Рет қаралды 49,518
الجزء الثالث والأخير من كتاب فريدة العجائب
[خريدة العجائب وفريدة الغرائب - ابن الوردي]
كتاب مشهور. كانت للمستشرقين عناية به في النصف الأول من القرن (١٩) . وفي نسبته إلى ابن الورردي شكوك. ألفه جامعه تلبية لأمر نائب السلطنة الشريفة بالقلعة المنصورة، وجعله شرحاً للخريطة التي رسمها له، بحيث يصعب الفصل بين الكتاب والخريطة. التي لا تزال مكتبة باريس محتفظة بأصلها. وأتبع ذلك بذكر ما تضمنته الخريطة من أسماء البلدان، وعجائبها وآثارها مرتبة حسب الأقاليم المرسومة، ثم البحار والجزر والآبار والأنهار والعيون، ثم الجبال والأحجار والنباتات والحيوانات. وختمه بأبواب شتى، منها: رسالة في أجوبة النبي (ص) على ١٤٠٤ مسائل لليهود. وفصول في علامات الساعة، وأحوال القيامة. طبع الكتاب لأول مرة في مدينة لوند في أسوج سنة ١٨٢٤م مع ترجمة لاتينية بعناية هيلاندر، وطبع مابين (١٨٣٥و١٨٣٩) بعناية تورنبورغ في مجلدين. وطبع في القاهرة طبعات كثيرة، أولها: سنة ١٢٩٢هـ ونشر (سيغفريد فرويند) الفصل الخاص بأحوال يوم القيامة في (برسلاو) سنة١٨٥٣م. كانت للكتاب شهرة في نواحي اليمن كما يفهم من مراجعة تاريخ الكتاب. وقد ذكره العيدروس في (النور السافر) ونهج على منواله الضمدي كما سيأتي. ومعظم المتأخرين ينسبون الكتاب إلى ابن الوردي الشاعر المتوفى سنة (٧٤٩هـ) . وذهب محمد بن أبي شنب (ت١٩٣٠م) في دائرة المعارف الإسلامية (١ / ٣٠٢) إلى أن مؤلف الكتاب رجل آخر، يدعى أيضاً ابن الوردي، ووفاته سنة (٨٦١) وتعقبه الزركلي في الأعلام بأن هذا هو الوروري: عمر بن عيسى، وليس الوردي. قال: (وبهذا يظل الإشكال في نسبة خريدة العجائب إلى ابن الوردي) . وأفاد أنه رأى في الفاتيكان (١٠٩٨ عربي) مخطوطة يمانية حديثة، كتبها يوسف بن المطهر الجرموزي سنة ١١٢٤هـ وعليها اسم المؤلف: عمر بن منصور بن محمد بن عمر الوردي السبكي) . وعلى شاكلته ألف الضمدي، صاحب (العقيق اليماني) كتابه: (جواهر المغاص في معرفة الخواص) واستدرك فيه أشياء على ابن الوردي، منها أنه لم يذكر من بلدان التهائم سوى زبيد وعدن، قال: (وهو كثير عليه لبعد أرضه وعدم معرفته باليمن وأهله، فاستوفينا الكلام على اليمن ... إلخ) انظر التعريف بكتاب الضمدي في مجلة العرب (س٢٣ ص٤٩٠ وس٣٠ ص٨٠٧) . وقد رتب فيه باب الحيوان والنبات على حروف المعجم. ومن ميزاته: تسمية النباتات بأسمائها القديمة والحديثة، كقوله: ودم الأخوين هو العندم، والبقلة الحمراء هي الرجلة، والحمّص هو الصنبري، وحب الرشاد هو الحرف..إلخ.
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]