يا رب اللهم عليك بمن عذب هذه البهيمة وكل من عذب دابة للهم اسقم جسده، وانقص أجله، وخيّب أمله، وأزل ظلمه، واجعل شغله في بدنه، ولا تفكّه من حزنه، وصيّر كيده في ضلال، وأمره إلى زوال، ونعمته إلى انتقال، وجدّه في سفال، وسلطانه في اضمحلال، وعافيته إلى شر مآل، وأمِتْه بغيظه إذا أمتّه، وأبقه لحزنه إن أبقيته، وقي خلقكك شرّه وهمزه ولمزه، وسطوته وعداوته، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً. اللهم إن هذا الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك، اللهم أن الدواب تستغيث بك بعدما خذلها كل مغيث من البشر، و استصرخكتك إذا قعد عنى كل نصير من عبادك، اللهم انك تعلم ما حلّ بها قبل أن تشكوه إليك، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً. مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبرها وضاقت حيلتهاا وانغلقت عليّهااا المذاهب إلاّ إليك، وانسدّت عليّها الجهات إلاّ جهتك، والتبس عليّها الشر في دفع مكروهه عنّها، ، أنّه ﻻ فرج إلاّ عندك، ولا خلاص لي إلاّ بك،