Рет қаралды 281,052
سناب محمد النحيت
m_alnhet
مقال عجبني
حتى لا تكون ( بثراً )
أتقبل أن أتعرف على شخص ملقوف .. فضولي يحب البحث عن تفاصيل كل معلومة ، لماذا أتقبل ذلك ؟ لأني لا أخجل مع مثل هذه الفئة أبداً من منطلق حكمة تقول (اللي مايستحي منك .. لا تستحي منه)، فعندما يقول لي هذا الفضولي (كم راتبك يا أحمد؟) ..ببساطة (أعطيه على وجهه) .. وأجيبها (مالك دخل ! 🙂 ) .. مرة أو مرتين بنفس مثل هذا الرد الغير مبالي سيتوقف الفضولي عن أسئلته لأنه يعرف جرأتك في الرد .
لكن مالا أتقبله إطلاقاً .. إطلاقاً (على قولة الريس) ، هو أن أتعرف على شخصية شخص (بثر) أو بلهجات أخرى (غلس - لزقة - نشبة ) بمعنى آخر أن تتعرف شخص ربما يصل الأمر إلى أن يكرهك في حياتك، غالباً لا تتعرف على هذا الشخص إلا بمحض صدفة .. قد يعمل أو يدرس معك .. يحضر مناسبة ويكون هناك تواصل بالجوال لاحقاً ، حينها تبدأ مرحلة المطاردة و(البثارة) .. هو يبحث ويبذل جهده من أجل الوصول لك وأنت على الطرف الآخر تبذل جهدك في محاولة التخلص منه حتى ولو اضطررت لإغلاق جوالك عدة أيام تلافياً لاستقبال اتصالاته، بعد تعرفي على عددٍ من (البثرين) وجدت في داخل كثير منهم شخصيات متواضعة .. بسيطة .. طيبة قد تصل مرحلة السذاجة، هذه السذاجة تحول شخصية هذا الرجل إلى شخصية(بثر) .. فهو لا يثق بنفسه في اختيار مطعم مناسب مثلا لذلك يتصل على أقرب صديق(بمرك نطلع نتعشى) .. أو قد يجد أنه سيوفر 50 ريال قيمة تاكسي إلى المطار لذلك يتصل بصديق آخر (ولا عليك آمر أبيك توصلني المطار) .. أو لأن عدد معارفه قليل جدا فهو سيتصل عليك في أي مشكلة تواجهه (أقولك ماتعرف أحد في الخطوط ؟ .. ماتعرف أحد في الجوازات ؟ .. ماتعرف أحد في المدونات .. طبعا الاخيرة مالها دخل من عندي 🙂 ) .
وفوق ذلك كله وبعد بحث وتحري مني اكتشفت أن (البثر) لا يعلم عن هذه العيوب في شخصيته .. بل قد يرى نفسه (كوول) .. خاصة عندما يتصل بصديقه بعد منتصف الليل ويسأله ( ياخي والله طفش .. وش انت قاعد تسوي الحين ؟ ) .. لذلك وجدت نفسي قد رصدت بعضاً من النقاط التي أعتقد أنه تمثل الشخصية (البثرة) وأرجو وأنت تقرأ الأسطر القادمة أن لا تكون قد طبقت شيئاً منها ..
@ عندما تستلطف شخصية جديدة أو زميل جديد وتدعوه للعشاء مرتين أو ثلاث .. حاول أن تجس النبض كما يقولون ، هو إن وجدك شخصية مناسبة للتقرب والتعرف سيتواصل معك بالاتصال أو بالرسائل .. عندما يتعذر مرتين أو ثلاث .. خلاص افهمها ، أنا لي الآن هنا في أمريكا نحو 4 أشهر وكل اسبوع أتلقى دعوة من طالب سعودي لتناول (الكبسة) وأنا أتعذر بالارتباط .. كل اسبوع يحدث هذا السيناريو ، أنا لا أريد التقرب منه إطلاقاً لملاحظات أخلاقية رصدتها فيه تمنعني حتى من التفكير بأني سأتناول شيئاً من صنع يده !
@ إياك ثم إياك أن تسأل شخصاً (لا يعد صديقاً لك) أو بمعنى آخر (ماتمون عليه) .. إياك أن تسأله عن تفاصيل حياته اليومية .. أسئلة (وين رايح .. من وين جاي .. وش يبي فيك المدير ؟ .. لما تطلع من الدوام وين بتروح ؟ ) .. هذه نقاط أعتبر قائلها وصل إلى قمة البثارة وهي قمة شبيهة بقمة إيفرست لا يصل إليها إلا القلائل .
@ عندما تكون في بيئة عمل .. حاول (جس نبض) بقية زملائك الموظفين .. الموظف - أ - تزوره في مكتبه كل يوم وهو لا يدخل مكتبك أبدا ، أقول ربما .. وأكرر .. ربما هو ينظر لك بأنك شخصية (بثر) كل يوم جاي تدربي راسك في مكتبه .. عفواً لأني ملت للهجة العامية بكثرة ! .. أعتقد أنها بلاغية ساخرة أكثر من الفصحى في بعض المواقف ! ، هذا الموظف حاول أن لا تزوره يومين أو ثلاثة .. لاحظ ردة فعله هل سيتصل بك ليسأل عن غيابك أو .. (ماراح يجيب خبرك ) ! .. أو .. وأقول أيضاً أو .. تجده يقول (ياخي فكينا من فلان كل يوم مسنتر عندنا في المكتب ! )
@ نظام (تعشى معنا بكرة ) .. أو إنك تضغط على زميلك الجديد (وأكرر أيضاً .. ليس صديقك) .. تضغط عليه لدخول منزلك أو شقتك لتناول كوب شاي أو وجبة عشاء .. هذه إنساها .. طبعاً لا يمنع الأمر أن تجامل وتقولها مرة أو مرتين لكن أن تحول الموضوع بشكل جدي وتصر على زميلك الجديد أن يدخل فهذا نهج قديم جدا .. كما يسمونه Old school .. (وش رايكم صرت أشخص بالانجليزي) ، صحيح أنها من عاداتنا وتقالدينا و (أخلاقنا السعودية) لكن ومن وجهة نظري الشخصية أراها تصف بجانب العادات البلهاء .. سوري ع العبارة.
@ أنت تدخن ؟ .. هذا شيء بيني وبينك نفسك وضمن حريتك الشخصية التي تتحمل عواقبها الصحية والمادية .. لكن أن تفرضها على آخرين فهذا يصنف من قمم (البثارة العالمية) حتى ولو استأذنت زملائك لأنهم من الطبيعي أن يجاملوك، لا تدخن بجوار أناس أصحاء على الإطلاق .. ربما نتجاوزها في حالات خاصة كوجودك في استراحة مثلا .. لكن أن تكون في مكان عام .. مطعم أو مقهى .. لأ .. خاصة مع (زملاء جدد) .. وإلا أصدقائك فالأمر عادي لأنهم قبلوا صداقتك وأنت مدخن.
باقي المقال هنا ...
ahmad.ws/2009/...