الإقتصادالجزئي-المحاضرة(3)-عناصر الانتاج ( الأرض-الموارد الطبيعية-العمل)الفرقة الأولي كلية الحقوق(3)

مبادئ الإقتصادالجزئي-المحاضرة الثالثة-عناصر الانتاج ( الأرض-الموارد الطبيعية-العمل)الفرقة الأولي كلية الحقوق(3)
عناصر الإنتاج
الأرض (الموارد الطبيعية)
ـ يشمل عنصر الأرض كافة الموارد الطبيعية المحيطة بالإنسان والتي تثر في نشاطه الاقتصادي والثروات المعدنية كما يشمل مصادر القوي الطبيعية كالماء والهواء ، وقد كان الاقتصاديون التقليديون يرون أن عنصر الأرض يختلف اختلافاً جوهرياً عن غيره من عناصر الإنتاج الأخرى من عدة وجوه هي :ـ
أولاً :ـ أنها هبة من الطبيعة لا دخل لمجهودات الإنسان في إنتاجها .
ثانياً :ـ أن كميتها محدودة ولا يمكن زيادتها حتي في الأجل الطويل .
ثالثاً :ـ أن إنتاجها يخضع لقانون تناقص الغلة .
ـ غير أن هذا الاتجاه قد تغير في العصر الحديث ، حيث إنه أصبح من الصعب التسليم بأن الموارد الطبيعية هبة من الطبيعة لا دخل للإنسان في إنتاجها المعادن أيضاً تبقي عديمة المنفعة إذا ظلت كامنة في باطن الأرض ، ومن هنا تبدو أهمية العمل الإنساني في إخراجها وإتاحتها للاستخدام في العملية الإنتاجية .
أصبح من غير الممكن التسليم بأن الأرض كميتها محدودة ويمكن زيادتها لأنه أصبح من الممكن زيادة كمية الأراضي المزروعة من خلال استصلاح جزء في الصحراء أو استقطاع جزء من البحر أو تجفيف البحيرات ، أما فيما يتعلق بخضوع عنصر الأرض لقانون تناقص الغلة فيمكن القول أن قانون تناقص الغلة هو قانون عام ينطبق علي كل من الزراعة والصناعة متي تحققت شروط انطباقه .
العمل
ـ مجهود إداري واعي سواء كان عقلي أو بدني يقوم به الإنسان لتحقيق هدف اقتصادي مفيد يتمثل في إشباع الحاجات الإنسانية .
ويمكن القول أن العمل هو تفاعل بين الإنسان والطبيعة .
*قاعدة التخصص وتقسيم العمل :ـ
ـ نظراً لأن الإنسان لا ينتج بمفردة ، إنما يرتبط بغيرة ويتعاون معه ن لذلك فقد عمد الناس علي تقسيم العمل فيا بينهم من اجل تحسين مستوي إنتاجهم ،
ـ ويعتبر التخصص وتقسيم العمل من أهم العوامل التي ساعدت البشرية في تحولاتها بانفصال الزراعة عن الصيد والرعي ، ثم انفصال الحرفة عن الزراعة .
أولاً :ـ مزايا التخصص وتقسيم العمل :ـ
ـ يترتب علي التخصص وتقسيم العمل زيادة كبيرة في كمية الإنتاج ، ويترتب علي زيادة الإنتاج رخص الأثمان، وهو ما يعود بالفائدة علي المستهلكين إذ يرفع مستوي معيشتهم ويزيد من رفاهيتهم ، ولعل ذلك يرجع إلي المزايا التي يتميز بها التخصص وتقسيم العمل والتي تتمثل فيما يلي :ـ
1ـ حينما يتخصص الفرد في مهنه أو حرفه معينه فأنه يتقنها .
2ـ التخصص يمكن الفرد من خلال اختيار العمل الذي يتفق مع مواهبه واستعداده الطبيعي .
3ـ من خلال التخصص وتقسيم العمل يمكن توفير الوقت الذي كان يضيع في انتقال العامل من مهنة إلي أخري .
ثانياً :ـ عيوب التخصص وتقسيم العمل :ـ
1ـ قد يؤدي التخصص وتقسيم العمل إلي البطالة ، ويمكن أن يتحقق ذلك من جانبين :الأول : أن التخصص البالغ في العمل يحد من قدرة العامل علي تغيير العمل الذي تخصص فيه .
والثاني : أن التخصص وتقسيم العل بما يؤدي إليه من التوسع في استعمال الآلات في الإنتاج قد يؤدي إلي أن تحل الآلة محل عدد كبير من العمال نظراً لكثرة إنتاجها وقلة تكاليفه ، وهو ما قد يؤدي إلي البطالة .
2ـ قد يؤدي التخصص وتقسيم العمل إلي الملل والضيق .
3ـ يؤدي التخصص وتقسيم العمل إلي جعل كل فرد من أفراد المجتمع معتمداً في معيشته إلي حد كبير علي عدد كبير من الأفراد الآخرين الذين لا يعرفهم .
4ـ يؤدي التخصص وتقسيم العمل علي المستوي الدولي إلي تخصص كل دولة في إنتاج سلعة أو عدد قيلي من السلع مما يهدد بوضع هذه الدولة تحت رحمة الدول المنتجة للمنتجات الأخرى إذا كانت ضرورية لهذه الدولة ولا يوجد البديل الكافي لها ، ويبرز هذا الخطر بشكل واضح في أوقات الحروب والأزمات السياسية .