Рет қаралды 23,497
تشاهدون في المقطع قصيدتين لشاعر اليمن وفيلسوفها ومفكرها الكبير عبد الله البردُّوني من قصائده الجَـريئةِ التي تحاكي فَسَـاد مسؤولي الدولة اليوم، ويتنبأ فيهما بعدد من النبوءات التي تتضح للقارئ الحصيف والمستمع النبيه المتمعن، وعل أبرزها تنبؤه بالهاتف المحمول والثّـورة التكنولوجية التي نشهدها منذ بداية الألفية الميلادية الجديدة، كما تشاهدون وتستمعون لقصيدة الشاعر والمحامي اليمني المرموق حسين العماد يَهـجُـو فيها المسؤولين الفـاسـديـن في اليمن أو أي دولة أخرى لم يزل يسـتشري فيها الفَسَـاد.
وإليكم نصوص القصائد ↓
وجه الشبه
للشاعر حسين العماد
ما وجهُ الشُّبهةِ والشَّبَهِ
ما بين القَـ.ـحـ.ـبةِ والسَّفَهِ؟!
ما بينهما أذُنٌ تُصغي
وتَعِي حَتى صَمتَ الشَّفَهِ
تلكَ اضطُرَّتْ لمعيشتِها
لتعيشَ المَوتَ على كرَهِـ
جاعَتْ فتَغَدَّتْ نَكبَتَها
لكنَّ غداءَ الجُوعِ شَهِي
وتبيعُ هواها أقنعةً
للمسؤولِ الشاري الشَّرِهِـ
هو ذاكَ الآخَرُ أعرفُهُ
حقَّ المعرفةِ فذا بَدِهِي
هو أبدى المُشتبَهِينَ وما
يَخفَى أعظمُ من مُشتَبَهِ
بالله عليكم في هذا
الوضعِ من الأحرى بالوَلَهِ
من غير أولئك من أكلوا
قوتَ المسكينِ وإخوتِهِ
من سرقوا الضوءَ بـ «مُكحلةٍ»
ورقوا كالليلِ على نَبَهِ
ماذا بين القَـحـ.ـبةِ _ قولوا
لي حالًا حالًا _ والسَّفَهِ؟!
سيجيبُ فلانٌ: "أجهلُهُ"
والثاني مِثلُ المُنتبِهِ
يا من يتغنُّى أتفهُهُمْ
بحروفِكِ رَجمًا بالتَّفَهِ
يدرُون بأن دناءتها
أطهرُ من طُهر المُنتزهِـ
ولعل هنالك مَن خطرتْ
في البالِ خلافَ المُتَّجَهِ
والجمعُ الجمعُ إلى عدمٍ
يُفضون، فأين ستتجهي؟
.
.
.
.
نصيحة سيئة
عبد الله البردُّوني
إن تُريدي سيارةً وإدارَةْ
فلتكوني قَـ.ـوَّادةً عن جدارَةْ
ولتُعدِّي لكلِّ سلطان مالٍ
كل يومٍ زواجةً مُستعارَةْ
ولتكوني عميلةً ذاتَ مَكرٍ
تشربين القلوبَ حتى القَرارَةْ
ولتبيتي سريرَ كلِّ وزيرٍ
ولتُمَنَّي من في انتظارِ الوزارَةْ
وبهذا النشاط تُمسينَ أعلى
من وزيرٍ ... ورُبَّما مُستشارَةْ
فسـ.ـراويـ.ـلُ الحاكمينَ تُعاني
رُغمَ تبريدها وُثُوبَ الحرارَةْ
* * *
أنتِ أدرى بهم فليس لديهم
غيرُ ما تعرفين أدنى مهارَةْ
إنَّما ... هل تريْن هذا امتيازًا؟
مثلُ هذا يُجريه فـ.ـارٌ وفـ.ـارَةْ
* * *
ليسَ للحاكمينَ أيُّ طموحٍ
غيرَ تحقيقِ أُمسيات العـهـ.ـارَةْ
والتماسِ المُساعدات لتفنى
جبهةُ الشَّعبِ تحتَ نـعـ.ـلِ التِّجارَةْ
واجتلابِ المخطِّطين صنوفًا
كي تضيعَ البلادُ في كلِّ قارَةْ
* * *
أنتِ أدرى بهم وليس غريبًا
فالبغايا عيونُ حكمِ الـ.ـدَّعـ.ـا.رَةْ
أنتِ تشرينَهم بدفءِ اللَّيالي
فيبيعونَ في هواكِ الإمارَةْ
وتقودين المُنتناتِ إليهم
فتقودينهم بأخفى إشارَةْ
* * *
لا تضيقي فلم يَعُد ذاكَ سراً
إنَّ أقوى الرِّياحِ ريحُ القـ.ـذارَةْ
فلتَزيدي من النشاطِ لتبنَي
كالسلاطينِ كلَّ شهرٍ عمـ.ـارَةْ
تلكَ أخزى نصيحةٍ فاقبليها
- كي تفوزي - ولا تكوني حِـمـ.ـارَةْ
لستِ إلَّا عبارَةً ذاتَ وجهٍ
لوجوهٍ دلَّتْ عليها العـبـ.ـارَةْ
.
.
.
.
حكاية طالب
عبد الله البردُّوني
مـصـروفُـهُ فـــي كـــلِّ يـــومٍ وفـيْـر
أبــــــوهُ إمّــــــا ســـــارقٌ أو أمـــيْــر
أو عـــــنـــــده أمُّ ك «مـــرجـــانـــةٍ»
فــــي بـيـتـهـا كــــلَّ مــســاءٍ وزيْـــر
عــلــيـه مِـــــن تَـغْـنـيـجها مــسـحـةٌ
ومِـــــن هـــدايــا زائــريــهـا عــبــيـرْ
***
فــــي كــــل يــــوم يـكـتـسي حــلّـةً
أخـــرى، فـيـبدو دمـيـةً مِــن حـريـرْ
حــقــيـبـةً تــخــطــو كــجــاسـوسـةٍ
تـــــروم أن تـــغــوي نــقـيّـاً شــهـيـرْ
***
تـــأتـــي بــــــه ســـيـــارةٌ وحــــــدهُ
تــعــيـدهُ أخـــــرى عــلـيـهـا خــفـيْـر
يــجـيء ظــهـراً أو ضــحـىً مـثـلـما
يــأتـي إلــى حـفـل الـبـلاط الـسـفيْر
***
يــظــل مــطـويـاً مــــدى الــوقـت لا
يـــثــيــرهُ شـــــــيءٌ ولا يــسـتـثـيْـر
يــجــيـب إيـــمــاءً، يـــنــادي كـــمــا
يــمـازح الـصـمـتُ الـزجـاجَ الـكـسيْر
***
يـــا لــيـت شـعـري مــا اسـمـهُ عـلّـهُ
«سـمـيـرةٌ» لــكـنْ يُـنـادى «سـمـيْر»
يــلـوح فــي الـعـشرين يـبـديه فــي
بــدايــة الــعـشـر الــغـبـاءُ الـنـضـيْـر
تـحـديـقُهُ مــثـلُ طـحـيـن الـحـصى
وخــطـوُهُ يـحـكـي عـجـينَ الـشـعيْر
***
يــبـالـغ الأســتــاذ «رشـــوان» فـــي
تــدلـيـلـه، يــرعــاه كــابــن الــمـديْـر
يـدعـوه «طـه» «أجـدع الـكل»، بـل
يـدعـوه «مـرسـي» عـبـقرياً خـطـيْر
عــلــيــه مِــــــن ذَيْـــــنِ وذا هـــالــةٌ
تــحـيـطـه عـــــن أمــــر والٍ كــبـيْـر
«ومـصـطـفـى» يُــعـنـى بـإنـجـاحـه
فـيـسـتحق الـسَّـبْـقَ وهْـــو الأخــيْـر
***
يــجـتـاز صــفــاً بــعـد صـــفٍّ ومـــا
عـــانــى طــريــقـاً أو أراد الـمـسـيْـر
وبــعـد عـــامٍ ســـوف يــرقـى إلـــى
كــلِّـيـةٍ أعــلــى، ويــدعــى الـجـديْـر
ويــصــبــح الــدكــتـور، فـــــي دارهِ
دكــتــورةٌ مِــــن أي مــلـهـىً أجــيْــر
ونـحـن فــي الـتَّـجهيل نــذوي كـمـا
يـضـيعُ فــي قـيـظ الـرمـال الـغـديْر
***
- رَقَّــوْهُ يــا «يـحـيى»، كـمـا رسَّـبوا
«عــدنـان» إذ سـمّـى زهـيـراً جـريْـر
تـحـتاج يــا «نـعـمان» كــي تـرتـقي
عـــمًّــا طـفـيـلـيـاً وصـــــدراً وثــيْــر
- مَــــن قـــال انـــي أبـتـغـي رفــعـةً
كـــهــذه، هـــــذا طـــمــوحٌ حــقــيـرْ
***
رقَّـــوه يـــا «مُـلـهـي»، نــعـم حـظـهُ
أحـــظُّــه أم أَسْـــتَــذاتُ الــحـمـيْـر؟
مــا شـأنـه يــا «صـقـر» تـشـقى بــهِ
أشــــمُّــــه عــــنــــوان آتٍ مــــريْـــر
.
.
.
.
#البردوني #اليمن_السعودية #66مليون_لايك_واشتراك #البردوني_يتنبأ #الرائي_البردوني #عبدالله_البردوني #البردوني_صنعاء #البردوني_أبوتمام #قصائد_البردوني #قصيدة_البردوني #اليمن #الفساد #الحكومة #صنعاء #عدن #السعودية #حسين_العماد #ديوان_البردوني #بصوت_منير_العمري #ألوانك