Рет қаралды 72,512
مع أبي العلاء في سجنه، طه حسين:
bit.ly/3y1vMlO
تحقيق شروح سِقط الزَّند، لجنة إحياء آثار أبي العلاء:
bit.ly/31Bl1Ll
المعرة، معجم البلدان:
bit.ly/3oxCJrU
لسان العرب، سقط:
bit.ly/3ow8nGf
لسان العرب، زند:
bit.ly/3py0yPw
لسان العرب، غرض:
bit.ly/3DwpTOA
غير مجد في ملتي واعتقادي:
bit.ly/3lIjABr
خطبة السقط:
#خُطبة_السِّقْط:
خطبة سِقط الزَّند للمعري:
#خُطبة_السِّقْط:
خطبة سِقط الزَّند للمعري:
"أما بعد، فإن الشعراء كأفراس تتابعن في مدى، ما قصّر منها لُحق وما وقف لِيم وسُبق، وقد كنت في رُبّان الحداثة وجِنِّ النشاط، مائلا في صغو القريض، أعتده بعض مآثر الأديب، ومن أشرف مراتب البليغ. ثم رفضته رفض السَّقبِ غِرسه، والرأل تريكته، رغبة عن أدب معظم جيده كذب، ورديئه ينقص ويجدب، وليس الرِّي عن التشاف، وتُعلمك بجنى الشجرة الواحدة من ثمرها، ويدلك على خُزامى الأرض النفحة من رائحتها. ولم أطرق مسامع الرؤساء بالنشيد، ولا مدحت طالبا للثواب وإنما كان ذلك على معنى الرياضة وامتحان السوس. فالحمد لله الذي ستر بعفة من قوام العيش ورزق شعبة من القناعة أوفت على جزيل الوفر.
وما وُجد من غلو علق في الظاهر بآدمي، وكان مما يحتمله صفات الله تعالى، فهو مصروف إليه، وما يصلح لمخلوق سلفَ من قبل أو غبر أو لم يخلق بعد، فإنه ملحق به. وما كان محضا من المَين لا جهة له، فأستقيل الله سبحانه وتعالى العثرة فيه. والشعر للخَلَد، مثل الصورة لليد، يمثل الصانع ما لا حقيقة له، ويقول الخاطر ما لو طولب به لأنكره. ومُطلقٌ في حكم النظم دعوى الجبان أنه شجيع، ولُبس العزهاة ثياب الزير، وتحلّي العاجز بحلية الشهم الزميع.
والجيد من قيل الرجل وإن قل، يغلب على رديئه وإن كثر، ما لم يكن الشعر له صناعة، ولفكره مرونا وعادة. وفي هذه الكلمات جمل يدللن على الغرض، واللهَ أستغفر وإياه أسأل التوفيق".