للقارتين الأفريقية والآسيوية.
لكن مع إنتشار اليسار الأمريكي وتوسعه وظهور الصوالية السياسية وحالة تأنيب الضمير التاريخي من إستعباد السود في أمريكا بدأت دوائر في الولايات المتحدة والمثقفون الأمريكيون من أصول أفريقية أو ما يطلق عليه عرقية “الأفريكان أمريكان” في نهاية القرن 19 تأسيس نظرية المركزية الأفريقية (Afrocentrism, Afrocentricity) واللي تعد في واقع الأمر مجرد نسخة سوداء من المركزية الأوروبية البيضاء،
بتحاول المركزية الأفريقية أو الفاشية السوداء نسب كل علوم العالم إلى الشعب الأفريقي اللي عاش واستوطن مصر بدلًا من شعبها البدائي الهمجي، وأن الشعب الأفريقي هو صاحب الحضارة المصرية القديمة، ولكن بعد الغزو اليوناني والروماني والعربي والإسلامي ده خلي الشعب الأفريقي -المصري الأصلي- يهرب من مصر إلى أفريقيا والعالم، لكن الشعب الموجود في مصر النهارده هو أبناء المستعمرين لمصر،
مع كلام عن أن الغرب بيخفي أسرارعلمية حول الأصول الأفريقية للحضارة المصرية علشان يخفي تفوق الرجل الأفريقي الأسود على الرجل الأوروبي الأبيض.
اللافت هنا هو مدى التشابه بين خطوات تصنيع الحركات الصهيونية وحركة المركزية الافريقية وكأننا بقينا قدام صهيونية إفريقية، ففي الحالتين كان الجانى هو اللي بيصنع نسخة من الضحية، أوروبا اللي ذبحت اليهود وأمريكا اللي استعبدت السود، الإتنين وظفوا مظلومية لإستهداف دولة في الشرق الأوسط وادعى أن ليها شعب أصلي واسم قديم!
أوروبا قالت أن يهود الشتات هم سكان فلسطين الأصليين، وأن اسمها الحقيقي هو إسرائيل،
وأمريكا قالت أن سود الشتات هم سكان مصر الأصليين وأن اسمها الحقيقي هو كيميت،
والاتنين بينادوا من خلال لوبيهاتهم برجوع أهل الشتات إلى أرض الميعاد،
المركزية الأوروبية دعمت الشتات اليهودي بالعودة إلى أرض الميعاد في الشام، والمركزية الأفريقية بتنادي بعودة الشتات الأفريقي إلى أرض الميعاد في مصر.
ترويج “الأفريكان أمريكان” بأنه الساكن الأصلي القديم لمصر هو حرب باردة ثقافية في منتهى الخطورة، خصوصًا إن الفكرة كمان بدأت تنتسر داخل السعوب الإفريقية داخل القارة مش بس في أمريكا،
وبدأت تنتشر حملات إلكترونية تطالب بأنه يجب هدم الأهرامات المصرية وكافة الآثار المصرية القديمة لأنها بُنيت على يد العبيد اليهود، تمامًا كما تم هدم تماثيل تجار العبيد في أوروبا خلال عام 2020،
#اللاجئين #السودان #الأفروسنتريزيم #الأفروسنتريك #المتحف_المصرى_الكبير #الحضارة_المصرية_القديمة #كيمت