Рет қаралды 640
هدية الشاعر محمّد الحرزي للشاعر بدر الدريع بمناسبة منزله الجديد.
بالضَّيفِ أو بالنّوح لابن المُرسَلِ
تُبنى المنازِلُ لا بِنَحتِ الجندَلِ..
وسُرورُها بالعاقلات، ومنعُها
بالمرهفاتِ، وعزُّها بالأشبُلِ
والدُّور أعضاءُ البلادِ وأهلها
أرواحها، والعينُ غيرُ الأرجُلِ
أما اتّخاذ البدر داراً في الثّرى
بين الشُّكاعى مُربِعاً والحنظلِ
فهيَ العجيبَةُ بعدَ سبعِ عجائِبٍ
وبها لتجدُرُ وقفةُ المتأمِّلِ
أتواضعٌ يا بَدرُ هذا منك أم
قَلَبَ الزمانُ علوَّهُ للأسفلِ؟
أم دينُنَا بين التناسُخِ أرجعَ الـ
ـطّائِيّ في أعطافِ بَدرِ المِقوَلِ
فلم اتّركت الليل خلفَك مظلمًا؟
وحديثُ وجدِك سامرٌ لَم يُمللِ
نقّل فؤادَك حيثُ شئتَ مِن الهوىٰ
واعلُ السما يا بدرُ أو فترجّلِ
واجعل محبّيك الأنامَ جميعَهُم
ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأوّلِ
كم منزِلٍ في العيشِ يألفه الفتى،
حينًا فيفجَعُهُ بِيومِ ترحُّلِ
ومن المنازلِ كالمَشوقِ مُسهّدٌ
وحنينُهُ أبداً لأوّلِ مُنزَلِ
محمّد الحرزي، الخامس من رجب ١٤٤٤.