هذا الشِّتاء ما عاد يعنيلي مذ رحلتي و قلت انتظريني كم من عناق فر من حضني و كل جراحاتي باتت تناديني كم من صباح شاح في نظري و كم من ليل بات يواريني انام دون جفن مُغْمِضٍ كان ما عيناي من دمعي تؤذيني قد مضت فنون تتلو بعضها و ها قد مضيت و ألف آه تبكيني افترقنا و النجوى تؤز خاصرتي من ذالذي وأد الحضور ليكويني أأقول عامك سعيد من بعدي كأنني أنا الغريب وقلبك ماعاد يحويني أم افارق ذكرى لا تزال حاضرة و أضم صورك في الخيال لتحييني والله ماعدت اطيق فراق روح كلما ذكرتها في صلاة تأتيني لم أكن أعلم أن الغياب مقيت هكذا يقلب الايام و ويعبث في موازيني خذيني في اهداب عينيك رمشة أو كعطر بين كفيك انثريني لم ينتهي الحب و علة الوعد تلجمني أويرضيك ان ابيت لا شيء يؤويني تعالي كيف ما شئتي لو طيفا عابرا حلما وداعي و بحة الغياب يرضيني انا الذي ما احتملت ان انساكِ حتى بالله عليك مهما حاولتي لا تنسيني