Рет қаралды 907,684
كان العام 1977 مأساوياً على المملكة الأردنية، ففي ذلك العام لقيت الملكة علياء مصرعها إثر انفجار طائرتها خلال عودتها من زيارة لإحدى المستشفيات في الأردن.
ووفقًا لمؤرخين، فإن الملكة علياء أصرت على الذهاب إلى المستشفى رغد اعتراض زوجها الملك الحسين بن طلال بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أنه وافق في النهاية بسبب إصرارها.
وأمر الملك الحسين بن طلال بإرسال طياره الشخصي بدر ظاظا ليقلها الى المستشفى وهو ما تم بالفعل، ولعدم وجود مطار مخصص للمستشفى هبط الطيار في مكان صعب وهي ساحة مكشوفة تحيطها بعض الاشجار والتي احتكت شفرات الطائرة بإحداها خلال عملية الهبوط التي تمت بسلام.
وبعد انتهاء زيارة الملكة للمستشفى واصدار بعض التوجيهات عادت الملكة الى الطائرة والتي كان الطيار ظاظا قد تفقدها واطمئن على سلامتها ولم يعلم ان الاحتكاك تسبب بتسريب الزيوت الى المحرك، لتقلع الطائرة باتجاه عمان الا ان مشيئة الله لم توصلهما الى عمان لتنفجر الطائرة في السماء.
فسقطت المروحية وقتلت هي وكل من معها وأرجعت العديد من الروايات أن يكون الحادث بفعل فاعل وليس صدفة، خاصة أنها عرفت بأعمالها الإنسانية والخيرية في المملكة.
علياء بهاء الدين طوقان وشهرتها الملكة علياء الحسين فلسطينية الأصل، ولدت في 25 ديسمبر في عام 1948 بمدينة القاهرة، عائلتها فلسطينية وتحديدًا من مدينة نابلس، وكان لها أخوين هما عبد الله وعلاء.
كان والدها السفير السابق لدى بريطانيا يشببها بالصبي لأنها كانت تهوى ألعاب الصبيان مثل كرة القدم، بالإضافة إلى ممارستها السباحة وركوب الخيل وكرة المضرب.
في طفولتها كانت الملكة علياء تدرس في مدارس إنجليزية، وبسبب كثرة تنقل والدها بين المناصب الرسمية في الكثير من البلاد منها القاهرة وإنجلترا وتركيا وإيطاليا، انتسبت علياء إلى الكثير من المدارس.
درست الملكة في مركز روما للفنون الليبرالية بجامعة لو يولا في شيكاغو وتخرجت الملكة من كلية العلوم السياسية، من جامعة لو يولا شيكاغو، كما حصلت على الماجستير في التجارة بتخصص رئيسي في العلاقات العامة وفرعي في علم النفس من كلية هانتر من جامعة مدينة نيويورك.
وعند عودتها إلى الأردن، عملت في دائرة العلاقات العامة في الخطوط الملكية الأردنية وطلب منها الملك حسين، حفيد الملك عبد الله الأول، الإشراف على الاستعدادات للمهرجان الدولي الأول للتزلج على الماء الذي أقيم في مدينة العقبة الساحلية في سبتمبر 1972.
مرحلة اللجوء السياسي في حياة عائلة الملكة علياء، مناصب كثيرة شغلها والدها حتى أصبح وزيرًا للبلاط الملكي الهاشمي وسفيرًا دبلوماسيًا للمملكة في واشنطن لكنه أقيل من منصبه، فسافر إلى مصر بصحبة عائلته وعاش في مدينة الإسكندرية، بصفة لاجئ سياسي.
صدر العفو عنه بعد ذلك وعاد إلى الأردن، لكن الملك حسين أرسله سفيرًا للمملكة في القاهرة، وكان ذلك في عهد جمال عبد الناصر.
تزوجت الملكة علياء طوقان، من الملك حسين بن طلال، في عام 1972، بعد فترة خطوبة دامت 4 أشهر، وأقاما حفلاً صغيرًا في مدينة عمان الأردنية وهي ثالث زوجات الملك الأردني حسين بن طلال، الذي حكم المملكة الهاشمية لمدة 47 عام.
بعد سنة من الزواج حملت في ابنتها الأولى «هيا»، لكنها كان لديها ابنة بالتبني، قبل أن تضع مولودها الأول وهي الأميرة "عبير" التي قامت علياء بتبنيها في عام 1973، وكانت تبلغ حينها 6 أشهر فقط بعد أن تخلى عنها والدها، بعدما سقطت على منزلهم طائرة (توبوليف) لم يصب الأب بأذى بينما بقيت الطفلة عبير لمدة 4 ساعات تحت ركام المنزل وحطام الطائرة.
وبعدها بعام أي في عام 1975 رزقت الملكة علياء بطفلها الثاني الأمير علي الذي ولد في 23 ديسمبر ولكن لم يمهلها القدر الوقت المناسب لتربية اطفالها الصغار، إثر حادث انفجار طائرتها فهل كان صدفة أم حادث مُدبر؟