Рет қаралды 10,331
ما هو فضل الصلاة :
* إنّ للصلاة الكثير مِنَ الفضائل، وبيان بعضها فيما يأتي:[١][٢] أفضلُ الأعمال بعد الشهادتين، لِجواب النبيّ عليه الصلاةُ والسلام عندما سُئل عن أفضل الأعمال: (أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ: قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ).[٣] الله تعالى يُعِدُّ ضيافةً وكرامةً في الجنّة لمن يمشي إلى الصلاة، لِقول النبيّ عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ)،[٤] بالإضافةِ إلى أنَّ الملائكة تُصلّي على الإنسان ما دام في مُصلّاه. الاعتزاز بالله -تعالى واللجوء إليه فقط، والبُعد عن مظاهر الدُنيا ومُغرياتِها، وهي نورٌ لِصاحبها في الدُنيا والآخِرة. تحقيق الراحة النفسيّة، والطمأنينةَ الروحيّة، والبُعد عن الغفلة. أجر الصلاة عظيم، ويُكتب للإنسان مُنذُ خُروجهِ من بيته حتى يرجعَ إليه. تعليم الإنسانَ النِظام في جميعِ شُؤونِ حياته، كما أنها تَضبطُ أخلاقَه وسُلوكَه، وتنهى عن الفحشاءِ والمُنكر، لِقوله -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ).[٥][٦] الصلاة ترفعُ الدرجات في الجنّة، وتَحُطُ الخطايا والسّيئات، وتكونُ سبباً لِدخولِ صاحبها الجنّة، وبالمشيُ إليها تُرفع الدرجات، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).[٧][٨] إظهارُ العُبوديّة لله -سبحانه وتعالى-، والشعور بلذّةُ مُناجاته، وهي صلةٌ بين العبد وربّه، وفيها تحقيقُ الأمن والسكينة، والفوز والفلاح، وتكفير السيّئات، قال الله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)،[٩] وقال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).[١٠][١١] الصلاة من أسباب تَنزُل الرحمةِ، والتمكينِ في الأرض، لِقولهِ -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).[١٢][١٣][١٤] صلاحُ الصلاة يؤدّي إلى صلاح سائر الأعمال، وبفسادها تفسد الأعمال؛ وهي أوّلُ ما يُحاسبُ عليه العبد يوم القيامة، ودليل ذلك قول النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم-: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِِرَ).[١٥][١٦] الصلاة تُنجّي من عذاب القبر، إذ أنَّها مِنَ الأعمال الصالحة التي تَتبع صاحبَها إلى القبر، وتبقى مُؤنسةً له، قال -تعالى-: (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ).[١٧][١٨] تُحَقِقُ الأثر الكبير في تهذيبِ السُلوك، من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، وتُعينُ على الصبر في أوقاتِ الشِّدّة، لِقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).[١٩][٢٠] نَيل النّور يومَ القيامة، لِقولهِ -تعالى-: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ).[٢١][٢٢] الصلاة هي التجارةُ الرابحة الواردةُ في قولهِ -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ).[٢٣][٢٤]