جـولـيـا..!! رشيد الجشي من دفتري العتيقْ بعد التحية منذ ربيع العمر وفي مَرْحلةِ الشبابِ الأولى دأبْت’ على نَظْمِ الشعرِ كهوايةٍ شخصيةٍ ’مجَردة فكنت’ أكتب’ خواطِري الشعرية لِذاتي على وريقاتٍ وأقرأها على ذاتي وكفى..ثم أطْرَحها هنا وهناك فَضاعَ ما ضاعَ مِما كتبت’ وخاصة أنني لا أستطيع’ أن أحْفظَ سَطْراً واحداً مِما أكتب ..ومع تقدم’ العمر وتوقفي عن العمل بدأت أبْحث’ عن هذه الخواطِرِ الشِعرية فوجدت’ ما وجدت’ مِمَّا تَبَقى منها بعد ضياعِ أكثر من نِصْفِها ودونته’ باليد في ’مجَلدٍ كبيرٍ أسْمَيْته *دفتري العتيق* ..وهذه قصيدة قد كتبتها كهدية لجوليا بطرس عندما لَمَعَ نجمها في الثمانينيات وقد بحثتها طويلا فوجدتها منذ أيام جوليا أطَـلَتْ فانْصْرَفـت’ لِوجْهِها = أرْنو ’أخَيْتَ القدسِ في وَجْدٍ ظهَرْ حاوَلْت’ملأَ مَحاجِري من سِحْرِها = رَدَّتْ حِداقي عن سَناها في خَفَـرْ فرَجعْت’ أسْمر’ مع زياد شقيقها = وَشَدَتْ فأطـرَبني وأنْشاني الـوَتَـرْ صَدَحَتْ وبانتَ في حِداقي خَـلْطَةً = من سِحْرِ فـيْنوس ٍ لَنا جَلبَ القَـدَرْ كي نَسْتريحَ لِصَوْتِها مَهْما نَـكـنْ = نَشْكو صروفَ الدَهْرِ أضْنانا الكَدَرْ ’جودي بِصَوْتِكِ يا مليحةَ يعْـرِبٍ = كي’تسْمِعي بَكْراً وتَغْلِبَ مع ’مضَرْ لكن رَجَوْتِـكِ بعضَ رفْـقِ بِحالنا = قلبي لِشَجوكِ بَعـدَ رؤيـاكِ انْشَطَـرْ وإليك قد أسْلَمْت’ دون غضاضةٍ = لَما رَأيـت’ لِشَجْوكِ انْصاعَ البَشرْ السابع من كانون الثاني 1988