Рет қаралды 13,918
• The Four Principles of... / @ibn_arabi - -- www.ibnalarabi....
-- --- • شرح خطبة كتاب الجلالة ...
----
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ
رب يسر خيرا الحمد للّه حمد الضمائر، المخصوص بالسرائر، المؤثر فى الظواهر، و الصلاة على محمد الداعى من مقام البصائر و على آله الاوائل و الاواخر
اما بعد فهذا كتاب الياء و هو كتاب الهو كتبنا به الى اهل الاشارات و الحقائق الذين ابصروا الحق فى العوائق و العلائق،
اعلموا وفقكم اللّه ان الهو كناية عن الاحدية و لهذا قيل فى النسب الالهى قل هو اللّه احد، فهى الذات المطلقة التى لا تدركها الوجوه بابصارها و لا العقول بافكارها، و مدرك الادراكات ذات التحول و الصور، فما من مقام يكون فيه تجل من التجليات مثل تجلى الانا و الانى و الانت و الك الا و الهو مبطون فى ذلك التجلى فيقع الاخبار عما ظهر من هذه المقامات و يقع التنزيه على الذات المطلقة بالهو فالفهوانية لا تفارق الهو ابدا، و غير الفهوانية لا تعرف الهو، و انما تعرف الانى و الانا و الانت و الك، فالعلماء باللّه ما زالوا مربوطين بالهو فقالوا لا احصى ثناء عليك فانحجب الهو هنا بالك، انت كما اثنيت على نفسك و انحجب الهو هنا بالانت والك.
و قال الآخر العجز عن درك الادراك ادراك و هو انه ادرك انه لا يدرك فما ادرك و لو ادرك الهو لما كان الهو و انما يدرك ما سوى الهو بالهو.
و قال الآخر (اذا نحن اثنينا عليك بصالح)
فشاهد الك ثم قال فانت الذى نثنى-فشاهد الانت و جعله عين الثناء ثم قال و فوق الذى نثنى-فاظهر الهو بقوله و فوق يعنى و فوق الانا و الانت و اخواتهما، ثم اثبت بالياء من نثنى نفسه فبقى الهو من كل وجه غير معلوم و لا مدرك و لا مشهود و لا مشار اليه، فلا هو الا هو و ما سوى الهو فهو فى الانا و الانت و اخواتهما، فسبحان من شرف الفهوانية بالهو، و حملها من بين سائر الادراكات لا اله الا هو، و لسريان الهو فى الموجودات اذ لا وجود لها الا بالهو و لا بقاء لها بعد الوجود الا بالهو، صار كل ما بعد الهو فى حكم البدل من الهو، و فى حكم عطف البيان اعنى يعطف عليه لبيان المراتب التى للهو لا الهو، و الهو باق على اجماله و عزته فقال فى غير ما موضع (هُوَ اَللّٰهُ اَلَّذِي لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ) فبدأ بالهو و ختم بالهو و اظهر بالهو مرتبة الالوهية.
....
للحق حق و للانسان انسان عند الوجود و للقرآن قرآن
وللعيان عيان فى الشهود كما عند المناجاة للاذان آذان
فانظر الينا بعين الجمع تحظ بنا فى الفرق فالزمه فالفرقان فرقان
ومن مناجاة الانا ناديت يا انا فلم اسمع اجابة فخفت من الطرد فقلت يا انا لم لا تجيبنى كما فقال لى يا متناقض الحكم لو دعوتنى اجبتك و انما دعوت انايتك فاجب نفسك عنك فقلت يا انا انما قلت انا من حيث ان انا فى انا انا، كما ان الواحد فى الواحد هو الواحد قال صدقت فاجب نفسك عنى و لا تطلب منى الاجابة فقل لانايتك تجيبك و انا ما اظهر لك ابدا فى انا فلا تدعنى به فان الدعاء به هوس اذ الدعاء يؤذن بالفرقان و الكثرة و الانا يؤذن بجمع الجمع و الاحدية فكيف تدعو بانا الم اقل لك كن حكيما و لا تكن كصاحب حال فان الحكيم حاكم و صاحب الحال محكوم تحت سلطان حاله فما لك لا تفهم (وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) .
ومن مناجاة الان يا انى قد تحققت بك منى فلا صبر لى عنى لما اصبت منى فى انى كأنك منك لم اطلبنى منى بانى لئلا تغار فتزول عنى الى فانه لا إن لى الانا بك و إنى بى ليس انى فان الان لك و لى بك لابى فقال الان صدقت فى بعض و اخطأت فى بعض سلنى اعلمك فقلت يا انى علمنى قال لك ان حقيقة و لى ان حقيقة غير ان انك لا يثبت عند انى كما لا تعلم انى عند ظهور انك فلا نجتمع فى ظهور الانيتين ابدا، فاذا كنت فى انك فانا معك بحكم الامداد و اذا كنت فيك بانى و اذهبت انك ظهر عنك ما يظهر عنى فيتخيل الناظر ان المظهر عن انك و هو عنى انى فقد علمتك فاذا اردت انى فلا تبق لانيتك عينا فيك فمقامى مع الكيان محال.
ومن مناجاة الانت يا انت كانت الانانية و الانية محققة، الواحدة بالفها و الاخرى بتضاعفها فيها فجاءت بانيتك فاذهبت قوة انايتك و انيتك فضعفت و ظهر سلطان بانيتك يا انت هل يصح من جهة الحقيقة لامن جهة الوضع ان تقول لى انت؟ فقال يا عجبا الست اذا قلت لى انت اليس باطنها تقول فيك انا عنك فانايتك الباطنة فى ظهور انيتى لابد ان اقول لها انت من جهة الحقيقة كما اذا قلت لك أنت اليست انايتى باطنة فى ظهور انينتك و نانينتك منى تقول لى انت و ما بقى الشأن الا فى فعلت و أما انت فالوجود يقضى به فبانيتك صحيحة كنانيتى لا بد منها و انما الشأن فيما يضاف اليها فاما اضافة الانا فالان لها فصحيح هى و اما ما عدا هذين فاستخرجه فانى لا اعلمه لك فطربت فقال لى ما اطربك فقلت قد اعلمتنى قال كيف-و هو اعلم-قلت فى قولك استخرجه قال الست تعرف ان لى مكرا قلت بلى قال فاياك ان يكون ذلك من مكرى فزال طربى فقلت يا انا و ان كان مكرك حقا فالمجاز لا يدخل الحضرة قال صدقت و هذا هو الشان فابحث تجد قلت ان كنت الواهب قال الم اقل لا اعلمك قلت يا انت ما هذا ما قلت لك علمنى و انما قلت لك هب لى او اعطنى قال (وَ كٰانَ اَلْإِنْسٰانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) قلت يا انت من كنت انت فهوانيته من يقوم بحجته انت علمتنى الحقائق. قال و اما الك فليس له مناجاة لكن يندرج فى الانت و ان لم يقاومه كما يندرج النحن و واو الجمع فى الانا و الهو و ان كانت لكل واحد منها مراتب لكن الغرض من هذا الكتاب هذه الزبدة المختصرة التى ظهرت و قد نجز الغرض و الحمد للّه.
تم الكتاب