نحن المغاربة يجب ان لا نهتم لابلبنان ولا بفلسطين نحن لنا قضايانا الوطنية وتازة قبل غزة لكن لماذا يتعاطف تسعة وتسعون في المائة من المغاربة مع فلسطين ولبنان ولو على حساب دولتهم وقضيتهم الوطنية . ان النظام السياسي المغربي وبكل الوسائل التي يمتلكها قد جعل من الانسان المغربي مجرد كائن تافه امام الانسان المشرقي النبيل الذي يمتلك كل اسباب القوة والرفعة والنفوذ وبالاخص اللغة والدين والتاريخ والعلماء والاماكن المقدسة مكة المدينة القدس وغيرها. ان المقررات المدرسية المغربية والمساجد والجرائد والكتابات والاذاعات المغربية كلها تمجد المشرق واهل المشرق وارض المشرق ونساء المشرق وبالمقابل الانسان المغربي لا يصلح الا لارسال بناته الى المشرق للترفيه عن المشارقة. اكثر من نصف قرن والمخزن يجرد المغاربة من هويتهم الحقيقية ويحيلهم الى هوية غريبة تبعد عنهم آلاف الكيلومترات. اذن سيدي لا تلم المغاربة ياسيدي فالسياسة العليا للدولة هي من صنعت هذا المواطن المشحون بالذل والعبودية ازاء المشرق البعيد في حين انه لا يهتم كثيرا بوحدة وحدود بلاده.