كلمة سماحة المرجع الشيخ الخاقاني لوفد رابطة شعراء ورواديد في محافظة الديوانية

الكلمة التي القاها سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد محمد طاهر آل شبير الخاقاني (دام ظله)في مكتبه في النجف الاشرف.
في استقباله وفد رابطة شعراء ورواديد اهل البيت عليهم السلام في محافظة الديوانية قضاء الشامية بمناسبة استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام
محورية جمال الحسين (ع)
وهو الرجوع الى منهجية ثورة الامام الحسين (ع) وذلك عند التعرض الى الخطوط العريضة الآتية:
1ـ الانطلاق ابتداءاً من محورية الجمال واصوله الموضوعة وهي التي تتصور على المناهج والفروع الآتية:
أـ الجمال فيما تتجسده شخصية الحسين (ع) الذي يمثل الجانب المادي والروحي بما انه الطابع المثلي والمثالي عن رسول الله (ص) لقوله (ص) حسين مني وانا من حسين, فهو مما يعكس الجمال المثلي لشخصية النبي بمحوريه الحقيقيين .
ب ـ الجمال بواسطة المحاكاة الصوتية وكيفية استخدامه وطريق توجه المجتمع الى ذلك الحسن والابداع الصوتي ومعرفة اداء النبرات والايقاع عن جهة مواقع المخارج الصوتية وتتبع موارد ايقاعها وحسن تطبيقها.
ج ـ توجيه الجمال الى ما تحمله شخصية الامام الحسين (ع) من المثل والقيم والاخلاق وحب المجتمع لغرض اصلاحه الديني والفناء مع الله والايثار والدفاع عن حقوق المظلومين والمحرومين وبسط العدالة.
2ـ التوجه من ذوي اصحاب الجمال الخطابي والصوتي وذوي الافكار الحرة من ذوي الاقلام نحو التوعية وكيفية معرفة المناغمة مع المجتمع والتعرف عن تلك الحقيقة الجمالية بما اشار اليه قوله تعالى (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) الحاقة : 12 , وكان المصداق الحقيقي للتوعية هو الامام علي (ع) واولاده الطاهرين (ع) لأن نفوسهم هي مسار الفناء مع الله والذوبان الحقيقي بين الواجب سبحانه وبينهم (ع) بما انهم اشرف الممكنات فيكونوا هم الطابع التجسيدي لمقام الوعي لمنطوق كلام الله (عز وجل) ولسنة جدهم النبي (ص).
3ـ معرفة الهدف الذي سار عليه جمال الحسين (ع) وهو ايقاظ المجتمع نحو الحرية الواقعية دون الحرية الجوفاء وكيفية مطالبة المظلوم من الظالم باسلوب المناشدة والنصح وعدم العنف وعدم منطق التكفير وانما بقوة البيان والصبر والثبات وحسن التخاطب اولا.
وثانيا: اقامة الحجة والاستمرارية في الطلب بما يحمل الظالم على التسليم عندما تقدم لديه الحجج البالغة والبراهين الساطعة ويكون ذلك على وفق موازين شرائط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وثالثا: بعد فرض اقامة جميع ما يجعل الظالم قد سدت عليه جميع ابواب الطرق البرهانية فان اتخذ الرفض فيكون الحكم بالردع والوقوف ضد الباطل لانه لابد من مقارعة ظلمه ومنعه وسد جميع طرق ظلمة وانما على صوت الحق ان يكون هو الحاكم ضد الباطل حتى يتم منطق قوله تعالى (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) الإسراء: 81
4ـ الكشف عن وظيفة الفرد او المجتمع القيام بنشر التوعية وايقاظ العقول الحرة بما عليه التعرف عن تلك القيم الجمالية التي يحملها الحسين (ع) فيما بين طيات نفسيته الكريمة لتكتمل بها مسيرة الحركة الاجتماعية والاخلاقية والتربوية والنفسية والعلمية بجميع ابعادها وهذا ما اشار اليها الحسين (ع) انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي لآمر بالمعروف وانهى عن المنكر واقوم بسيرة جدي وابي.
وعندئذ تكون محورية الجمال الحسيني (ع) هو اقامة العدالة وحفظ الحقوق عن المظلومين والدفاع عنهم وبسط الحرية الحقيقية دون الحرية العارية عن لباس الحقيقة التي يجسدها الساسة في العصور القديمة والحديثة التي سلخت منهم الانسانية وانما ينظرون الى مصالحهم الشخصية.

[@user-lc9yo8he3s]

الله یحفظکم یمد بعمرکم المبارک ولایحرمنا منکم ویمتعنا بطول عمرکم وعلمکم مرجعنا الکبیر المجاهد نجل المجاهد المرجع الدینی الشیخ الخاقانی ...نحن محبیکم ومریدکم من الاهواز الله یجمعنا وایاکم ندعوا لکم بطول العمر بحق محمد وال محمد