Рет қаралды 5,168
انا وكريم بدر ....
في احد أيام شهر 12 سنة 2020 كنت اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي واشاهد المرحوم كريم بدر يتكلم بحرقة عن ميناء الفاو جذبني الفضول لمتابعة محتوى الفيديو ومن فيديو الى فيديو شاهدت ما يقارب 7 فيديوهات تكونت لدي صورة واضحة عن اهمية ميناء الفاو كونه المنفذ الوحيد للعراق للالتحاق بمشروع اكبر هو مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يدخل العراق الى قنوات التنمية الاقتصادية الدولية ويغادر الاقتصاد الريعي الذي يعتمد على بيع النفط ودفع رواتب لاكثر عدد من المواطنين .
وكان اسلوب الفقيد شيق لما يمتلك من خبرة إعلامية وادوات تحاكي العقل الشعبي للتخفيف من المادة العلمية والارقام المعقدة.
عندها تركت بصمة صوتية على برنامج الماسنجر لصفحة الأستاذ كريم بدر وقلت له باذن الله ساكون أول المدافعين عن هذا المشروع وسابذل الكثير من اجله واستطعنا مع اخوه اعزاء امثال كاظم العيداني والأستاذ القدير سليم الدفاعي الاستاذ صفا الوائلي والدكتور مهند الشمري والأستاذ عبد الرضا الاسدي والأستاذ أبو امير الجبوري والحقوقي منتظر الطفيلي والمرحوم رضا الطفيلي والأستاذ محمد الخفاجي و الاخ الكبير جعفر الكلابي و السيد المهندس فالح العرداوي والأستاذ منتظر الفتلاوي وغيرهم الكثير من الكوادر والنخب وشيوخ العشائر ومجلس اعيان كربلاء المقدسة و ديوان كربلاء الثقافي من عمل الكثير من النشاطات والمؤتمرات للمطالبة بالالتحاق بمشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وكان اقوى نشاط لجميع تنسيقيات الحرير في العراق هو المظاهرة الكبرى أمام موانيء البصرة قدر عددها بعشرات الآلاف.
وكنا في جميع هذه الانشطه على تواصل مع الأستاذ كريم بدر الذي كان يفرح لأي نشاط ويتواصل مع الجميع لحثهم وشحذ هممهم لانقاذ البلد .
حاولت الكثير من القوى السياسية ركوب موجة هذه المطالب ولكن حاول الأستاذ كريم بدر ابعاده عن الاجندات السياسية وتم الضغط على أعضاء الحراك لترك هذه المطالب حتى جاءت الحكومة الحالية برئاسة السيد السوداني الذي اعلنها بصراحة بأنه ليس مع هذا المشروع و يتبنى مشروع قناة التنمية الذي يربط العراق مع تركيا ومصر والاردن مع إنشاء خط نفط العقبة وتم التوقيع عليه مؤخرا بعد موافقة جميع القوى السياسية عليه خصوصا بعد خوفها من الامريكان بعد انكفاء قوى المقاومة بعد معركة طوفان الأقصى.
اسرد هذه الكلمات في ذكرى رحيل الإنسان الوطني الكبير الذي ألقى الحجة على جميع القوى السياسية والنخب الأكاديمية بما يجب ان يفعلوا للحفاظ على العراق و مستقبل الاجيال القادمة ...
لم يكن الفقيد يبتغي من هذا العمل منصبا حكوميا ولا وجاهه لانه بسهولة كان بامكانه الحصول على المنصب بعد سقوط صدام لكونه من اشرس معارضيه وترك مادة إعلامية ضخمه للاجيال القادمة تستحق الدراسة في جميع المستويات السياسية والاقتصاديه والاعلامية والاجتماعية.
رحم الله الانسان الوطني الغيور كريم بدر الحمداني و تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان ...
منتظر جلاب
تنسيقية كربلاء لطريق الحرير 20/1/2025
منقول نصاً من صفحة منتظر جلاب