السلام عليكم هؤلاء يذكرون الولي او الإمام في الموالد وغيرها أكثر من ذكر الله وقد قال تعالى {وإذا ذُكِر الله وحده اشمأزت قلوبُ الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذُكِرَ الذين من دونهِ إذا هُم يَستَبشِرون} الزمر ٤٥ وقوله تعالى {من دونه} هو كل من دون الله ، وَلِي كانَ أم إمام أم رسول... ولكن لننظر ماذا قال الله سبحانة وتعالى : ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا﴾ الأحزاب ٤١ {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} الأحزاب ٣٥ ﴿فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا﴾ النساء ١٠٣ فالدين إنما هو لذكر الله وعبادته وحده ويأتون بعبادات على هواهم رقص وتمايل وصراخ لم يأمر بها الله ولا رسوله ﷺ ولا فعلها الصحابة ولا التابعون من بعدهم وقد قال ﷺ "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهوَ رد" البخاري ومسلم قال الإمام مالكٌ رحمه الله : ما لم يكُن في زَمنِ رَسولِ الله ﷺ وأصحابه دِينًا ، فلن يكون اليوم دِينًا. فالدين عبادة الله كما يُريد الله سبحانه وتعالى ، لا كما تُحِب انت أيها المبتدع ويأتون بأذكار يؤلفونها ويتركون الأذكار الواردة في القرآن والسنة ... فيقولون مثلاً الله الله .. وذكر الله لايكون ذكراً دون الثناء عليه .. فلو قلت عُمَر مثلاً فما الفائدة .. يجب أن يقترن الاسم إما بمدح أو ذم أو خبر .. الخ لكي تكون الجملة مفيدة ... فتقول سبحان الله فهذا الذكر فيه تنزيه لله سبحانه وتعالى وكذلك الله أكبر و لا إله إلا الله ... وهكذا قال ﷺ "الدعاء هو العبادة" والمشركون يدعون الله ولكن يدعون معه غيره..اي أشركوا مع الله في العبادة ﴿ذلِكُم بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحدَهُ كَفَرتُم وَإِن يُشرَك بِهِ تُؤمِنوا فَالحُكمُ لِلَّهِ العَلِيِّ الكَبيرِ﴾ غافر ١٢ والقبوريون يجتمعون عند القبر في الموالد ووصل في البعض الى دعاء صاحب القبر من دون الله قال تعالى عن المشركين {ما نعبُدهُم الا ليُقرِبونا الى الله زُلفى} وهذه حجة إبليس على لسان المشركين وهو ما يفعله اليوم من يقول مدد يا فلان بحجة أنهم أولياء الله ويقربونهم الى الله ،، والدعاء عبادة لا يجوز صرفها لغير الله كاءناً من كان لقوله ﷺ "الدعاء هو العبادة"..رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، ورواه ابو داود وابن ماجة ، وابن حبان في صحيحه وقد قال ﷺ لابن عباس : "يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، ( رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ )" سنن الترمذي والكثير من الصوفيه والقبوريين يقولون مدد يا رسول الله ،، مدد يا فلان..ويطلبون منهم الشفاعة والرزق ... وغير ذلك ويحتجون بقول تعالى {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} نقول لهم هذه نعمة أنعمها الله على أوليائه ولم يَقُل ادعوهم واقيموا الذكر والمدح لهم هذا على فرض أنهم أولياء الله...وكم من مقبور يُظن أنهُ ولي وسيرته غير مشرفة ● والغلو في الصالحين هو سبب الشرك غالباً والاصنام والحجارة رمز لهؤلاء وشبهة الكثير أن الشرك فقط دعاء الاصنام الحجارة قال في "كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد" : بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ سَبَبَ كُفْرِ بَنِي آدَمَ وَتَرْكِهِمْ دِينَهُمْ هُوَ الْغُلُوُّ فِي الصَّالِحينَ وقول الله تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} في الصحيح: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه فِي قَوْلِ اللَّهِ تعالى: {وَقالوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّا وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}؛ قالَ : هَذِهِ أسَمَاءُ رِجَالٍ صَالِحينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنِ انْصُبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ فِيها أَنْصَاباً، وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ، فَفَعَلَوا، فَلَمْ تُعْبَدْ، حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُوْلئِكَ وَنُسِيَ الْعِلْمُ ؛ عُبِدَتْ. وقال ابْنُ الْقَيِّمِ: "قال غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ : لَمَّا مَاتُوا؛ عَكَفُوا عَلَى قُبُورِهِم، ثُمَّ صَوَّرُوا تَمَاثيلَهُم ، ثُمَّ طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ ، فَعَبَدُوهُمْ". وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ ﷺ قال: "لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّه وَرَسُولُهُ" أَخْرَجَاهُ. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَال : قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : "إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوُّ ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ" حديثٌ صحيحٌ. وَلِمُسْلِمٍ: عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ س أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: "هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ -قالها ثَلَاثاً. "- قال تعالى﴿إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين﴾ الاعراف ١٩٤ وعيسى عليه السلام غلت فيه النصارى وعُبِدَ من دون الله. قال تعالى عن عيسى عليه السلام {إن هوَ إلا عبد} ، و قد قال الله تعالى لهم {لا تغلوا في دينكم} وهذا حال القبوريين قال في التيسير باب من تبرك بشجرة: فالعبادة إنما أرادوا به(بها) صاحب القبر ، فهو الذي عبدوه بالأصالة ، يدل على ذلك ما روى الفاكهي عن ابن عباس أن اللات لما مات قال لهم عمرو بن لحي : إنه لم يمت ولكنه دخل الصخرة ، فعبدوها وبنوا عليها بيتا وبلغ الجهل في البعض إلى الاعتقاد بأن المجاذيب المجانين لهم مكانة خاصة عند الله ، وأنهم أفضل بحجة أنهم غير مُكلَّفين وغير مُحاسَبين. سبحان الله !! فهل الذي لا يعبد الله أفضل من الذي يعبد الله ويطيعه وينفع المسلمين ويتصدق ويدعو الى الله؟؟!!! ويقول الجهلة من المبتدعة : لو كان غلط لما فعله كل هؤلاء فيقال لهم قد قال تعالى {وما أكثر الناس ولو حرصتَ بمُؤمنين} فهذا دليل على ان الكثرة ليست دليلا على الحق وكذلك قال تعالى ﴿وإن تُطع أكثر من في الأرض يُضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هُم إلا يخرصون﴾ سورة الانعام هذا مع بعض الخرافات والخزعبلات التي يروجونها على الجهلة ونشر السحر ⭕ رحم الله من نَشَر ⭕ على كل مسلم غيور ان ينشر التوحيد ويحارب الشرك والبدع ⭕ ليصلك المزيد من الفوائد في التوحيد والعقيدة والعلم الشرعي عبر مجموعات واتس اب 0598423064 السعودية