Рет қаралды 1,401
هي كلمات متواضعة كتبتها سريعا وألقيتها في جلسة مع مجموعة من الأساتذة الفضلاء ، بمصاحبة عزف على آلة العود من طرف أستاذي الكريم محمّد بن عبد الرحمن بن صالح ، جلسة تخلّلها حوارٌ ممتع ومفيد وكان الشعر والأدب والموسيقى الهادئة أبرز سماتها ...مع خالص الشكر لمستضيفنا فضيلة الإمام الأستاذ عيسى صدّيقي :
"... هوى على عوده جانبا يداعب الأوتار ، يحرّكها بأنامله الذهبيّة فتهتزّ راقصة مُصدِرة تلك الألحان الرقيقة الآسرة : هذا مقام الرّاست المُطرب المشهور ، وذاك مقام النهاوند المتأمّل المستغرق ، وذا مقام الصّبا الحزين البوّاح بالآلام والجراحات ، وذاك السيكاه الآسف على أطلال الأحباب والماضين ، والآخر مقام الكرد الذي يحمل في طيّاته الأمل والألم وحلو الأماني ، وذا مقام الحجاز الهادئ الرقيق الشفّاف الذي يسيل عذوبة ورقّة ، وذاك .. وذاك .. وذاك ... آهٍ يا عازف العود رفقا بقلبي .. فأوتار عودك تهتزّ فتهتزّ معها الكوامن التي في حشاشة الفؤاد ... أوتارك أيّها الفنّان تُعمِل في الوجدان ثورات العشق والوجد ، وتحلّق بالأحاسيس إلى عوالم سحريّة وشفافة من الرقّة فتهيم الرّوح معها وتفنى بهذا الجمال في كلّ جميل.
... يا عازف العود حيّاك الله وأدام عطاء أناملك وجمال آلتك .. بالله عليك كن دائما رسول الفنّ والسحر والبهاء ، وأحيي بألحانك ميّت الأشواق وأبرئ سقيم الأذواق" .