الكلمة التي ألقاها الأستاذ الدكتور محمود جينار، عميد كلية التربية في عفرين، مترجمة من اللغة التركية إلى اللغة العربية، هي كالتالي: بدايةً، أدعو الأستاذ الدكتور محمود جينار، عميد كلية التربية في عفرين ورئيس قسم العلوم الإسلامية الأساسية، لإلقاء كلمته. السلام عليكم نائب رئيس الجامعة المحترم، العميد المحترم، مفتي المدينة العزيز، زملائي الأعزاء، الطلاب الأعزاء، العائلات الكريمة، أقدم لكم جميعًا تحياتي واحترامي في بداية كلمتي. أتمنى أن يكون حفل تخرجنا هذا، برئاسة خريجينا الأعزاء وأسرهم، مفيدًا لكليتنا، بلدنا، الأمة الإسلامية، ولكل الإنسانية. أهنئ جميع خريجينا الأحباء. زملائي الأعزاء، الطلاب الأعزاء، نحن شعب واحد، نتشارك نفس الإيمان، نفس الحضارة، ونفس الجغرافيا، ولسنا شعبين. لون علمنا، المصبوغ بدمائنا الحمراء، لا يمثل فقط إخواننا الأتراك بل يحمل أيضًا دماء إخواننا السوريين. عندما نزور نصب تشناق قلعة، نجد شواهد القبور هناك تشهد على ذلك. عندما تعرض إخواننا السوريون لظلم شديد واضطروا للهجرة، فتح لهم إخوانهم الأتراك أبوابهم على مصراعيها. وكذلك عندما ذهبنا إلى سوريا لخدمة إخواننا هناك، فتح لنا إخواننا السوريون من العرب، التركمان، الأكراد، اليزيديين، المسلمين، السنة، العلويين أبوابهم على مصراعيها بنفس الطريقة. هذا الأخ، الذي قضى جزءًا كبيرًا من وقته مع إخوانه السوريين على مدى السنوات الخمس الماضية، هو شاهد حي على ذلك. الأحداث المؤسفة التي وقعت في بعض الأماكن في بلادنا وأيضًا في المناطق الآمنة في سوريا أمس، وصلت إلى مستويات غير مرغوب فيها بسبب تحريض بعض الأشخاص السيئين النية. لا يمكن لأي أخ مسؤول من تركيا أو سوريا قبول هذا الوضع. هذه الأحداث لا تخدم إلا الخونة الداخليين والخارجيين الذين يطمعون في هذه المنطقة الجميلة مثل الجنة. نحن، الذين عشنا معًا واختبرنا الأخوة بكل أبعادها، يجب أن نكون ضمانًا للسلام والأمان في كل مكان نتواجد فيه. الطريقة لحل المشاكل ليست بإلحاق الضرر بأرواح وممتلكات الناس. هذه الطريقة لا يمكن ذكرها مع الأخوة ولا تتوافق مع القيم الإنسانية. لذلك، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، وهذا واجب مشترك علينا جميعًا. بأماني أن لا تتكرر مثل هذه الأحداث المؤسفة مرة أخرى، أقدم لكم جميعًا تحياتي واحترامي. وأخيرًا، أتمنى أن ينال الفلسطينيون المظلومون، الذين تعرضوا لظلم لا يرحم منذ أشهر على يد إسرائيل وحلفائها الذين لا يقدرون القيم الإنسانية، النصر والفرح في أقرب وقت. أقدم لكم جميعًا مرة أخرى احترامي وتحياتي، وأشكر الأستاذ الدكتور محمود جينار على كلماته.