هل يستطيع الرب فعل كل شئ - إقرأ وصف الفيديو أولا_2.mp4
Пікірлер: 1
@maslak-rb4su Жыл бұрын
يوجد تفصيل جميل للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه على السفارينية. يقول: المستحيل نوعان: مستحيل لذاته، ومستحيل لغيره المستحيل لغيره قد جعله الله مستحيلاً، كأن يتحول الإنسان إلى حيوان، ولكن قد يحوّله الله بقدرته، فقدرته نافذة سبحانه وتعالى، ولكن الأمور المستحيلة لذاتها لا يقدر الله عليها، لأنها ليست بشي وما سميت مستحيلة إلا لأنها لا يقدر عليها، كما هو المثال الذي ذكره الشيخ أن يخلق الله ربا آخر هذا مستحيل لذاته، لأنه لو لخلق لكان مخلوقاً وما وقع عليه اسم الرب الإرادة تتعلق بالممكن أما المستحيل فلا يمكن. فالمستحيل لذاته لا يمكن أن يريده الله؛ لأن هذه الإرادة عبث والله منزه عن العبث، فلو قال قائل مثلا: إن الله يريد هذا الشيء أن يكون متحركا ساكنا، لأجيب بأن الله لا يريد هذا؛ لأنه متى كان الشيء متحركا لم يكن ساكنا، ومتى كان ساكنا لم يكن متحركا، وليس المراد أنه يكون متحركا ثم يسكن أو ساكناً ثم يتحرك فهذا ممكن. قال: (والعلم والكلام قد تعلقا بكل شيء) ، يعني: أن الله يمكن أن يتكلم بالشيء المستحيل، ويعلم بالشيء المستحيل، فالله سبحانه وتعالى يقول: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) (الأنبياء: الآية ٢٢) فقال بالمستحيل يعني تكلم عن شيء مستحيل، وكذلك قال تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) (الأنبياء: ٢٢) (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ) (المؤمنون: الآية ٩١) فتكلم بشيء مستحيل.فالإرادة إذاً تتعلق بالممكن، ولهذا نقول: إن الله إذا أراد أمراً فإنما يقول له: كن فيكون، وهذا يدل على أن الإرادة تكون في الأشياء الممكنة، التي يمكن أن يفعلها الله عز وجل فالموضوع ليس متعلق بالاستطاعة بل بالاستحالة